قبل ساعات من غلق باب الترشّح للانتخابات.. تشديدات أمنية في الجزائر

محمود رشدي

رؤية

الجزائر- شهدت العاصمة الجزائرية، منذ صبيحة اليوم الأحد، تعزيزات أمنية مُشدّدة أمام مقر المجلس الدستوري، في اليوم الأخير لتقديم ملفات الترشّح للانتخابات الرئاسية المُقرّرة في 18 أبريل القادم، فيما لايزال الغموض يكتنف موقف الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة من عملية الترشّح.

وستغلق الأمانة العامة للمجلس الدستوري الجزائري باب الترشح للانتخابات الرئاسية مع حلول منتصف ليل الأحد، طبقًا للمادة 140 من القانون الجزائري.

وبعد الانتهاء من تقديم ملفات الترشح ينظر المجلس الدستوري في الأيام العشرة التالية في مدى أهلية المرشحين، وفق تقارير محلية.

ولم يقدم بوتفليقة “81 عامًا” بعد أوراق ترشحه للمجلس الدستوري، وهو يتواجد حاليًا خارج البلاد في مدينة جنيف السويسرية، حيث يُجري فحوصات طبية منذ 6 أيام، بحسب ما ورد رسميًا.

وليس هناك على ما يبدو أي بند في القانون يلزم المرشح بالتقدم شخصيًا إلى المجلس الدستوري لإيداع ملف ترشحه، وفق وكالة فرانس برس.

ووصل المترشح علي غديري، وهو لواء متقاعد، إلى مقر المجلس الدستوري، صباح الأحد، لإيداع ملف ترشحه لرئاسيات أبريل 2019، وفق ما أفاد به منسق حملته، مقرن آيت العربي، على فيسبوك.

وحتى الآن قدم 5 مرشحين، غير معروفين كثيرا، ملفات ترشحهم للمجلس الدستوري، أبرزهم عبدالعزيز بلعيد (55 عاما) الذي استقال من جبهة التحرير الوطني، حزب بوتفليقة، في 2011 ليؤسس “جبهة المستقبل”، ونال 3 بالمائة من الأصوات في انتخابات 2014، بحسب وكالة فرانس برس.

كما أعلن وزير السياحة السابق عبدالقادر بن قرينة رئيس “حركة البناء” (إسلامية) تقديم ملف ترشيحه لدى المجلس الدستوري.

والاثنان الآخران غير معروفين وهما علي زغدود رئيس حزب صغير من “التجمع الجزائري”، وعبدالكريم حمادي وهو مستقل. وسبق لهما الترشح لكن ملفيهما لم يقبلا.

وسيعلن علي بنفليس، منافس بوتفليقة الرئيسي في انتخابات 2004 و2014 بعد ان كان رئيس وزرائه، الأحد، إن كان سيترشح أم لا.

كما سيعلن عبدالرزاق مقري رئيس حزب “حركة مجتمع السلم” الأحد في اليوم الأخير من المهلة القانونية لتقديم ملفات الترشح، إن كان يعتزم خوض الانتخابات.

فيما يُترقّب تقديم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة (81 عامًا)، ملف ترشحه رغم احتجاجات الشارع ضد بقائه لولاية خامسة في الحكم.

وتنتهي في 28 أبريل المقبل الولاية الرابعة لبوتفليقة، الذي يستخدم كرسيًا متحركًا متحركا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013. وهو يحكم البلاد منذ أبريل 1999.

ورغم من وضعه الصحي وتقدمه في السن، يدعوه معسكره منذ أشهر إلى الترشح لولاية رئاسية خامسة، الأمر الذي أثار غضبًا شعبيًا في احتجاجات جابت شوارع مدن وبلدات الجزائر، من كافة الأعمار والطبقات الاجتماعية، قبل يومين، فيما أُطلِق عليها “الجمعة الحاشدة”، تنديدًا بتولي الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة فترة رئاسية خامسة.

ويتولى بوتفليقة الحكم في الجزائر منذ عام 1999، ويسمح له الدستور الجزائري بمواصلة الترشح لعهدة رئاسية خامسة، باعتبار أنه لا يحد عدد محدد للفترات الرئاسية.

ربما يعجبك أيضا