قبيل عودة وفد حماس إلى القاهرة.. إسرائيل تضغط بورقة رفح

لا تزال المفاوضات متعثرة من أجل التوصل لاتفاق في غزة، إذ تصر حركة حماس على الانهاء الكامل للحرب، بينما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا يقبل إلا القضاء الكامل على الحركة الفلسطينية.

وتستضيف القاهرة المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، منذ أشهر، فيما تتواصل الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

صورة| منشورات للجيش الإسرائيلي تطالب بإخلاء أحياء رفح

إثارة غضب حماس

أدت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو التي تعهد فيها بتنفيذ عملية في رفح إلى دفع حركة حماس لتشديد موقفها في المفاوضات بشأن صفقة رهائن وهدنة محتملة.

الأمر الذي دفع حركة حماس إلى قصف منطقة كرم أبو سالم، اليوم الاثنين 6 مايو 2024، ما تسبب في تعثر مفاوضات الهدنة، وما دفع القاهرة لتكثيف اتصالاتها الأمنية لاحتواء التصعيد بعد إخلاء مناطق شرق رفح.

وأبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الاثنين، نظيره الأمريكي لويد أوستن بقرار الحكومة الإسرائيلية بدء عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة.

وألقت طائرات إسرائيلية، اليوم الاثنين، منشورات ورقية على مدينة رفح أقصى جنوبي قطاع غزة، تطالب القاطنين في المناطق الشرقية للمدينة بإخلائها والتوجه نحو منطقة المواصي غربي القطاع.

ماذا-تضم-مناطق-شرق-رفح-التي-طالب-الجيش-الإسرائيلي-بإخلائها؟-

ضغط على حماس

يأتي الضغط الإسرائيلي بالتهديد باجتياح رفح في إطار الضغط على حماس للاستجابة لمطالب الهدنة المؤقتة، وهو ما ترفضه الحركة الفلسطينية، وكذلك تطالب قوى إقليمية بالتوصل لاتفاق نهائي يضمن إنهاء الحرب في غزة.

وفي إطار الضغط من جانب الولايات المتحدة الأمريكية على حماس، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أمس الأحد، أن الولايات المتحدة طلبت من قطر طرد مكتب حماس من الدوحة، إذا استمر قادة حماس في رفض اتفاق الهدنة مع إسرائيل.

لكن يبدو أن الضغط الأمريكي غير ناجع، إذ إن ما يقود فصائل المقاومة في غزة، هم مِن داخل غزة، وليس من المكتب السياسي للحركة في الدوحة.

رفح – قطاع غزة

نقطة شائكة

كشف موقع أكسيوس الأمريكي، اليوم الاثنين، أن النقطة الشائكة في المفاوضات التي تستضيفها القاهرة، هل ستؤدي صفقة تبادل الرهائن والأسرى إلى إنهاء الحرب على غزة أم لا؟

إذ تصر حماس الحصول على التزام واضح بأن تنفيذ صفقة التبادل من شأنه أن ينهي الحرب، بينما ينتهي يريد الحفاظ على رصيده السياسي في إسرائيل، بقوله تعهدت بالقضاء الكامل على التهديد العسكري لحماس.

كما كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، اليوم الاثنين، أن مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)، وليام بيرنز مدد إقامته في العاصمة القطرية طوال الاثنين، في محاولة لإنقاذ المفاوضات المتعثرة للتوصل إلى هدنة في غزة.

ومن المقرر أن يعود وفد حركة حماس، الذي غادر القاهرة الأحد 5 مايو، متجهًا إلى العاصمة القطرية الدوحة للتشاور، أن يعود غدًا الثلاثاء بالرد النهائي على الورقة المصرية.

ما يشير إلى أن نتنياهو يمارس الضغط على حماس والمنطقة بورقة رفح قبيل الرد النهائي، ما دفع  رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، باتهام نتنياهو بـ “اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع وتخريب الجهود المبذولة عبر الوسطاء والأطراف المختلفة”.