قبيل مسيرة الأعلام.. المستوطنون يقتحمون الأقصى وإخطار بهدم 17 منزلا جنوب المسجد‎

محمود

رؤية

القدس المحتلة – اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، والحاخام المتطرف يهودا غليك، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.

وبالتزامن، فقد جدد عدد من المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وتتم الاقتحامات على فترتين صباحية، وبعد صلاة الظهر عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

ويأتي اقتحام غليك للمسجد، في وقت تستعد فيه الشرطة الإسرائيلية لتوفير الحماية ليمينيين إسرائيليين، من المتوقع أن يشاركوا مساء اليوم بمسيرة الأعلام الاستفزازية بالقدس الشرقية.

وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف قد صادق، مساء أمس الإثنين، على المسيرة.

ودعت جماعات من اليمين الإسرائيلي للمشاركة في المسيرة التي تمر بمحاذاة أسوار البلدة القديمة، وتتوقف في باب العامود قبل أن تواصل مسيرها إلى حائط البراق.

وبالمقابل، فقد دعت فصائل فلسطينية الفلسطينيين إلى الاحتشاد في منطقة باب العامود، إحدى بوابات البلدة القديمة في القدس الشرقية، في موعد المسيرة.

حذر الباحث في شؤون القدس، عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان فخري أبوذياب، من أن 17 منزلا سيتم هدمها في حي البستان من بلدة سلوان جنوبي القدس حتى نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل.

وقال أبوذياب في حديث مع الوكالة الرسمية، إن 98 منزلا مخطرا بالهدم، منها 17 مخطرا بالهدم الفوري، وذلك بموجب قانون “كامينتس” الإسرائيلي، الذي يمنع إمكانية الاستئناف عليها في المحاكم أو تجميدها، خلال تواريخ مختلفة حتى نهاية الشهر المقبل، وتعود ملكية المنازل المستهدفة لعائلات:

أبوذياب، وحمدان، وجلاجل، ورجبي، وقويدر، وبدران، وعودة، وشافع، ورجب، وعبد الرحمن، وبشير.

وأضاف: إن طواقم شرطة وبلدية الاحتلال وزعت استدعاءات لأصحاب منازل في البستان، اليوم الاثنين، لمراجعة البلدية والمثول أمام مفتشها، بدعوى أن أصحاب المنازل لم ينفذوا أوامر هدم منازلهم ذاتيا بعد إخطارهم خلال العام 2018

وأوضح، أن سلطات الاحتلال أخطرت خلال الفترات السابقة كذلك بهدم عدد من منازل المقدسيين في حي البستان في بلدة سلوان لتصل إلى 98 منزلا، في محاولة لهدم الحي بأكمله، ضمن إجراءاتها العنصرية المندرجة تحت سياسة التطهير العرقي، والمخالفة لنص للقانون الدولي.

وأشار أبوذياب إلى أن المنازل المستهدفة قائمة منذ عشرات السنين، أحدثها في عام 2000، مطالبا بتدخل سياسي ورسمي ودولي في مواجهة هجمة الاحتلال الشرسة على الحي وأحكام سيطرتها على القدس.

ويقع حي البستان وسط بلدة سلوان ويجاور المسجد الأقصى من الجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، ويبعد عن السور الجنوبي قرابة 300 متر ويمتد على مساحة 70 دونمًا، ويسكن فيه حوالي 1550 مواطنا.

ربما يعجبك أيضا