قصص الموت تحت أنقاض أشهر جسور العالم

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

أدت الأخطاء الهندسية في تصاميم المباني والجسور إلى كوارث عالمية أودت بحياة المئات، على الرغم من تطور البشرية وتواجد ألمع العقول في العالم بأسره التي اخترعت وابتكرت واكتشفت في العديد من المجالات.

وكان آخرها حادثة مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في انهيار جسر يمثل جزءا من طريق سريع في مدينة جنوى الإيطالية، أمس الثلاثاء، والذي أودى بحياة 35  شخصا، مع استمرار عمليات الإنقاذ. فيما قالت الحكومة إنها تخشى من “مأساة كارثية”.

وقالت محطة “سكاي تي جي 24” الخاصة، إن قسما بطول 200 متر من جسر موراندي انهار فوق منطقة صناعية، علما أن طول الجسر يزيد قليلا على الكيلومتر.

وعرض التلفزيون الإيطالي صورا للجسر الذي انهار خلال عاصفة مفاجئة وعنيفة، يعلوه الضباب.

وتسببت مشكلات البنية التحتية مراراً وتكراراً في انهيار الجسور – الجديدة منها والقديمة – حول العالم. فيما يلي قصص الموت أعلى الجسور.

ففي  السابع من يوليو عام 1981، بعد عام تقريبًا من افتتاح فندق حياة ريجنسي  في كنساس سيتي الأمريكية، تجمع حوالي 1600 شخص من رواد الفندق الكائن في الولايات المتحدة الأمريكية، لإحياء حفل راقص، كان فوقهم 3 ممرات (طول الممر الواحد قرابة الـ 40 مترًا، ووزنه 29 طنًا) تصل بين طرفي صالة الفندق، وفي هذه الممرات المعلقة عدد كبير من الناس، انهار ممر الطابق الرابع وانهار معه ممر الطابق الثاني المعلق به، مما أدى إلى مصرع 113 شخصًا، وجرح 186 آخرين. معظم القتلى والمصابين كانوا إما في الباحة أو على ممر الطابق الثاني، يعتبر هذا الحادث أفظع حادث فشل إنشائي في أمريكا في القرن العشرين؛ لما خلفه من ضحايا.
 

وفي مارس 2018 ، توفي ستة أشخاص في ميامي بعد انهيار جسر للمشاة أعلى الشارع.

وكتبت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية  في مارس (آذار) أن السيارات توقفت بعد إشارة المرور الحمراء، لحظة سقوط الذي يزيد عن 950 طنا، وكان من المفترض أن يخفف الجسر ازدحام الطريق ويجعله أكثر أمانا للطلاب في جامعة فلوريدا الدولية.

وفي الهند كانت الفاجعة الكبرى فوق أحد جسور الحقبة الاستعمارية للهند منذ أكثر من 70 عامًا، ففي أغسطس 2016 قتل وفقد أكثر من 30 شخصا جراء انهيار جسر أقيم عبر نهر “سافيتري” غربي الهند خلال فيضان النهر.

ووقع الحادث في طريق “مومباي” في منطقة “ماهاراشترا” إثر فيضان نهر “سافيتري” ما أدى إلى انهيار الجسر.
وفي يناير عام 2018 ، انهار جسر كبير في كولومبيا كان يهدف إلى المساعدة في تسهيل السفر بين مدينة فيلافيسينسيو وعاصمة بوغوتا بينما كان قيد الإنشاء. مات ما لا يقل عن 10 عمال ، وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنهم سقطوا على بعد حوالي 900 قدم.

وانهار جسر سيجيري، الذي بنته الصين في كينيا، وتكلف ملايين الدولارات، واحتفل به الرئيس الكيني أوهورو كينياتا ، الذي كتب على تويتر أنه “سيخفض من الوفيات وييسر على السكان الوصول إلى الأسواق والمدارس والمستشفيات”.

وأفادت صحيفة “كوارتز أفريقيا” أن 27 عاملا أصيبوا بجروح عندما تحطمت أجزاء منه العام الماضي، ولم يكتمل بعد ذلك الوقت، وكان الغرض من الجسر هو تأمين سلامة أولئك الذين يحاولون عبور النهر أدناه، حيث كان القارب قد انقلب سابقاً وقتل ركابه.
 

ربما يعجبك أيضا