قطر نموذجًا.. عنوان ندوة أممية في فيينا عن الفساد

إبراهيم جابر

رؤية
فيينا – شكلت المنظمات الحقوقية الدولية فريقًا مشتركًا بينها لأجل فتح ملف الفساد في دولة قطر، والمطالبة بتعزيز تنفيذها الاتفاقية الدولية على المستويين الوطني والدولي، ومن أهمها الوقاية من الفساد، وآلية استعراض تنفيذ الاتفاقية، والتعاون الدولي لمكافحة الفساد.

جاء ذلك على هامش “الدورة السابعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد الذي تبدأ فعالياته، اليوم الإثنين، والذي يستمر 5 أيام في العاصمة النمساوية فيينا.

ويشارك فيه عدد من منظمات حقوق الإنسان الدولية، منها الشبكة العربية (الموازية) للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والمنظمة الإفريقية للتراث وحقوق الإنسان والرابطة الخليجية للحقوق والحريات والمؤسسة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا وغيرها.

وأكدت المنظمات المشاركة أن دولة قطر تمارس الفساد وطنيا ودوليا وعلى مختلف المستويات، خاصة أن فوزها بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم ٢٠٢٢ كان من خلال عمليات فساد أشرفت عليها دولة قطر.

وأكدت أنه سيتم التصدي الإعلامي والحقوقي لوفد دولة قطر الذي يترأسه سعد بن إبراهيم آل محمود، رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، ممثلين من وزارات حكومية ودورهم غير الشفاف في نقل الحقائق وحقيقة الوضع المتردي في قطر.

كما تنظم المنظمات الحقوقية الدولية المشتركة على هامش المؤتمر فعالية بعنوان “اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، وانعدام سياسات النزاهة والشفافية والوقاية من الفساد، قطر نموذجا!”.

وستبرز الندوة دور قطر في استغلال المال والفساد وطنيا ودوليا، وأهمية مطالبتها بتعزيز آليات الاتفاقيات الدولية في التصدي ومحاربة هذا الفساد.

كما ستعرض المنظمات الحقوقية المشتركة والمشاركة في المؤتمر أهمية تعزيز الشفافية والنزاهة على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وعقد لقاءات مع عدد من المنظمات غير الحكومية المشاركة في المؤتمر وغيرها، لبحث سبل تعزيز التعاون بينها وهذه المنظمات في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، خاصة التصدي للفساد العالمي، ومنه الفساد القطري في التمويل المالي للإرهاب العالمي واستغلال المال والفساد في ذلك، والتركيز على دور الفساد في الرياضة العالمية، والدور الرئيسي لقطر في ذلك، والأهم الفساد القطري في تنظيم بطولة كأس العالم 2022.

يذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قد نشر التقرير الذي حقق بوجود فساد في عملية منح حق استضافة بطولتي كأس العالم 2018 و2022 لقطر، والمعروف بتقرير “غارسيا”، وذلك بعد أن تم تسريب جزء منه من قبل صحيفة “بيلد” الألمانية في وقت سابق.

كما نشر فيفا عبر موقعه الرسمي رابطا لأجزاء التقرير، وأكد أن لجنة القيم والأخلاق قررت نشر التقرير بناء على طلب متكرر من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو، وموافقة أعضاء الفيفا على نشره في الكونغرس الذي عقد في المكسيك في عام 2016.
وقال الاتحاد الدولي عبر موقعه الرسمي، إن لجنة القيم والأخلاق ستجتمع الأسبوع المقبل لمناقشة التقرير، وتتم دراسة تقرير غارسيا قبل نشره، إلا أن التسريبات “غير القانونية” التي وصلت للصحف الألمانية عجلت بنشره.

وكان المحقق الأميركي مايكل غارسيا قد كتب تقريرا عام 2014 وحقق فيه في قضايا فساد خلال عملية منح قطر حق استضافة كأس العالم 2018 و2022 لقطر، قبل أن يقدم استقالته.

من جانبها، كانت قد كشفت صحيفة “بيلد” الألمانية تفاصيل من التقرير أشارت إلى أن مسؤولين في الاتحاد الدولي تلقوا أموالا مقابل منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022.

وكانت “فيفا” قد واجهت انتقادات عدة بسبب منحه حق استضافة بطولتي كأس العالم لقطر، وذلك بعد أن قامت منظمات حقوقية بانتقاد اللجنة المنظمة لمونديال قطر بسبب المعاملة غير الإنسانية للعمال الذين يشتغلون في إنشاء ملاعب كأس العالم، وفقا لـ”العربية”.

ربما يعجبك أيضا