قمة أردنية مصرية عراقية مرتقبة.. كورونا والقضية الفلسطينية على الطاولة

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق 

عمّان – يعقد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قمة ثلاثية في العاصمة عمّان الأسبوع المقبل.

وتركز القمة -بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي حصلت “رؤية” على نسخة منه، اليوم الجمعة- على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية.

وهذه ثالث قمة مشتركة “أردنية مصرية عراقية” تنعقد في أقل من عامين.

يشار إلى أن القمة الثلاثية الأولى عقدت في القاهرة في آذار/ مارس 2019، تبعتها قمة ثلاثية عقدت في نيويورك في أيلول/ سبتمبر من العام الماضي.

وستعقد القمة المقررة الأسبوع المقبل، وسط تحديات جسيمة تواجهها المنطقة سيما جائحة كورونا التي تتواصل جهود احتوائها والسيطرة عليها.

وسبق القمة الماضية، لقاء وزاري ومخابراتي على مستوى البلدان الثلاثة.

وستركز القمة المقبلة، على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث آخر المستجدات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

كما سيكون التعاون بملف مكافحة الإرهاب وسبل التصدي له، حاضرًا خلال مباحثات القمة، حسبما أعلنت وسائل إعلام مصرية وعراقية اليوم الجمعة. 

وسيتطرق المجتمعون -في القمة التي ستنعقد وسط إجراءات وقائية وصحية مشددة- إلى سبل مواجهة جائحة كورونا التي ألقت بظلالها الكبيرة على الحدود والسفر وجميع مناحي الحياة. 

كذلك، سيكون ملف سد النهضة حاضرا بهذه القمة؛ حيث سيؤكد العاهل الأردني ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي على حق مصر في أمنها المائي. 

وسيعرض الكاظمي -الذي يواجه تحديات غير مسبوقة- تطورات الوضع في بلاده وسبل احتواء الاحتجاجات الشعبية. 

وستناقش القمة الثلاثية، الملف السوري والموقف من إعادة مقعد دمشق لجامعة الدول العربية. 

الكاظمي في واشنطن 

من جانبه، أعلن المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية، أحمد ملا طلال، أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيزور العاصمة الأردنية عمّان بعد زيارته واشنطن.

وتبحث زيارة الكاظمي إلى واشنطن المجالات الأمنية والاقتصادية والصحية والطاقة.

وأوضح المتحدث باسم رئيس الحكومة العراقية، أن نهج الحكومة العراقية هو دعم استقرار المنطقة، وعدم الدخول في سياسة المحاور، كما أن زيارة الكاظمي إلى السعودية ما زالت قائمة.

وقبيل سفر الكاظمي إلى الولايات المتحدة، كان قد استقبل قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني.

مواصلة التنسيق والتشاور
 
وخلال القمة الأردنية المصرية العراقية، سيؤكد قادة الدول على مواصلة التنسيق والتشاور فيما بينهم، حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وبما يحقق مصالحهما ويخدم قضايا الأمة العربية.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، سيجدد المجتمعون اتفاقهم، على أن الموقف الثابت تجاهها وضرورة تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وسيشدد المجتمعون، على أن أي إجراء إسرائيلي أحادي الجانب لضم أراض في الضفة الغربية، أمر مرفوض، ومن شأنه تقويض فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما تطرق إلى الأزمات التي تشهدها المنطقة، ومساعي التوصل إلى حلول سياسية لها، سيما الأزمة الليبية التي سيعلن قادة الدول الثلاثة، على رفض أي تدخل خارجي فيها.

ربما يعجبك أيضا