قوات سوريا الديمقراطية تعلن رسمياً بدء معركة الاستيلاء على الرقة

محمود سعيد

رؤية

دمشق – أعلنت ما تسمى بـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تتزعمها ميليشيا “الوحدات” الكردية، اليوم الثلاثاء، إطلاق معركة الرقة الكبرى، بهدف الاستيلاء على المدينة، بحجة طرد تنظيم “الدولة”.

وأكد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية “طلال سلو”  بدء العملية العسكرية من أجل السيطرة على الرقة، وذلك من الجهات الثلاثة شمال وشرق وغرب المدينة، ضمن المرحلة الخامسة من عملية “درع الفرات”.

في هذه الأثناء، أفاد ناشطون أن “قوات سوريا الديمقراطية” تهاجم منذ فجر اليوم الثلاثاء حي “المشلب” من الجهة الشمالية الشرقية لمدينة الرقة، وذلك بغطاء مدفعي وصاروخي، حيث تمكنت من الوصول إلى وسط الحي بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة منه.

وكانت “قسد” قد أحرزت تقدماً جديداً غرب الرقة، وباتت على مشارف أحيائها الغربية بعد سيطرتها، أمس الإثنين، على بلدة حاوي الهوى وباتت تحاصر قرية الجزرة التي تبعد كيلو متراً واحداً عن حي السباهية أول أحياء المدينة من جهة الغرب.

وتأتي هذه التطورات، بعد ساعات من ارتكاب طائرات التحالف الدولي مجزرة جديدة، حين استهدفت زوارق يستخدمها مدنيون للنزوح من مدينة الرقة التي حاصرتها “قوات سوريا الديمقراطية”، إلى ضفة نهر الفرات الجنوبية، ما أدى إلى ارتقاء 15 شخصاً على الأقل، فيما ما يزال مصير آخرين مجهولاً.

والجدير بالذكر، أن ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية” التي تتزعمها ميليشيا “وحدات الحماية” الكردية، قد بدأت في تشرين الأول من العام الماضي، عملية “غضب الفرات” الرامية إلى السيطرة على محافظة الرقة، بحجة طرد تنظيم “الدولة”.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قد سمحت قبل أسابيع بتسليح مليشيا “وحدات الحماية” الكردية، للمساعدة في هجوم الرقة، وذلك بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

يشار إلى  أن مسؤولين عسكريين في الإدارة الأمريكية السابقة وعدوا “صالح مسلم” زعيم “حزب الاتحاد الديمقراطي”  بأن يتم ضم مدينة الرقة إلى ما يعرف بـ”فيدرالية روج آفا” شمالي سوريا، بعد الاستيلاء عليها، وذلك مقابل مشاركة  ميليشيا “الوحدات” الكردية التي تعتبر الذراع العسكري لحزب “الاتحاد”، في الحملة الأميركية ضد تنظيم “الدولة” بالمدينة.

كذلك أعلن “غريب حسو” القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي بأن مدينة الرقة بعد “السيطرة” عليها من تنظيم “الدولة” ستنضم للنظام الفدرالي الذي أسسه حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال سوريا.

وتعتبر مدينة الرقة عاصمة تنظيم “الدولة” في سوريا، والتي سيطر عليها مطلع عام 2014، بعد معارك عنيفة مع فصائل الثوار أفضت إلى سيطرة التنظيم على كامل المحافظة وريفها.

هذا ووسعت “وحدات الحماية ” الكردية رقعة نفوذها في سوريا خلال العام 2012، وذلك بعد تسليحها من قبل نظام الأسد في المناطق ذات الغالبية الكردية، ليتبعها النظام بسلسلة انسحابات تدريجية من تلك المناطق وآبارها النفطية، وليعلن حزب “الاتحاد الديمقراطي” لاحقاً إقامة “إدارة ذاتية” وبشكل أحادي أيضاً وفي ثلاث مناطق في شمال سوريا، وصولاً إلى الإعلان رسمياً عن تطبيق النظام الفيدرالي.

ربما يعجبك أيضا