«قوة احتلال».. لماذا يصعّد «حزب الله» ضد اليونيفيل؟

بعد أيام من تمديد عملها في جنوب لبنان، صعّد “حزب الله” لهجته تجاه بعثة حفظ السلام الأممية “اليونيفيل”، وعدّها قوة احتلال تحمي إسرائيل.

وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا بتمديد ولاية بعثة حفظ السلام الأممية في جنوب لبنان “اليونيفيل” في 31 أغسطس الماضي 2022، لمدة عام، لكن الحكومة اللبنانية، التي طلبت تمديد عمل القوات الأممية، عارضت مضمون قرار التمديد، ويشهد جنوب لبنان، على فترات، تحرشات مدنيين لعرقلة وصول الدوريات الأممية إلى مناطقهم.

«حزب الله» يهاجم اليونيفيل

انتقد “حزب الله”، على لسان الوكيل الشرعي للمرشد الإيراني في لبنان الشيخ محمد يزبك، في 9 سبتمبر 2022، التفويض الأممي الجديد لبعثة اليونيفيل الذي يحولها من قوة دولية إلى “قوة احتلال ودورها حماية العدو الإسرائيلي بتعقب الناس والمقاومة”، وفقا لمواقع إخبارية تابعة لحزب الله.

وأعلن وزير الخارجية عبدالله بوحبيب، أمس السبت 10 سبتمبر 2022، الاتفاق مع قيادة البعثة الأممية على عدم تغيير قواعد الاشتباك وتسيير الدوريات بالتشاور مع قيادة الجيش، فتنادي بيروت باستمرار عمل البعثة وفق قواعد الاشتباك المعمول بها منذ 2006، لتجنب أي إشكاليات بين السكان المحليين والقوى الدولية، حسب صحيفة الشرق الأوسط.

تمديد عمل اليونيفيل

مدد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، في 31 أغسطس الماضي، عمل قوات اليونيفيل لمدة عام إضافي، بناءً على طب لبناني رسمي، وعدل القرار الجديد تفويض القوة الدولية بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في جنوب لبنان عقب عدوان 2006.

وبموجب القرار 2650 لسنة 2022، فإن اليونيفيل “لن تحتاج إلى إذن مسبق أو إذن من أي شخص للاضطلاع بالمهام الموكلة إليها”، وستحتفظ بحرية الحركة في جنوب البلاد على نحو مستقل دون معاونة الجيش اللبناني، ويشمل ذلك إجراء الدوريات المعلنة وغير المعلنة”، حسب صحيفة “الشرق الأوسط“.

عراقيل متعددة

تجري قوات اليونيفيل 430 دورية يوميًّا في جنوب لبنان، وفي ظل نقص أعداد الجيش اللبناني تسير البعثة الأممية بعض الدوريات بمفردها، ما يتسبب في اشتباك أفراد في زي مدني مع أفرادها، ومهاجمة مركباتهم ومحاولة نزع أسلحتهم، وفي يونيو الماضي، اتهمت دولة الاحتلال، “حزب الله” بتنفيذ هجوم سيبراني على بعثة اليونيفيل بالتعاون مع الأجهزة الأمنية الإيرانية.

وزعمت إسرائيل أن الهدف من الهجوم هو سرقة مواد حول نشاط البعثة وأماكن انتشارها، لكن القوة الأممية نفت علمها بوجود تلك التهديدات من عدمها، حسب موقع العربية نت. وتأسست القوة عام 1978 في جنوب لبنان بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، لحفظ السلم والأمن على طول الخط الأزرق بالحدود الجنوبية للبنان، وتشرف منذ عام 2006 على وقف إطلاق النار على جانبي الحدود طبقًا للقرار 1701 الصادر في 12 أغسطس من ذات العام.