كتاب جديد يتوقع انقراض الفلاح المصري

شيرين صبحي

رؤية
القاهرة – صدر حديثا عن المركز القومي للترجمة، كتاب “أزمة المجتمع الريفي في مصر: نهاية الفلاح”، تأليف حبيب عايب، ترجمة منحة البطراوي، وفيه يعتبر أن أزمة المجتمع الريفي تمثل واحدة من التناقضات العديدة في مصر المعاصرة، ففي الوقت الذي تعد فيه الزراعة المصرية واحدة من أكثر الزراعات إنتاجية وكثافة في العالم؛ يعتبر فلاحيها هم من الأكثر فقرًا.

يستشهد الكاتب بمقولة لـ”مندراس” يؤكد فيها “إن انقراض الفلاحين فى البلاد التى سارعت في التحول إلى التصنيع، لا يعود إلى لعبة قوى اقتصادية فحسب بل إلى تطبيق وسائل للتحليل وإجراءات قانونية أو قرارات إدارية لم تكن ملائمة لمجال الزراعة”.

تشير التحليلات إلى أن من 50% إلى 80% منهم يعيشون تحت خط الفقر، وعلى الرغم من أن مصر أصبحت واحدة من كبرى الدول المصدرة للمنتجات الزراعية، فما زالت واحدة من أكبر الدول المستوردة للموارد الغذائية.

يوضح الكتاب أن اختفاء الفلاح المصري أمر بات محتوما، كما أن إجراء سياسيا قومى الشكيمة هدفه إبقاء الفلاحيين على أرضهم داخل إطار شامل يتضمن صراعا ضد الفقر وتنمية مستدامة وعدالة اجتماعية يمكنه هو فقط قلب مجرى الأوضاع رأسا على عقب.

والكتاب مقسم إلى جزأين يتحدث خلالها الكاتب في الأول “خمسون عاما من الإصلاحات الزراعة الإصلاحات المضادة”، عن أزمة زراعية، أزمة اجتماعية، والإصلاح الزراعي “الاشتراكي” آمال وإحباطات والإصلاح الزراعي المضاد زمن كبار الملاك والمستثمرين، واستطلاح الصحراء خطب، إنجازات، ومخاطر.

وفي الثاني “تعقد قضية المياه في مصر” يتحدث الكتاب عن أزمة ميام أم أزمة فقر مياه، وإدارة المياه في  مصر من الساقية الجماعية إلى المضخة الفردية.

ربما يعجبك أيضا