كتاب يتناول دور السياسة في السينما الإيرانية

شيرين صبحي

رؤية

القاهرة – صدرت حديثا عن المركز القومي للترجمة، كتاب “السينما الإيرانية.. تاريخ سياسي”، تأليف الناقد السينمائي الإيراني حامد رضا صدر، وترجمة أحمد يوسف.

يهدف الكتاب إلى تقديم تحليل شامل للسينما الإيرانية، ومعارضة تهميش المسائل السياسية بداخلها، والكشف عن بعض المفاهيم السائدة حول دور ومكانة السياسة في التيار السائد للسينما الإيرانية. والقصد من ذلك هو دراسات تيمات وشخصيات الأفلام الإيرانية منذ بداية القرن العشرين، فيما يتعلق بالعوامل السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

يتناول الكتاب كلا من السينما والتاريخ، موضحا الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية التي ظهر فيها أهم المخرجين والأفلام والتيمات والشخصيات بالتركيز على أكثر الأنماط الفيلمية وجودا في السينما الإيرانية التي كانت تخاطب دائما – وإن لم يكن بشكل مباشر- رغبات ومخاوف الشعب الإيراني في لحظة تاريخية معينة، وفقا لوكالة “أ ش أ”.

ومن خلال 395 صفحة وتسعة فصول يتناول الكتاب تاريخ السينما الإيرانية، من عام 1900 إلى عشرينيات القرن العشرين، ثم من العشرينيات إلى التسعينيات، ويتناول الفصل التاسع والأخير الفترة من عام 2000 إلى 2005.

وبحسب المؤلف فإن السينما الإيرانية قدمت نفسها باعتبارها – على نحو خاص- شكلا من أشكال التسلية الهروبية، وطوال تاريخها، ظلت متصفة بالسيناريوهات الرديئة، والتمثيل المتواضع، والقيم الإنتاجية المنخفضة.. لقد مالت الأفلام الإيرانية في الشكل والمضمون إلى أن تكون محافظة ولكننا إذا قرأنا ما بين السطور، سنجد دافعا خاصا، ومتناقضا أحيانا، يتيح فرصة لدراسة مشكلات اجتماعية وسياسية محددة.

وليس سرا أن السينما الإيرانية كان لها تأثير مباشر قليل على الموقف والسلوكيات الاجتماعية، ولسنوات عديدة لم تؤخذ مأخذا جادا، ولم يحدث ذلك إلا نادرا حتى وقت قريب نسبيا، خلال التسعينيات، عندما بدأ التعامل معها على نحو أكثر عمقا سواء من السينمائيين أو النقاد.

لكن حتى الأفلام المبكرة حاولت أن تقنع الجمهور أو تعلمهم: كيف يتصرفون بشكل مهذب في اللقاءات التي تجمعهم، وكيف يتعاملون مع الجنس الآخر، وكيفية التعامل مع عدم الأمانة، وكيفية الاعتراض والوصول إلى حلول وسط.

ربما يعجبك أيضا