باحث عبري: قرار تعزيز السلطة الفلسطينية في مصلحة إسرائيل

رؤية
محمود عباس أبو مازن

قال العضو في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، كوبي ميخال، إن المجلس الوزاري السياسي الأمني اتخذ عدة إجراءات لتعزيز السلطة الفلسطينية أو منع انهيارها.

وأشار ميخال، في مقال نشره موقع المعهد اليوم الاثنين 21 أغسطس 2023، إلى أن القرار سبقه تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن حاجة إسرائيل إلى وجود سلطة فلسطينية قوية وفعالة.

ولفت إلى أنه “من الواضح أن رئيس الوزراء ومعظم الوزراء يدركون أن وجود سلطة فلسطينية مستقرة ومسيطرة هو في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية، وأن أي بديل آخر في هذا الوقت من شأنه أن يضر بمصالح إسرائيل الأساسية واستقرارها في المنطقة”.

وشدد ميخال على أن استقرار السلطة الفلسطينية وتحسين أدائها ضروريان لاستقرار أجهزة الأمنية، كشرط لاستمرار التعاون الأمني، ولضمان قدرة السلطة على إدارة الحياة اليومية للسكان المدنيين واحتياجاتهم الحالية بشكل معقول.

اقرأ أيضًا: نتنياهو يلمح لنفاد صبره إزاء الاحتجاجات على التعديلات القضائية

ونوه الباحث الإسرائيلي بأن انهيار السلطة الفلسطينية سيؤدي حتمًا إلى نقل العبء إلى إسرائيل، وسيتطلب سيطرة عسكرية إسرائيلية على المنطقة لمنع حماس أو الجهاد الإسلامي أو أي ميليشيات مسلحة أخرى من الاستيلاء عليها.

وأشار إلى حقيقة أن الحكومة اليمينية، التي تضم مكونات أيديولوجية ترغب صراحة في حل السلطة الفلسطينية وضم كل أو معظم الضفة الغربية إلى إسرائيل، تشهد على استيعاب خطورة الوضع من رئيس الوزراء والمؤسسة الأمنية، بما في ذلك الخطر الهائل المتمثل في غياب التنفيذ الفعال ضد مثيري الشغب اليهود المتطرفين من بين “فتيان التلال” ومؤيديهم.

لكن في ظل غياب فكرة ونظام استراتيجي واسع على الساحة الفلسطينية، يبقى القرار أسيرًا لقيود عدم وجود بوصلة وسياق استراتيجيين، حسب ميخال.

اقرأ أيضًا:رئيس وزراء فلسطين: ‎«حكومة نتنياهو دموية تقوم على القتل والاستيطان»

وقال ميخال في مقاله، إنه إذا كان التطبيع مع السعودية سيغير قواعد اللعبة في نظر رئيس الوزراء ستظهر حاجة إلى خطوات إضافية تجاه الفلسطينيين، لكن من المشكوك فيه أن يتمكن رئيس الوزراء من الالتزام به بموجب شروط الائتلاف القائم.

ووصف خطوة التطبيع مع إسرائيل بأنها ستؤدي إلى تصميم البنية الإقليمية الجديدة، التي ستجعل من إسرائيل جزءًا مشروعًا ومرغوبًا في الفضاء العربي وتتجاوزه في الفضاء الإسلامي (عندما تواجه إندونيسيا وماليزيا) وتؤسس لوجودها الإقليمي والاقتصادي والأمني.

وحسب ميخال، قد يكون من الضروري تغيير الخريطة السياسية في إسرائيل وإعادة تأهيل الائتلاف، للاستفادة من الفرصة التاريخية لإعادة صياغة خطوات الإصلاح القانوني والاتفاق عليها، بطريقة تساعد في تخفيف الانقسامات وتعزيز التماسك الداخلي.

ربما يعجبك أيضا