لماذا تخشى إسرائيل العقوبات الأمريكية على وحدة «نيتساح يهودا»؟

«نيتساح يهودا» تشعل غضب الولايات المتحدة على إسرائيل

شروق صبري
بايدن

العقوبات الأمريكية على وحدة "نيتساح يهودا" هو مجرد مقدمة لعقوبات إضافية على إسرائيل، فهل توقف تل أبيب العدوان على غزة؟


كشفت صحيفة “معاريف” العبرية، عن مخاوف العديد من الإسرائيليين بشأن تحذير الولايات المتحدة بفرض عقوبات على وحدة نيتساح يهودا التي ترتكب جرائم ضد حقوق الإنسان في غزة.

وأشارت معاريف إلى أن الإسرائيليين يرون أنه في الوقت الحالي، هذه مجرد معلومات مسربة، مما يترك مجالًا ضيقًا لإسرائيل لفعل أي شيء، ولكن إذا فرضت واشنطن العقوبات، فستكون هذه أول مرة ستفرض الولايات المتحدة عقوبات على وحدة تابعة للجيش الإسرائيلي.

أمريكا تدعم إسرائيل

قالت الصحيفة العبرية، اليوم الاثنين 22 أبريل 2024، يتساءل البعض هل هذه هي أمريكا نفسها التي قامت قبل أسبوع واحد فقط باعتراض طائرات بدون طيار وصواريخ كانت في طريقها إلى إسرائيل؟ كما اعترضت الولايات المتحدة، يوم 19 أبريل على الاعتراف الأحادي الجانب بالدولة الفلسطينية ووافقت على حزمة المساعدات الضخمة لإسرائيل يوم 20 أبريل 2024.

وتتساءل الصحيفة، كيف يكون ذلك هو نفس الرئيس، ونفس الأحزاب الديمقراطية والجمهورية الذين يتعاملون مع إسرائيل بقانون، يحظر تزويد الأسلحة الأمريكية لأي وحدة عسكرية ترتكب انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.

قطاع غزة

قطاع غزة

عقوبات أمريكية

لأول مرة، تعتقد الولايات المتحدة أن النشاط الإسرائيلي، وبشكل أكثر تحديدًا وحدة نيتساح يهودا، ينتهك حقوق الإنسان في عدد من حوادث الاعتداء والإيذاء التي تعرض لها الفلسطينيون، وآخرها حالة مواطن فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 80 عاماً، قتله جنود الوحدة. وحتى لو اتخذ الجيش الإسرائيلي إجراءات تأديبية وقانونية ضد هؤلاء الجنود، فقد تبين أن هذا لم يسكت الأمريكيين.

لقد قامت الولايات المتحدة بتفعيل سلاح العقوبات منذ بضعة أسابيع ضد ثلاثة مواطنين إسرائيليين في الولايات المتحدة، ويبدو أن إسرائيل لم تفهم هذه الرسالة، واستؤنفت الأعمال الانتقامية مرة أخرى، وواصلت طريقها ودخل المزيد من المواطنين الإسرائيليين إلى دائرة العقوبات، والآن، وحدة عسكرية مهددة بإجراء مماثل.

تغيير نهج واشنطن

على عكس مواطني إسرائيل الذين يغضون الطرف عما يحدث في مناطق الضفة الغربية، فإن الولايات المتحدة تتابع هذه المناطق بطريقة منهجية ومخططة. وتقوم بالمراقبة من خلال أفرادها الذين يقومون بمسح المناطق من الجو وعلى الأرض وفحص أي تغييرات. وقد ورد أن إسرائيل تقوم بتجهيز 64 بؤرة استيطانية غير قانونية.

كما تقوم الولايات المتحدة بجمع معلومات حول الطريقة التي يتصرف بها مسؤولو إسرائيل ومواطنوها في المناطق تجاه السكان الفلسطينيين. وقبل أيام فقط استشهد مواطنان فلسطينيان في الأراضي، بعد مواجهات بينهما مع مستوطنين وبحضور الجيش الإسرائيلي الذي أعلن على الفور أن الجنديين لم يقتلا على يد الجنود، إذن على يد من؟

عقوبات إضافية

هناك تشريعات أخرى في ترسانة الإدارة الأمريكية تسمح لها بمعاقبة إسرائيل إذا ظنت أن تحذيراتها لم تؤخذ على محمل الجد. تجدر الإشارة إلى أنه طوال الأشهر القليلة الماضية كان الأمريكيون يقولون للإسرائيليين، شيئا فشيئا، نحن في صف الرد الإسرائيلي، ولن نذرف دمعة إذا على مسلحي حماس، لكن بشرط حماية السكان المدنيين، وفصل المتورطين عن غير المتورطين. الحقيقة هي أن إسرائيل حاولت ولم تنجح.

ووفق معاريف فإن العقوبات على وحدة نتساح يهودا، إذا فرضت، يمكن أن تكون فاتحة لعقوبات إضافية، بما في ذلك وقف إمدادات الأسلحة، لذلك يجب على إسرائيل أن تقوم بالحملة القادمة في رفح، مع الحفاظ على إن أرواح المدنيين، الذين لا يشاركون مسلحس حماس في أية عمليات.

ربما يعجبك أيضا