لمواجهة الاحتجاجات.. غرفة عمليات مشتركة بين أجهزة استخبارات إيران

يوسف بنده

واجه أمين عام الأمن القومي مهمة صعبة في توحيد أجهزة الأمن والاستخبارات في إيران، انتهت بتشكيل غرفة عمليات مشتركة تحسبًا لعودة احتجاجات الشوارع.


ما زالت قضية اكتشاف جاسوس في بيت الأمن القومي تخيم على الأجهزة الأمنية في إيران.

واجه أمين عام الأمن القومي الجديد، علي أكبر أحمديان، رفضًا من قادة الأجهزة الأمنية لطلبه بتوحيدها، وتذرعوا باكتشاف جاسوسية مساعد وزير الدفاع الأسبق، علي رضا أكبري، في بيت أمين عام الأمن القومي السابق، علي شمخاني.

استخبارات ايران1

توحيد أجهزة الاستخبارات

حسب صحيفة كيهان الإيرانية، فقد حذر المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، في اجتماع مع وزارة الاستخبارات وهيئة استخبارات الحرس الثوري، الجمعة 23 يونيو 2023، من وجود ثغرة استخباراتية، قائلًا: “إن تنفيذ التعاون والتفاهم بين الأجهزة الاستخبارية على جميع المستويات يشكل تحديًا”.

اقرأ أيضًا: ماذا وراء تغيير مسؤول الأمن القومي الإيراني؟

اقرأ أيضًامن الحرس الثوري للأمن القومي.. من هو علي أحمديان؟

ووصف خامنئي قضية المعلومات بأنها من أهم قضايا الدولة ونقاط ضعفنا فيما يتعلق بنظم المعلومات.

ولدى إيران ثمانية أجهزة أمن واستخبارات رسمية، تعمل في دوائر معزولة وفي خدمة مصالح أجهزتها، ما يجعلها تعمل ضد بعضها أحيانًا، لذا، بعد سلسلة فضائح من الاختراقات، يضغط الرئيس إبراهيم رئيسي، من خلال ترؤسه مجلس الأمن القومي، لإلزام كل هذه الأجهزة بالعمل تحت إشراف الجهاز الأم، وهو وزارة الاستخبارات (واجا).

استخبارات الحرس وجهاز للاستخبارات

مهمة أحمديان صعبة

حسب تقرير صحيفة الجريدة الكويتية، اليوم الثلاثاء، مهمة أحمديان لتوحيد الأجهزة الأمنية اصطدمت بعراقيل، على الرغم من أنها مدعومة من المرشد الأعلى، فقد دعا أحمديان قادة هذه الأجهزة في مدينة مشهد 15 يونيو، بهدف متابعة توصيات المرشد، وتوحيد الأجهزة في كيان واحد يشرف عليه المجلس الأعلى للأمن القومي.

وحسب التقرير، رفض جهاز أمن الحرس الثوري، الذي يقوده اللواء الركن محمد كاظمي، أن يكون جهازه تحت إشراف أي كيان آخر، وعارض فكرة رفع تقاريره إلى المجلس الأعلى، مشددًا على أن تقارير جهازه تُصنَّف كمعلومات سرية عسكرية لا يمكن للمدنيين في المجلس الاطلاع عليها، إلا إذا رأى الجهاز في ذلك مصلحة.

ودافع كاظمي عن رأيه بتذكيره بالاختراقات الاستخبارية في المجلس الأعلى، مشيرًا إلى احتمال وجود عملاء في المجلس، وبالتالي، تعدد الأجهزة أمر حيوي كإحدى أدوات مكافحة التجسس.

اقرأ أيضًا: أحمديان الذي خرج من الظل.. رجل في بيت خامنئي

وخلال اجتماع مشهد، فقد توصل إلى اتفاق لتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين وزارة الأمن وجهاز أمن الحرس الثوري، يشارك فيها أحمديان نفسه، وليس جميع أعضاء المجلس الأعلى للأمن القومي.

68d4f1b9f3f47e0f0e993d807aabd3387936f0dc 922x909 1

احتجاجات سبتمبر في إيران

مخاوف من اضطراب الداخل

ما زالت احتجاجات سبتمبر التي هزت المدن الإيرانية تشغل المسؤولين هناك. فحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، السبت 23 يونيو، فقد حذر الرئيس السابق لجهاز أمن الحرس الثوري، حسين طائب، من محاولات إحداث أعمال شغب في إيران تزامنًا مع الانتخابات التشريعية المقبلة، كاشفًا عن تلقي إيران رسالة أمريكية بأنها لا تسعى لإسقاط النظام.

وحسب تقرير قناة إيران إنترناشيونال، السبت 23 يونيو، كان اجتماع مشهد الهدف منه تشكيل استراتيجية موحدة بين أجهزة الاستخبارات، خشية تجدد الاحتجاجات في إيران، تزامنًا مع الانتخابات البرلمانية المقبلة.

اقرأ أيضًاإعدام أكبري في إيران.. فساد النخبة أم خطة المحافظين للهيمنة؟

ربما يعجبك أيضا