«لم نبدأ بعد».. 5 صواريخ من غزة ردًا على مقتل الأسير عدنان

زادت الأوضاع اشتعالاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد مقتل الأسير خضر عدنان.. فهل تنحج الوساطة في تهدئة الأوضاع؟


توصلت الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد ساعات من القصف المتبادل، على خلفية مقتل الأسير خضر عدنان.

وقال مسؤول كبير بحركة الجهاد الإسلامي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن جرى التوصل للاتفاق بجهود مصرية وأخرى لم يسمها، ويدخل حيز التنفيذ في الرابعة صباحًا بتوقيت جرينتش السادسة بالتوقيت المحلي، في حين حذر من الرد بقوة على أي انتهاك له.

مع تزايد التصعيد في الضفة.. المقاومة الفلسطينية تهدد بالرد على إسرائيل | التلفزيون العربي

المقاومة الفلسطينينة تهدد إسرائيل بقوة

وتبادلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة القصف الصاروخي، يعد ساعات من وفاة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر عدنان، في السجون الإسرائيلية بعد 87 يومًا من الإضراب عن الطعام.

وقالت “سرايا القدس” وهي الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في رسالة تهديد لإسرائيل: “لم نبدأ بعد”، في حين قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنه وجه المزيد من الضربات على قطاع غزة، بعد سقوط صواريخ على إسرائيل.

اقرأ أيضًا| الفلسطيني خضر عدنان.. نهاية مناضل الأمعاء الخاوية

قصفت بـ5 صواريخ

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن طائرات حربية إسرائيلية قصفت بـ5 صواريخ على الأقل موقعًا شمال غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره واشتعال النيران فيه، وإلحاق أضرار جسيمة بمنازل المواطنين المجاورة.

وأثارت وفاة خضر عدنان غضبًا واسعًا في فلسطين والعالم العربي، واتهم رئيس وزراء فلسطين، محمد إشتيه، إسرائيل بتعمد اغتياله برفضها طلب الإفراج عنه وإهماله طبيًا، وإبقائه في زنزانته، رغم خطورة وضعه الصحي.

أرض عربية مغتصبة

قال إشتية إنه يأمل في أن تعيد رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون ديرلاين، النظر في تصريحاتها بشأن قيام إسرائيل، بما ينسجم مع موقف أوروبا الداعم لسلام الشرق الأوسط.

وبعثت فون ديرلاين بعثت برسالة مسجلة عبر “تويتر”، الأسبوع الماضي بمناسبة مرور 75 عامًا، على إنشاء دولة إسرائيل على أرض عربية مغتصبة.

تقرير المصير للشعب الفلسطيني

قالت المسؤولة الأوروبية في رسالتها “قبل 75 عاما حلم قد تحقق بالتزامن مع يوم الاستقلال الإسرائيلي، اليوم نحتفل بمرور 75 عامًا على الديمقراطية النابضة بالحياة في قلب الشرق الأوسط، أنتم حرفيًّا جعلتم الصحراء تتفتح”.

وذكر إشتية، خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في رام الله، يوم الثلاثاء: “إنني آمل من السيدة أورسولا فون ديرلاين أن تعيد النظر في ما قالته، بما ينصف شعبنا وتاريخنا وأرضنا، وبما ينسجم مع موقف أوروبا الداعم للسلام، وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وحقه في إقامة دولته على أرضه وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين استنادًا إلى الشرعية الدولية، والقانون الدولي”.

رئيس الوزراء الفلسطيني: الاحتلال نفذ جريمة اغتيال متعمدة بحق الأسير خضر عدنان | الشرق

ترحيل غير قانوني بموجب القانون الدولي

بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان الفلسطينية المستقلة يوجد نحو 4900 فلسطيني في السجون الإسرائيلية معظمهم يقضون عقوبات بعد إدانتهم في محاكم إسرائيلية، أو محتجزون للاستجواب، أو جرى توجيه تهم بحقهم أو يحاكمون أو ينتظرون المحاكمة.

وتقول «الضمير» إن 1016 آخرين رهن “الاعتقال الإداري“، وهو إجراء مثير للجدل يُحتجز بموجبه المشتبه بهم إلى أجل غير مسمى دون تهمة أو محاكمة لفترات مدتها 6 أشهر قابلة للتجديد، ويعتبر الفلسطينيون كل من تحتجزهم إسرائيل سجناء سياسيين، وتقول الضمير إن ترحيل الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى سجون في إسرائيل غير قانوني بموجب القانون الدولي.

اقرأ أيضًا| «الخارجية الفلسطينية» تطالب بتحقيق دولي في وفاة الأسير خضر عدنان

236 قتيلًا فلسطينيًّا في السجون الإسرائيلية

يُعد عدنان من أبرز السجناء الفلسطينيين، الذين خاضوا الإضراب عن الطعام، وخاض إضراباً لمدة 25 يوما عام 2004. وفي عام 2012 خاض إضراباً استمر لمدة 66 يومًا، وفي عام 2015 أضرب لمدة 56 يومًا، وفي عام 2018 أضرب 58 يومًا، وعام 2021 خاض إضراباً عن الطعام استمر لمدة 25 يومًا.

وتعرض عدنان للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في السجن، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ، وبوفاته يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية إلى 236، منذ عام 1967، منهم 75 نتيجة لما تصفه الفصائل الفلسطينية بـ”جريمة الإهمال الطبي المتعمد”.

ربما يعجبك أيضا