«لوفيجارو»: بوتين يسعى لاستعادة هيمنة الاتحاد السوفييتي السابق

رؤية

باريس – قالت صحيفة ”لوفيغارو“ الفرنسية في تقرير نشرته، اليوم (الثلاثاء)، إن “التوتر الذي تعيشه كازاخستان أظهر أن بوتين هو المستفيد الأول وبات يطرح روسيا كضامن وحيد للأمن في المنطقة ومهيمن على المجال السوفييتي السابق أكثر من أي وقت مضى”.

وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى إلى إرساء نظام جديد في أوروبا الشرقية محوره روسيا التي تسعى إلى فرض صورتها كقوة وحيدة ضامنة لاستقرار المنطقة.

وقال أركادي دوبنوف الخبير الروسي في آسيا الوسطى قوله، إن ”التدخل العسكري في كازاخستان يثبت اليوم طموح الروس لضمان الأمن في منطقة نفوذهم، ويؤكد تصميم الكرملين على أن يكون مسؤولا عن الوضع في بلدان هذه الكتلة السياسية والعسكرية، وأنه ليس هناك شك في أن كازاخستان الآن، باتت أكثر بكثير من ذي قبل، في مجال نفوذ روسيا“.

أما ألكسندر غابوييف، الخبير في شؤون المنطقة بمركز كارنيغي في موسكو، فقال إن ”هذه العملية الناجحة، من خلال تعزيز مصداقية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، ستظهر أن روسيا وحدها هي التي يمكن أن تكون الضامن للأمن في آسيا الوسطى، ولن تتمكن زيارات الجنرالات الأمريكيين في المنطقة ولا البؤر الاستيطانية الصينية في طاجيكستان على سبيل المثال من تغيير هذا الواقع“، وفق تعبيره.

وأكد التقرير أن ”الصفائح الجيوستراتيجية الموحدة خلال هذه الفترة يبدو أنها تتحرك مرة أخرى، من أوكرانيا إلى كازاخستان، عبر بيلاروسيا وجنوب القوقاز، حيث لا يزال الأرمن والأذريون على خلاف يُسمع صداه، وأنّ الاتحاد بين موسكو ومينسك، الناشئ منذ عقدين من الزمن، يتقدم ببطء، وبعد الفوضى القصيرة التي طغت على كازاخستان يمكن لبوتين أن يطالب بمكانة خاصة في المجال السوفييتي السابق بالقول إنّه بدون روسيا يمكن أن يحدث كثير من الفوضى في المنطقة“.

للإطلاع على الرباط.. اضغط هنا