لوموند: 3 خيارات أمام أمريكا لردع إسرائيل

رأت صحيفة “لوموند” الفرنسية أن المرسوم الذي وقعه الرئيس الأمريكي جو بايدن مطلع فبراير الجاري لفرض عقوبات على المستوطنين اليهود المسؤولين عن أعمال العنف في الضفة، غير مسبوق، وأن واشنطن تبحث عن استراتيجية في الشرق الأوسط، بعيدا عن الدعم الذي تقدمه لإسرائيل.

وأوضحت أن توقيع بايدن عقوبات على 4 مستوطنين يهود، يعتبرون مسؤولين عن أعمال العنف في الضفة الغربية، للمرة الأولى، رغم أنه محدود النطاق لكنه يشكل سابقة. في إشارة إلى “المستويات التي لا تطاق” لهذا العنف، تتحدث الوثيقة عن “التهجير القسري وتدمير الممتلكات”، وفق لوموند.

شهرة غير متوقعة

ولفتت إلى أن الأفراد الأربعة المستهدفون ممنوعون بموجب العقوبات من دخول الولايات المتحدة، وإذا كانوا يمتلكون عقارات أو أعمالًا هناك، فلن يتمكنوا من التصرف فيها أو إجراء معاملات مالية.

لكن نظرًا لملف هؤلاء الرجال، تضيف الصحيفة الفرنسية، فإن حياة هؤلاء المستوطنين لن تتأثر كثيرًا، بخلاف نيلهم شهرة غير متوقعة.

وتتابع: “لكن هذه العقوبات تؤكد نهجا أكثر شدة من جانب البيت الأبيض في هذا الشأن، في ظل تقاعس حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”، حيث يجري توثيق هذا العنف، الذي يرتكب مع الإفلات التام من العقاب وتحت حماية الجيش الإسرائيلي، منذ سنوات من قبل منظمات حقوق الإنسان والصحفيين.

دعم هائل لإسرائيل

وحسب “لوموند” تغير السياق منذ 7 أكتوبر 2023، فمن خلال إظهار الدعم الهائل لإسرائيل، على الرغم من الخسائر البشرية والمادية الفادحة في غزة، تجد إدارة بايدن نفسها في موقف محفوف بالمخاطر، بل أصبحت عزلتها الدبلوماسية ملفتة للنظر، مشيرة أيضًا إلى تعرض القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط لهجمات من الجماعات المسلحة.

وعلى الصعيد المحلي، وقبل تسعة أشهر من الانتخابات الرئاسية، تقول “لوموند”، يواجه جو بايدن تهديداً بفقد جزء صغير من قاعدة ناخبيه بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل.

ولذلك يسعى البيت الأبيض إلى البحث عن استراتيجية في الشرق الأوسط ممن خلال إرسال بعض الإشارات، ومن ضمنها إصدار هذا المرسوم الذي أعلن عنه قبل ساعات قليلة من رحلة جو بايدن إلى ميشجان، وهي ولاية يوجد بها مجتمع عربي مسلم كبير يبلغ حوالي 310.000 شخص.

3 خيارات

وبالإشارة إلى أن احتمال اعتراف البيت الأبيض بفلسطين من جانب واحد في المستقبل القريب هو صفر، ترى “لوموند”، أنه إذا أرادت واشنطن بعث رسالة غضب واضحة ضد إسرائيل، فسيكون لديها ثلاثة خيارات.

وأوضحت أن الخهذه الخيارات هي: إبطاء أو تقييد المساعدة العسكرية لإسرائيل، أو تغيير موقفها من التصويت في مجلس الأمن الدولي، وأخيرًا التأكيد على أنها تريد وقف الأعمال العدائية، لكن في الوقت الحالي، لا توجد إشارة بهذا الصدد.