ليبراسيون: هل يضحي نتنياهو بعلاقته مع واشنطن؟

عبدالمقصود علي
بايدن ونتنياهو

سلطت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية الضوء على العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية بعد امتناعها عن استخدام جق النقض في مجلس الأمن الذي تبنى قرارًا يُطالب فيه بوقف فوري لإطلاق النار بقطاع غزة.

ويرى نيكولا روجيه، مراسل الصحيفة في إسرائيل، أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت في مجلس الأمن ضد  القرار خطوة ستدفع ببنيامين نتنياهو إلى التضحية بعلاقته مع الرئيس الأمريكي.

صدمة نتنياهو

وفقًا له، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي يريد إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة “متأثرًا بقرار وقف إطلاق النار الذي جرى التصويت عليه الاثنين 25 مارس 2024 في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يبدو مستعداً للتضحية بعلاقته مع ساكن البيت الأبيض”.

وأضاف: “أدى قرار واشنطن بعدم استخدام حق النقض ضد القرار إلى إصابة بنيامين نتنياهو بالصدمة، بعد أن حذر داعمته (أمريكا) من أنه ستكون هناك عواقب، حيث أعلنت إسرائيل فور انتهاء التصويت إلغاء زيارة وفد إسرائيلي لواشنطن”.

وأعلن البيت الأبيض رسميًا أنه يشعر “بخيبة أمل كبيرة” إزاء هذا القرار، حيث كان الرئيس الأمريكي، الذي يشكك في ضرورة شن هجوم على مدينة رفح، قد طلب مقابلة “فريق من المسؤولين العسكريين والمخابرات”، بحسب ما ذكره جيك سوليفان، مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي.

ماض في تطرفه

يعتبر الكاتب أيضًا أن كل شيء يشير إلى أن نتنياهو ماض في تطرفه وهو مقتنع مع غالبية معسكره السياسي أن الدولة العبرية أصبحت لا تستغني عن حليفتها الولايات المتحدة.

وتابع يبدو أيضا أن دمج إسرائيل داخل القيادة المركزية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط منذ 2021، يؤكد أن إسرائيل أصبحت إحدى الركائز الإستراتيجية الإقليمية وليست فقط حليفة الولايات المتحدة.

وأمس الاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي القرار الذي صوتت 14 دولة لصالحه، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.

ودعا القرار الذي قدمه 10 أعضاء منتخبين في المجلس، إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان تحترمه جميع الأطراف بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار.

وطالب أيضا بـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”، فضلًا عن ضمان وصول المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم الطبية وغيرها من الاحتياجات الإنسانية.

وينص النص الرسمي للقرار على أنه “يتعين على الأطراف الامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي فيما يتعلق بجميع الرهائن”.

حماس ترحب

من جهتها رحبت حماس بدعوة مجلس الأمن الدولي لوقف فوري لإطلاق النار، داعية المجلس للضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار .

وقالت الحركة في بيان: “ترحّب حركة حماس بدعوة مجلس الأمن الدولي اليوم لوقف فوري  لإطلاق النار، ونؤكد ضرورة الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، يؤدي إلى انسحاب كافة القوات من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى بيوتهم التي خرجوا منها”.

وأضافت: “كما نؤكد استعدادنا للانخراط في عملية تبادل للأسرى فورًا تؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى لدى الطرفين”.

وتابعت حماس: “في سياق نص القرار، نؤكّد أهمية حرية حركة المواطنين الفلسطينيين ودخول كل الاحتياجات الإنسانية لجميع السكان، في جميع مناطق قطاع غزة، بما فيها المعدات الثقيلة لإزالة الركام، كي نتمكن من دفن شهدائنا الذين بقوا تحت الركام منذ أشهر”.

ودعت: “مجلس الأمن للضغط على الاحتلال للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد شعبنا”.

كما أكدت الحركة “حق شعبنا الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق العودة وتقرير المصير، وفق القرارات الدولية والقانون الدولي”.

وختمت بيانها: “تقدر حركة حماس جهود الأشقاء في الجزائر وجميع الدول في مجلس الأمن التي ساندت وتساند شعبنا، وتعمل من أجل وقف العدوان”.

ربما يعجبك أيضا