عززت مجموعة “بريكس” صفوفها بانضمام 6 دول جديدة، بينها دول عربية، خلال قمة للمجموعة في جوهانسبورج.

وضمَّت قائمة الدول الملتحقة بالمجموعة الساعية لتعزيز نفوذها كلًا من: إيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا، بدءًا من يناير 2024، ويتوقع أن يحقق هذا الانضمام فوائد كبيرة للدول الثلاث والمجموعة كافة.

فرص تجارية واستثمارية جديدة

قال أستاذ الاقتصاد الدولي، الدكتور خالد عناني، خلال تصريحات خاصة إلى شبكة «رؤية» الإخبارية، إن “مجموعة بريكس واحدة من كبرى القوى الاقتصادية في العالم، وانضمام الدول الثلاث يفتح الأبواب لفرص تجارية واستثمارية جديدة”.

اقرأ أيضًا| الرئيس السيسي يثمن دعوة مصر للانضمام إلى «بريكس»

وأوضح أنه “يمكن للشركات والمستثمرين في السعودية ومصر والإمارات الاستفادة من شبكة واسعة من العلاقات التجارية والاقتصادية التي توفرها المجموعة، من خلال زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز فرص الاستثمار المشترك”.

صادرات إماراتية – أرشيفية

تعزيز القدرة التفاوضية

أضاف الخبير الاقتصادي أن “انضمام السعودية ومصر والإمارات إلى بريكس يمثل فرصة لتعزيز العلاقات السياسية والدبلوماسية مع دول أعضاء المجموعة، ويمكن لهذه الدول تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في المجالات السياسية والأمنية والثقافية والتعليمية وغيرها، ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية المشتركة في المنطقة”.

ويرى عناني أن “بريكس تمثل قوة تفاوضية كبيرة على المستوى الدولي، وبالانضمام إلى المجموعة، تكتسب السعودية ومصر والإمارات قوة إضافية في المحافل الدولية، ويمكن لهذه الدول مجتمعة أن تؤدي دورًا أكثر فاعلية في مناقشة القضايا العالمية، مثل التغير المناخي ومكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن العالمي”.

اقرأ أيضًا| «بريكس» تعتزم دعوة السعودية ومصر للانضمام إليها

وتابع “يمكن للسعودية ومصر والإمارات الاستفادة من خبرات الدول الأعضاء الأخرى في مجالات مثل التكنولوجيا، والبنية التحتية، والطاقة المتجددة، والزراعة، والتعليم، والبحث العلمي، وتسهم هذه التعاونات في تعزيز النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية المستدامة في الدول الثلاث”.

الإمارات

الثلاثي العربي إضافة لـ”بريكس”

أشار الدكتور خالد عناني إلى أن “مجموعة بريكس ستستفيد من انضمام السعودية ومصر والإمارات إليها عبر تعزيز قوتها الاقتصادية وسياسية، لأن الدول الثلاث من كبرى الاقتصادات الناشئة في الشرق الأوسط، وتمتلك موارد طبيعية هائلة وموقعًا استراتيجيًّا مهمًا، ويمكن لانضمامها أن يعزز دور بريكس في المشهد الدولي، ويعطي المجموعة توازنًا إقليميًّا أكثر شمولية”.

وأشار إلى أن “الدول الثلاث تأمل استغلال الفرص الكبيرة التي تتيحها المجموعة لتعزيز اقتصاداتها، وتعزيز وجودها على الساحة الدولية”.

وأضاف أستاذ الاقتصاد الدولي أن “انضمام السعودية ومصر والإمارات يُشكل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون والتكامل بين الدول الناشئة الكبرى، ومن المتوقع أن يحقق فوائد متبادلة ومستدامة للدول الثلاث، والمجموعة كافة في مجالات الاقتصاد والسياسة والأمن والتنمية”.

زيادة التبادل التجاري

من جهته، قال الخبير الاقتصادي، الدكتور هاني كمال، خلال تصريحات خاصة إلى شبكة «رؤية» الإخبارية، إن “مجموعة بريكس تمثل تجمعًا لأكبر الأسواق الناشئة في العالم، ويمكن للدول العربية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة بين دول العضوية في المجموعة، ما يعزز حجم التبادل التجاري مع الدول الأعضاء الأخرى، إضافة إلى زيادة حجم التجارة التي ستدفع بنمو الاقتصادات الوطنية، وتعزز القوة الاقتصادية لهذه الدول”.

وتابع الخبير الاقتصادي أنه “من خلال انضمام الدول الثلاث إلى بريكس، يمكن تعزيز الاستثمارات المشتركة مع الدول الأعضاء الأخرى”.

وأوضح أن “المجموعة توفر منصة لتبادل المعرفة والتجارب في مجال الاستثمار، وتعزز الربط بين الشركات والمستثمرين في الدول الأعضاء، ما يسهم في زيادة حجم الاستثمارات المشتركة، وتنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزز التنمية المستدامة”.

توسع “بريكس”.. بين زيادة نفوذ الصين وإنقاذ روسيا من العزلة الدولية

الوصول إلى أسواق جديدة

أشار الدكتور هاني كمال إلى أن “بريكس تُعد منطقة اقتصادية كبيرة تضم أسواقًا ضخمة للمستهلكين، ومن خلال الانضمام، يمكن للسعودية ومصر والإمارات الوصول إلى هذه الأسواق، وتوسيع قاعدة عملائها، وتعزيز شراكات قائمة بالفعل”.

وأوضح أنه “يمكن للشركات والمصدرين في هذه الدول أن يستفيدوا من زيادة الطلب على منتجاتهم وخدماتهم في سوق بريكس، وتعزيز قدرتهم التنافسية وتحقيق نمو اقتصادي مستدام”.

وأضاف الخبير الاقتصادي أن “أعضاء بريكس يمتلكون موارد ضخمة في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، ومن خلال الانضمام، يمكن للسعودية ومصر والإمارات تعزيز التعاون في هذه المجالات وتبادل المعرفة والتكنولوجيا مع الدول الأعضاء الأخرى، ما يسهم في تطوير القطاعات الحديثة وتعزيز الابتكار والتنمية التكنولوجية في هذه الدول”.