ماذا تعرف عن صواريخ “توما هوك”؟

ظهرت صواريخ توما هوك عام 1971، ويبلغ طولها  “18 قدماً، وهو مزود بأجنحة يبلغ طول الجناح 9 أقدام، ويمكنه الطيران لمسافة من 805 إلى 1600 كيلومتر بسرعة تصل إلى 880 كيلومترا فى الساعة، وجرى تطوير “توماهوك” في فترة السبعينيات من القرن الماضي.
 واستخدم للمرة الأولى من قبل الولايات المتحدة أثناء عملية “عاصفة الصحراء” العام 1991، ويبلغ ثمن الواحد منها ما بين 600 ألف ومليوني دولار.
ويمكن للصاروخ الطيران بمستوى منخفض بحيث لا يمكن لأجهزة الرادار رصده، وتجري برمجته لضرب الأهداف المعنية قبيل إطلاقه، إلا أن النسخة الحديثة من “توماهوك” تتيح إعادة برمجته إثناء طيرانه بعد إطلاقه.
وفي عام 1971 بدأت بحرية الولايات المتحدة مشروع لدراسة تطوير صاروخ جوال استراتيجي يمكن إطلاقه من الغواصات، وفي عام 1972 تم الاتفاق على تطوير صاروخ من الممكن إطلاقه من أنبوب طوربيد بدلاً من تطوير صاروخ كبير يطلق من أنابيب قذف اليو جي أم-27 بولاريس، وتم طرح المشروع لمصنعي الأسلحة، وفي عام 1974 تم اختيار أفضل تصميمين، أحدهما من شركة جنرل داينمكس والثاني من شركة أل تي في، للمنافسة على عقد تطوير الصاروخ.
وفي البداية تم تصميم أربع فئات للصاروخ، فئتان برأس حربي نووي إحداهما يطلق من السطح والثاني من غواصة، وفئتان برأس حربي تقليدي مضاد للسفن وأيضا إحداهما يطلق من السطح والثاني من غواصة. تم تصميم وتطوير عدة فئات للصاروخ للبحرية الأمريكية وأيضا قواتها الجوية، ولكن تم قبول بعض فئات الصواروخ لدخول الخدمة والبعض الآخر لم يقبل.
وتمتلك بحرية الولايات المتحدة احتياطياً يضم أكثر من 3500 صاروخ توماهوك، وتم استخدام أكثر من 1900 منها في مواجهات عسكرية، فيما كانت تمتلك بريطانيا 60 صاروخاً في عام 1995 للاستخدام على غواصتها، وفي عام 2006 طلبت الحكومة الإسبانية من الوايات المتحدة ما بين 60-100 صاروخ للاستخدام على سفنها البحرية.
واستخدم الصاروخ عدة مرات منذ استخدامه لأول مرة في حرب الخليج، وتم إطلاق أكثر من 1900 صاروخ أثناء حرب الخليج.
وكانت هناك 307 محاولات لإطلاق الصاروخ، ولكن تم إطلاق 288 لمشاكل في الإطلاق وفشلت ست صواريخ أخرى في الطيران لفشل المعزز، و242 صاروخاً أصابت أهدافها، واستخدم الصاروخ أيضاً أثناء حرب كوسوفو والحرب في أفغانستان وحرب العراق.
وتم استخدام الصاروخ أخيراً في الحرب على ليبيا أو ما يعرف بفجر الاوديسا في 19 مارس 2011 حيث تم إطلاق 112 صاروخاً في اليوم الأول فقط على أهداف أرضية عسكرية كان الهدف منها هو شل الدفعات الجوية والرادارات لتمهيد فرض حظر الطيران الذي أقره مجلس الأمن الدولي تحت القرار رقم 1973 لحماية المدنيين من قوات الكتائب الأمنية في ليبيا.