ماس يطالب السراج بالاستمرار في منصبه طوال فترة المحادثات بين الأطراف الليبية

شيرين صبحي

رؤية

طرابلس- طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، اليوم الجمعة، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، بالبقاء في موقعه وأداء مهامه طوال فترة المحادثات بين الأطراف الليبية، مؤكدًا أن هذا «يعد من وجهة نظر ألمانيا أمرا مهما لضمان الاستمرارية في قيادة الحكومة الليبية خلال هذه الفترة».

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي جمع السراج مع ماس وتطرق إلى عديد الملفات منها محادثات اللجنة العسكرية «5+5» وملتقى الحوار السياسي الليبي، وسبل مكافحة جائحة «كورونا» حسب بيان منشور على صفحة المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي على موقع «فيسبوك».

بدوره، أوضح السراج أن «خروج جميع الوجوه الحالية من المشهد سيساعد في إيجاد مخرجا» للأزمة الليبية، مضيفا أنه تلقى «طلبات ودعوات عديدة من قبل المجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب المنعقد في طرابلس وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ومؤسسات للمجتمع مدني، وقيادات دول صديقة تدعوه للاستمرار في أداء مهامه وذلك إلى حين اختيار مجلس رئاسي جديد، تجنبا لأي فراغ سياسي».

في هذا السياق، تقدم السراج بـ«الشكر للجميع على هذه الثقة» وقال أن «كل ما يطمح إليه هو أن تجتاز ليبيا هذه المحنة وتصل إلى بر الأمان»، داعيًا لجنة الحوار المنوط بها تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة إلى «الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية بعيدا عن المصالح الشخصية أو الجهوية والإسراع بتشكيل هذه السلطة وأن يضعوا مصلحة الوطن فوق أي اعتبار آخر».

وأعلن السراج في 16 سبتمبر الماضي، «رغبته الصادقة» تسليم مهام منصبه إلى سلطة جديدة في موعد أقصاه نهاية أكتوبر. ودعا لجنة الحوار وهي الجهة المنوط بها تشكيل السلطة التنفيذية الجديدة إلى الاضطلاع بمسؤوليتها التاريخية في الإسراع بتشكيل هذه السلطة لضمان الانتقال «السلمي والسلس» للسلطة.

والإثنين الماضي، بدأت عشرات الشخصيات الليبية ، حوارًا سياسيًّا عبر دوائر الاتصال المغلقة، بإشراف الأمم المتحدة، بعد أيام قليلة من إعلان وقف دائم لإطلاق النار. والمحادثات هي الأولى في إطار منتدى الحوار الذي ستتواصل عبره مناقشة نتائج المباحثات التي تمت في الأسابيع الأخيرة بخصوص الملفات العسكرية والاقتصادية والمؤسساتية، حسب وكالة الأنباء «فرانس برس».

ربما يعجبك أيضا