ما أبعاد الاتفاق السعودي الإيراني بوساطة الصين؟ مركز «تريندز» يجيب

حسام أحمد

ذكرت دراسة بحثية جديدة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، نشرت اليوم السبت 11 مارس 2023، أن إعلان الاتفاق السعودي الإيراني، بوساطة الصين، إنجاز كبير.

واستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، بإعادة فتح سفارتي البلدين خلال شهرين، يمثل تطورًا بالغ الأهمية وإنجازًا سياسيًّا كبيرًا، إقليميًّا ودوليًّا، وخطوة مهمة في طريق تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.

تصفير المشكلات

أشارت الدراسة إلى أن هذا الإعلان يحمل، في طياته، العديد من المؤشرات المهمة، سواء لجهة تأكيد التوجه العام السائد حاليًّا في منطقة الشرق الأوسط والمتمثل في سياسات “تصفير المشكلات” الذي بات المحرك الأساسي في طبيعة العلاقات بين الدول الإقليمية المركزية.

وعلى الجانب الآخر، تبدو دلالة الاتفاق، في الكشف عن دور متصاعد للصين في العلاقات الدولية عامة، وفي الشرق الأوسط خاصة، وتخليها عن سياستها الحيادية على حساب التدخل الإيجابي في حل النزاعات والخلافات الإقليمية والدولية.

وإضافة إلى ما يمثله هذا الاتفاق من دلالة على الوساطة الصينية ودور بكين الإيجابي، أدركت الرياض وطهران أنه لا يمكن أن يستمرَّا في حالة تنافس وعداء، وأن التهدئة والحوار هما السبيل الأنفع لهما، ولكل دول المنطقة بلا استثناء.

محاور الدراسة

ناقشت الدراسة المختصرة، خمس نقاط رئيسة، هي أبعاد الاتفاق السعودي الإيراني ودوافعه والمسكوت عنه في بنوده، وأبعاد الدور الصيني في الاتفاق السعودي – الإيراني ودلالاته، ومدى تأثير الاتفاق في قضايا وأجندة الإقليم، وعوامل نجاح الاتفاق أو إخفاقه، وأخيرًا سيناريوهات مستقبل العلاقات السعودية – الإيرانية في ضوء هذا الاتفاق.

وخلصت الدراسة إلى أنه يمكن القول إن عودة العلاقات بين السعودية وإيران، وتصفير المشكلات بالمنطقة، تصبُّ في صالح كل الفاعلين في الشرق الأوسط في ظل تصاعد التحديات والمخاطر الطبيعية من أمراض وزلازل وتغيرات مناخية وغيرها، فضلًا عن أوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة تعيشها العديد من دول الشرق الأوسط.

للاطلاع على الدراسة كاملة من هنا

ربما يعجبك أيضا