ما بين الأردن ولبنان.. معبر نصيب السوري سيبقى مغلقًا

رؤية – علاء الدين فايق
 
عمّان – أبقى الأردن على موقفه من فتح معبر نصيب الحدودي مع سوريا من دون موعد محدد، لحين الانتهاء من جميع الترتيبات الفنية واللوجستية اللازمة.
 
وقال وزير الخارجية أيمن الصفدي -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني جبران باسيل في العاصمة عمّان- إن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي التجاري مع سوريا، إنه” سيتم إعادة فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة”.
 
وأكد الصفدي، حاجة عمّان لحدود مفتوحة مع دمشق لكن الأولى في الوقت الحالي “ضمان فتح الحدود بما يخدم المصلحة المشتركة بين البلدين.
 
والمعبر التجاري المغلق منذ نحو ثلاث سنوات عقب سيطرة فصائل المعارضة السورية عليه ما يزال مطلبًا أردنيًا سيما للتجار والمزارعين الذين يرون فيه بوابة الأردن الاقتصادية لدول العالم.
 
ولم يحدد الصفدي أي تاريخ لإعادة فتح المعبر، بالرغم من تصريحات سابقة لمسؤولين في دمشق حددوا فيها موعد فتح المعبر في العاشر من تشرين الأول.
 
من جانبه تمنى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل فتح المعبر بالسرعة الممكنة وقال ممازحًا الصفدي” نتمنى أن يتمكن أخوتنا الأردنيين من أكل التفاح اللبناني قريبا”.
  
وقبل نحو شهرين، عمّان أجرى وفد اقتصادي اردني يضم 80 رجل أعمال وممثلون عن فاعليات تجارية وصناعية وخدمية زيارة عمل رسمية الى سوريا هي الأوسع منذ سنوات.
  
وترأس الوفد، النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الأردن غسان خرفان، وجاءت بدعوة من اتحاد غرف التجارة السورية على هامش افتتاح معرض دمشق الدولي.
 
وأجرى الوفد الأردني لقاءات موسعة مع مسؤولين حكوميين وممثلي القطاع الخاص السوري، استمرت عدة أيام.
 
ومع عودة الجيش السوري إلى معبر نصيب الحدودي بعد سنوات من سيطرة المعارضة عليه، وإعلان تأمين طريق دمشق عمان الدولي، يستبعد مراقبون إعادة فتح الحدود رسميًا بين البلدين من دون توافق سياسي بين الأردن وسوريا.