«مبادلة» الإماراتية تستحوذ على 22% من حقل غاز «تمار» الإسرائيلي

رؤيـة

أبوظبي – أعلنت شركة “ديليك دريلينج” (Delek Drilling) الإسرائيلية عن توقيع اتفاقية بيع وشراء مع شركة “مبادلة” للبترول، ومقرّها أبوظبي، اليوم الخميس الموافق 2 سبتمبر 2021، لبيع حصتها غير التشغيلية في حقل غاز “تمار” البحري، والبالغة 22%، مقابل 1.025 مليار دولار، مع إمكانية إجراء تعديلات معينة على العقد.

والشركاء الحاليون في مشروع “تمار”، هم: “ديليك” (22%)، و”شيفرون” الأميركية المشغِّلة للحقل (25%)، و”إسرامكو” (28.75%)، و”تمار بتروليوم” (16.75%)، و”دور غاز” (4%)، و”إيفرست” (3.5%).

وتبلغ الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة لحقل تمار حالياً، بعد إنتاج أكثر من 69.3 مليار متر مكعب، حوالي 300 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي و14 مليون برميل من المكثفات.

تجدر الإشارة إلى أنه بموجب إطار عمل الغاز، الذي حددته الحكومة الإسرائيلية، تلتزم شركة “ديليك دريلينغ” ببيع كامل حصتها في تمار بحلول نهاية عام 2021.

وكانت مبادلة الإماراتية قد وقعت اتفاقًا مبدئيًّا، في أبريل الماضي، لشراء حصة بحقل الغاز الإسرائيلي مقابل 1.1 مليار دولار أمريكي.

وقالت ديليك، إن الاتفاقية التي أبرمت اليوم الخميس مع شركة مبادلة، هي أكبر صفقة تجارية يتم توقيعها بين مجموعات إسرائيلية وإماراتية منذ توقيع اتفاق السلام لتعزيز العلاقات بين الإمارات وإسرائيل العام الماضي.

من جهته، قال يوسي آبو، الرئيس التنفيذي لمجموعة ديليك إن “صفقة ضخمة مع شركة من الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب تصدير الغاز لمصر والأردن، إجراءات تُتخذ على الأرض وتشير بالتحديد إلى كيفية بناء شرق أوسط جديد”.

وفي تعليقها، قالت شركة مبادلة الإماراتية للبترول التابعة للحكومة، إن شراء الحصة يأتي في إطار مسعى استراتيجي للحصول على استثمارات “عالية الجودة” تعزز محفظتها التي تعتمد على الغاز بما يتوافق مع أهدافها للتحول في مجال الطاقة.

وقد تمَّ اكتشاف حقل “تمار” عام 2009، ويقع على بُعد 90 كلم غرب حيفا، بعمق كلّي يبلغ 5000 متر تحت مستوى سطح البحر. وبدأ الإنتاج عام 2013، إذ يتمُّ استخراج الغاز الطبيعي من خلال خمسة آبار، ليتدفق الغاز عبر خطي أنابيب بطول 140 كلم إلى منشأة المعالجة الأولية والرئيسية على منصة “تمار”، ثم يُنقل الغاز عبر خط أنابيب إلى المحطة البرية في أشدود، وإلى السوق الإسرائيلية عبر خط أنابيب الغاز الوطني، كما يتمُّ تصدير حصة من الإنتاج إلى الأردن ومصر.

ويأتي قرار ديليك، التي تحوز أيضًا حصة كبيرة في حقل الغاز الأكبر لوثيان والقريب من تمار، ببيع حصتها جزءًا من اتفاقية إطار عمل الغاز لعام 2015 التي تهدف إلى إدخال المزيد من المنافسة إلى قطاع الغاز الإسرائيلي، الذي نما في السنوات الأخيرة مع الاكتشاف من الاحتياطيات البحرية الكبيرة.

Capture 2

فيما يلي وصف موجز للبنود الرئيسية للاتفاقية:

– يمكن إجراء تعديلات معينة على العقد، مع التزام شركة “ديليك دريلينغ” ببيع كامل حصتها في تمار بحلول نهاية عام 2021.

– حقل تمار، الذي تديره شيفرون الأمريكية، هو من المصادر الرئيسية للطاقة في إسرائيل، حيث يمكنه من إنتاج 11 مليار قدم مكعبة من الغاز كل عام، بما يسمح بتغطية الكثير من السوق الإسرائيلية وكذلك التصدير للأردن ومصر.

– يأتي بيع “ديليك” لحصتها امتثالًا لطلب الحكومة الإسرائيلية بالتخارج من حقل تمار قبل نهاية 2021 من أجل زيادة المنافسة في قطاع الغاز.

– وفق انتقال حصة الـ22% إلى شركة مبادلة للاستثمار، ستكون الشركة الإماراتية ملتزمة باتفاقيات تصدير الغاز التي أبرمتها الشركة الإسرائيلية في الماضي، بما في ذلك الاتفاقيات المرتبطة باتفاقيات التصدير وتصاريح التصدير لمصر والأردن.

– جميع التكاليف والمدفوعات والضمانات، والالتزامات؛ سارية، فيما يتعلق بفائدة البيع ووفقًا لجميع القوانين حتى تاريخ التوقف، بما في ذلك الضرائب فيما يتعلق بفوائد البيع وجباية الأرباح البترولية.

وكان المدير التنفيذي لـ”ديليك”، دريلينج يوسي أبو، قد أكد، في تصريحات سابقة، أن من شأن الصفقة أن تمثّل “تحالفًا إستراتيجيًا في الشرق الأوسط، “بحيث يصبح الغاز الطبيعي مصدرًا للتعاون في المنطقة”.

للاطلاع على وثيقة الاتفاقية بين ديليك دريلينج ومبادلة للاستثمار.. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا