متشددو إيران يطالبون بحظر “إنستجرام”

رؤيـة

طهران – أثارت مطالبات المتشددين في إيران بحظر “إنستجرام” قلق ملايين المستخدمين، حيث بات هذا التطبيق الوحيد المسموح به والأكثر شعبية في البلاد بعد أن تم حظر “تلغرام” بموجب أمر قضائي يوم 30 أبريل 2018.

وكان رئيس “منظمة الدعاية الإسلامية”، محمد قمي، قد شن هجوماً على إنستغرام، خلال جلسة مفتوحة للبرلمان الأحد الماضي، قائلاً إن “التطبيق يستحوذ على بين 60 إلى 70% من عرض النطاق الترددي للبلاد”، بحسب موقع “العربية.نت”.

كما دعا قمي إلى محاسبة كل من وزير الاتصالات ورئيس الهيئة السيبرانية في إيران، معتبراً أنه “لا توجد هناك سيطرة على الفضاء السيبراني”.

يذكر أنه على الرغم من حظر “فيسبوك” يستخدم العديد من الإيرانيين حالياً إنستغرام كمنصة وحيدة يمكن الوصول إليها دون استخدام برامج كسر الحجب VPN سواء لأعمالهم التجارية أو الشخصية أو للترفيه.

وتأتي انتقادات قمي لشعبية هذا التطبيق، عقب موجة من الاعتقالات شنتها السلطات ضد المشاهير والناشطين على إنستجرام.

إلى ذلك فسرت انتقادات قمي، التي حظيت بدعم النواب المتشددين الذين يهيمنون على البرلمان الجديد، بمن فيهم رئيسه محمد باقر قاليباف، على أنها إشارة واضحة لوجود خطة لحظر إنستجرام.

وكان قائد الأمن الداخلي في مدينة قم قد أعلن في تصريحات، الأحد، أن 885 ألف موقع إلكتروني وحسابات تم تحديدها على أنها “تحتوي على محتوى إجرامي أكثر من 70% منها على إنستغرام”، وفق قوله.

وتستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع في إيران، حيث يستخدم 60% على الأقل من السكان بانتظام خدمات المراسلة، والتي تكون فعالة بشكل خاص خلال الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام التي تكررت خلال السنوات الثلاث الماضية.

من جهته، ربط الصحافي الإيراني، فريد مدرسي، القضية بالمنافسة الانتخابية. وقال في تغريدة على تويتر إن “الهجمات على وسائل التواصل الاجتماعي تقودها مجموعة متشددة تريد حظر إنستغرام قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل”.

كما أضاف: “إنهم يريدون أن يتم ذلك من قبل حكومة حسن روحاني حتى لا تضطر الحكومة المقبلة التي يعتقدون أنها ستكون من نصيب المتشددين إلى دفع التكلفة السياسية للحظر”.

ربما يعجبك أيضا