متفجرات “طولكرم” تثير جدلًا واسعًا والاحتلال يقول إنها “للمقاومة”

أسماء حمدي

رؤية

القدس المحتلة – قبل ثلاثة أيام، أعلنت الشرطة الفلسطينية عثورها على كميات كبيرة من المتفجرات مزروعة على إحدى الطرقات الفرعية في محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، دون أية معلومات اخرى، وأكدت أنها ستعلن أكثر عن استكمال التحقيقات.

الجديد ما كشفته وسائل الإعلام العبرية، اليوم الإثنين، نقلًا عن مصادر في جيش الاحتلال، بأن العبوات التي تم اكتشافها، قبل أيام، قرب بلدة علار قضاء طولكرم، كانت معدة لاستهداف جنود الاحتلال خلال اقتحاماتهم للمنطقة، وقد تم زراعتها خلال الفترة الماضية فقط.

واعتبرت الأجهزة الأمنية للاحتلال أن حقل العبوات المكتشف قرب علار، هو الأكثر تعقيداً وحجماً منذ سنوات، حيث يشمل على 12 عبوة تزن كل منها ما بين 20 إلى 30 كيلو غراماً من المتفجرات.

وبالتوازي مع التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حول العبوات، تقوم قوات الاحتلال بعملية فحص لها، حيث تشبه العبوات التي عثر عليها ما واجه قوات الاحتلال من عمليات تفجير في جنوب لبنان وقطاع غزة.

وفجّرت قوات الاحتلال عبوتين إضافيتين في مكان زرع عبوات أمس بطولكرم، وذلك بعدما أجرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عمليات تفجير لعدد من العبوات بالمكان أول أمس.

واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، منطقة خلة الطويل، على الطريق الواصل ما بين بلدتي علار وعتيل، شمال طولكرم، وقامت بعملية تمشيط واسعة في المكان بعد إغلاقه من جميع الجهات.

وداهمت قوة عسكرية كبيرة ترافقها كاسحة ألغام، بوابة الجدار غرب البلدة، وقامت بتمشيط الشارع، ثم سمع بعدها أصوات انفجارات قويّة في المكان.

وكانت الشرطة الفلسطينية، عثرت مساء الجمعة الماضي، على عددٍ من الأجسام المشبوهة مدفونة بجانب الطريق المذكورة أثناء عمل إحدى الدوريات في المنطقة، وقامت إدارة هندسة المتفجرات تساندها قوات من الأجهزة الأمنية بإجراء الفحص الهندسي والكشف عن أن هذه الأجسام هي عبوات ناسفة شديدة الانفجار وتشكل خطورة على حياة الأهالي، وعملت على تفكيكها.

يشار إلى أن هذا الشارع يصل طوله (2) كم، وتم تعبيده قبل شهرين بتمويل من الحكومة وبلدية علار، وهو الطريق الذي يربط بين بلدتي علار وعتيل المجاورة مع محافظة طولكرم.

وفي سياق متصل تؤكد أجهزة الأمن الاحتلال أن التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، لا زال قائماً، رغم محاولات السلطة لإخراج مسيرات رفضاً لقرار ترامب بشأن القدس المحتلة، إلا أن تراجع هذه الفعاليات لم يخفض نسبة تنفيذ العمليات التي بقيت عالية بين الفلسطينيين.

ورغم انخفاض مستوى المواجهات على نقاط التماس بفعل الأجواء الشتوية التي شهدتها فلسطين، إلا أن الاحتلال يحذّر أنه من المبكر الحديث عن انتهاء الهبة الأخيرة بعد قرار ترامب، وقد تتطور إلى ما هو أخطر بكثير مما هي عليه الآن.

كما أعلنت عن ارتفاع عمليات استهداف مركبات المستوطنين بالحجارة، في الضفة والقدس المحتلتين، خلال الفترة الماضية مما يؤثر على إحساس المستوطنين بالأمن بالإضافة للأضرار والإصابات الناتجة عنها.

اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عددًا من الأسرى المحررين، عقب مداهمة منازلهم في بلدتي علار وصيدا شمال طولكرم شمال الضفة المحتلة.

وذكرت مصادر محليّة، أن الأجهزة الأمنية داهمت عددًا من المنازل وفتشتها واعتقلت كلًا من “الأسير المحرر سراء رداد، الأسير المحرر فادي رداد”

كما اعتقلت كلًا من الأسير المحرر أسعد شديد، والأسير المحرر أحمد الحاج عقب مداهمة منزلهما وإجراء عمليات تفتيش دقيقة ومصادرة أجهزة الحاسوب والمحمول.

ربما يعجبك أيضا