مثير للجدل.. البرلمان في توجو يوافق على إصلاح دستوري

وافق أعضاء البرلمان في توجو، أمس الجمعة، على تغييرات في دستور البلاد تتعلق بتحديد فترات الرئاسة وكيفية انتخاب الرؤساء، وهو ما أدانه بعض الساسة المعارضين ومنظمات المجتمع المدني ووصفوه بأنه انقلاب دستوري.

وأقر البرلمان التعديلات في تصويت أجري في مارس، ولكن تقرر عقد المزيد من المشاورات وإجراء تصويت برلماني ثان، وجرى تأجيل الانتخابات التشريعية بسبب رد الفعل العنيف، وفق وكالة رويترز، اليوم السبت 20 أبريل 2024.

تمديد الفترات الرئاسية

يخشى المعارضون أن تسمح تلك التغييرات بتمديد فترة حكم الرئيس فوريه جناسينجبي المستمر منذ 19 عامًا، واستمرار قبضة عائلته على السلطة. وكان والده وسلفه جناسينجبي اياديما قد استولى على السلطة في الدولة الساحلية الواقعة في غرب أفريقيا خلال انقلاب عام 1967.

وفي التصويت الثاني، وافق أعضاء البرلمان بالإجماع على التعديلات التي تقصير الفترات الرئاسية من 5 إلى 4 سنوات، مع تحديد عدد الفترات بفترة واحدة.

انتخاب الرئيس من قبل البرلمان

بموجب الميثاق المعدل، الذي يقدم نظام حكم برلماني، لن يجري انتخاب الرئيس عن طريق الاقتراع العام، ولكن من قبل أعضاء البرلمان.

كما أنه لا يأخذ في الاعتبار الوقت الذي أمضاه بالفعل في منصبه، والذي قد يمكّن جناسينجبي من البقاء في السلطة حتى عام 2031 إذا أعيد انتخابه في عام 2025، وهو سيناريو مرجح للغاية في ظل سيطرة حزبه على البرلمان.

مشروع للسيطرة على السلطة

قالت مجموعة من 17 منظمة مجتمع مدني في بيان مشترك الأسبوع الماضي إن التعديلات ترقى إلى مشروع للسيطرة على السلطة ، ودعوا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) إلى اتخاذ إجراءات ضد التعديلات.

وفاز جناسينجبي بولاية جديدة في عام 2020 عندما حصل على أغلبية ساحقة في انتخابات شككت المعارضة في نزاهتها.

وينص الدستور المعدل أيضًا على إنشاء دور جديد، وهو رئيس مجلس الوزراء، مع صلاحيات واسعة لإدارة شؤون الحكومة.