مجموعة الـ7 تعتزم «إعادة ترتيب أوراقها» في الشرق الأوسط

شروق صبري
مجموعة السبع

تغيير الشرق الأوسط يدفع مجموعة الـ7 لمناقشة تراجع النفوذ الغربي بالمنطقة، فما أسباب هذا التراجع؟


يجتمع وزراء مجموعة الـ7، في اليابان، في الفترة من 16 إلى 18 إبريل 2023، لتقييم استراتيجيتهم في الشرق الأوسط.

ونقلت وكالة أنباء رويترز، أمس الخميس، عن مصادر دبلوماسية لم تسمها أن وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة واليابان، سيناقشون التحولات الاستراتيجية التي شهدتها المنطقة، وأدت لتراجع دور القوى الغربية.

قضايا على الطاولة

وفق ما أوردته رويترز، سيركز اجتماع وزراء الخارجية محموعة الـ7، الذين يستعدون لقمة رؤساء الدول في هيروشيما، منتصف مايو المقبل، على حظر الانتشار النووي ونزع السلاح، مع وضع كوريا الشمالية وإيران وروسيا في الاعتبار.

وستكون أيضًا على جدول الأعمال الحرب الروسية الأوكرانية، وكيفية منع روسيا من التحايل على العقوبات، وأيضًا على منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وكيفية مواجهة التحديات التي تواجه النظام الدولي.

مخاوف غربية

ذكرت رويترز أن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين الرئيسين يستعدون لتقييم الأوضاع في الشرق الأوسط، بعد الصدمة التي لحقت بهم عقب اتفاق توسطت فيه الصين بين الخصمين الإقليميين السعودية وإيران، لإحياء العلاقات الدبلوماسية بينهما، بعد سنوات من التنافس المرير، الذي أجج الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

وأفادت رويترز بأن المخاوف الغربية زادت عقب جهود السعودية لإعادة العلاقات الثنائية مع الرئيس السوري، بشار الأسد، وتنضم المملكة بهذه الخطوة إلى العديد من الدول العربية الأخرى، نحو إنهاء العزلة الإقليمية لسوريا رسميًّا.

مجموعة السبع

مجموعة السبع

إعادة ترتيب الأوراق

ونقلت الوكالة عن مصدر دبلوماسي فرنسي، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله إن عملية جارية لـ”إعادة ترتيب الأوراق من جديد في المنطقة العربية”.

وتابع: “المنطقة تمر باضطرابات خطيرة، سواء في ما يتعلق بالأزمة النووية الإيرانية، أو إعادة تشكيل التوازنات الجيوسياسية مع إيران والسعودية والصين، فضلًا عن التطورات التي تحدث مع سوريا بعد الزلزال”.

الاعتماد على الصين

رأى الدبلوماسي الفرنسي أن بعض الحلفاء في الشرق الأوسط،، خاصة السعودية، شككوا في التزامات الولايات المتحدة الأمنية تجاه المنطقة، واختاروا البقاء على الحياد في الحرب الروسية الأوكرانية، واتجهوا لتوطيد علاقتهم مع الصين، بدلاً من الاعتماد على الغرب.

وأضاف أنه يجب على مجموعة الـ7 أن تكون قادرة على الحفاظ على مصالحها الأمنية، التي تصب في مصلحة الأمن الإقليمي والعالمي، حسبما أوردت الشبكة الأمريكية

مجموعة السبع

مجموعة السبع

الرغبات الغربية

قالت رويترز إن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين رأوا أن انصراف الغرب عن الشرق الأوسط، أجبر اللاعبين الإقليميين على إعادة النظر في علاقاتهم بدول المنطقة، وفتح الباب أمامهم لملء الفراغ الذي تركه الغرب.

وقال دبلوماسي ثان من مجموعة الـ7 إن الاتفاق الإيراني السعودي الصيني هو نتاج انصراف اهتمام الغرب عن المنطقة، لذلك فإن الغرب بحاجة لإعادة توحيد صفوفه.

وقال دبلوماسي غربي آخر إن الوقت حان لمجموعة الـ7 لتقييم الديناميكيات الجديدة في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجهود التي تقودها السعودية لتنظيم تخفيضات نفط «أوبك»، على عكس الرغبات الغربية، كانت إشارة أخرى لإعادة تقييم للمنطقة. وأضاف أن “مجموعة السبع ستبقى ذات مصداقية إذا كانت قادرة على التعامل مع مشاكل العالم”.

اقرأ أيضًا| رويترز: مجموعة السبع ستناقش تراجع نفوذها في الشرق الأوسط

اقرأ أيضًا| مجموعة السبع تعتزم التركيز على تغير المناخ واستقرار الإمدادات

 

ربما يعجبك أيضا