قال محللون غربيون إن مصير أوكرانيا في حربها مع روسيا يعتمد على الجدال الحالي في مبنى الكابيتول الأمريكي، فرئيس مجلس النواب، مايك جونسون، يأمل في تقديم خطة لتقديم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية إلى كييف.
وأشاروا إلى أن الجناح اليميني الترامبي في الحزب الجمهوري في مجلس النواب أوقف هذه المساعدات منذ فترة طويلة، ويعارض تمديد تلك المساعدات.
مساعدات أمريكية العالقة
أوضحت ناتالي أندروز، وكاتي ستيتش فيريك، وإيزابيل كولز، في تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء 17 أبريل 2024، أن مايك جونسون تحدى منتقدي الحزب الجمهوري من أجل “فعل الشيء الصحيح”، على حد تعبيره.
أما مجلة الإيكونوميست، فكتبت أن جونسون يتعين عليه الاختيار بين مساعدة أوكرانيا وبين الحفاظ على وظيفته، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي ساهم في ميزانية أوكرانيا واحتياجاتها الإنسانية، وأن الولايات المتحدة كانت أكبر مزود للمساعدات العسكرية لأوكرانيا، والتي بلغت قيمتها 44 مليار دولار منذ اندلاع الحرب في فبراير 2022.
وأضافت أن المزيد من المساعدات ظلت عالقة لعدة أشهر، وفي أكتوبر 2023، اقترح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أن يخصص الكونجرس 60 مليار دولار لأوكرانيا كجزء من مشروع قانون أمني كان من شأنه أن ينفق 45 مليار دولار أخرى على تأمين الحدود الجنوبية لأمريكا وعلى تسليح الحلفاء مثل إسرائيل وتايوان.
تدهور المعنويات
النتيجة الأكثر مباشرة لتعطيل المساعدات هي ما يحدث على طول جبهة شرق أوكرانيا مع الجيش الروسي، ففي العام الماضي، فشل الهجوم المضاد الأوكراني في تحقيق مكاسب كبيرة، والآن تجد أوكرانيا نفسها خارج نطاق التسليح، مع توقف المساعدات الأمريكية، وعدم تسليم أوروبا الحمولة الموعودة من قذائف المدفعية.
ويقوم الجيش الأوكراني ببناء وتحصين الدفاعات تحسبًا لهجوم روسي هذا العام، فيما تشير بعض التقارير المتناقلة إلى أن المعنويات الوطنية قد انخفضت بشدة، وهو ما حذر منه وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ويليام بيرنز، من أن أوكرانيا تواجه مستقبلًا قاتمًا في ساحة المعركة، وفق ما أوردته مجلة بوليتيكو.
صورة قاتمة
نشرت مجلة فورين بوليسي، 17 أبريل 2024، تقريرًا للكاتب، أوز كاتيرجي، رسم فيه صورة قاتمة للوضع في أوكرانيا، موضحًا أن ثمن التقاعس الغربي عن استخدام المدفعية، ثمن باهظٌ جدًا يدفع بالدم الأوكراني، مشيرًا إلى تصريح القائد الأوكراني، فلاديسلاف، بأن الجيش الروسي يطلق النار وكأن لديه إمدادات غير محدودة.
وفي مجلة بوليتيكو، أشار الكاتب، جيمي ديتمر، إلى أن أوكرانيا في طريقها إلى الهزيمة، وأن التأخير الغربي في إرسال المساعدات يضع أوكرانيا على المحك، ما يفقدها الروح القتالية المطلوبة لتحقيق النصر، والتي تدهورت بسبب القصف المتواصل، ونقص الأسلحة المتقدمة، والخسائر في ساحة المعركة.
ولكن هذا الشعور لا يشاركه الجميع، ففي صحيفة واشنطن بوست، كشف الكاتب ديفيد إجناتيوس، عن عزيمة فولاذية في محادثة مع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال، كيريلو بودانوف، الذي يحث الكونجرس الأمريكي على تقديم المزيد من المساعدة.
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=1823781