محلل سياسي أردني لـ«رؤية»: الإمارات تملك الكثير من الأوراق لدعم القضية الفلسطينية ‎‎

علاء الدين فايق
المحلل السياسي الأردني منذر الحوارات

المحلل السياسي الأردني، منذر الحوارات، رأى أن الإمارات تعتمد القوى الناعمة في سياستها الخارجية كثيرًا، ولديها منظومة علاقات إقليمية ودولية مع مراكز القوى العالمية، تساعدها في تحقيق أهدافها.


عمّان- رأى المحلل السياسي الأردني منذر الحوارات، أن زيارة الملك عبدالله الثاني الأخيرة للإمارات، تؤكد عمق الشراكة بين البلدين في مواجهة الأخطار.

وتعكس الزيارة أيضًا، مقدرة الإمارات على تحريك القضية الفلسطينية، وقال الحوارات، في تصريحات خاصة لشبكة “رؤية” الإخبارية، “للأردن والإمارات قاعدة استراتيجية مستدامة، يلجأ كل طرف فيهما إلى الآخر، عندما تتعرض مصالحه أو مصالح شركائه للخطر”.

الدور الإماراتي

في تحليله للزيارة الملكية، قال الحوارات، إن توجه الملك عبدالله الثاني مباشرة إلى الإمارات، بعد الذي حدث في القدس، يأتي لعدة اعتبارات، منها عمق الشراكة وحالة الأخوة بين البلدين. وتأتي زيارة الملك عبدالله الثاني، في أعقاب اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، المسجد الأقصى، الثلاثاء الماضي.

وأشار الحوارات إلى أن الإمارات، العضو العربي في مجلس الأمن الدولي، مثَّلت رافعة بالنسبة إلى الأردن في وضع مسألة الاقتحامات الإسرائيلية على طاولة المجتمع الدولي.

الإمارات والأردن

أوضح المحلل السياسي الأردني، أن الإمارات فعلت ذلك دون تردد، وفي وقت يعاني فيه الأردن حكومة إسرائيلية شديدة التطرف، تدعو إلى تفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها وتفريغ المسجد الأقصى من محتواه الديني، ما يهدد الوصاية الهاشمية.

وأضاف أن “دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت واحدة من أبرز الاتجاهات الإقليمية التي سلكها الأردن، في إطار ما يواجهه من تحديات، لا سيما إزاء ما يجري في فلسطين”.

تأجيل زيارة نتنياهو

إلى ذلك، رأى الحوارات أن تأجيل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للإمارات قيل إنها لأسباب تقنية، و”لكن باعتقادي أن السبب وراء التأجيل يكمن في تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وتحديدًا اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى”.

وقال الحوارات، في تصريحاته لشبكة “رؤية” الإخبارية، إن “ما فعلته الإمارات وتنسيقها مع الصين لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي، خاصة بتطورات الوضع في المسجد الأقصى، يؤكد أن التضامن العربي يمثل قوة حقيقية، لو جرى استغلاله على النحو الصحيح”.

الإمارات واستثمار علاقاتها

تعليقًا على طلب الإمارات والصين عقد اجتماع “عاجل” لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، لمناقشة “التطورات المتعلقة بالمسجد الأقصى”، رأى المحلل السياسي الأردني، أن في ذلك تأكيدًا لما تملكه الدولة الخليجية من قوة قادرة من خلالها على تحريك الكثير من القضايا الدولية والإقليمية.

وقال الحوارات، إن الإمارات تعتمد القوى الناعمة في سياستها الخارجية، على نحو كبير، ولديها منظومة علاقات إقليمية ودولية مع مراكز القوى العالمية.

علاقات استراتيجية مع الصين

أشار المحلل السياسي الأردني، إلى أن الإمارات لديها علاقات استراتيجية مع الصين تحديدًا، وبدأت استثمار هذه العلاقات، من خلال دعوتها لعقد جلسة الأمن الدولي بالتوافق مع الصين.

وأوضح أن الإمارات وموقفها السريع بتلبية الطلب الأردني الفلسطيني بعقد جلسة لمجلس الأمن، يعد أمرًا استراتيجيًّا مهمًّا، تستفيد منه المنطقة، ويؤكد أن التضامن العربي يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تحقيق مكاسب قانونية، ويضع الحكومة الإسرائيلية في موقف محرج أمام المجتمع الدولي.

ربما يعجبك أيضا