محلل سياسي يكشف لـ«رؤية» عن 5 تحركات صينية لضم تايوان خلال أشهر

شروق صبري

بات الصراع بين الصين وتايوان على وشك أن يندلع في أي وقت، وسط الإجراءات التي تتخذها الصين في الوقت الحالي لضم الجزيرة.


أقدمت الصين خلال الفترة الماضية على تحركات خطيرة، تشير إلى نيتها ضم جزيرة تايوان، فقد قطعت كابلات الإنترنت عن تايوان، كجزء من مضايقتها للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

ذكرت صحيفة “نيكي آسيا” اليابانية أن البرلمان الصيني يجري تعديلات على “قانون الطوارئ”، الذي يسمح باستدعاء العسكريين السابقين إلى الخطوط الأمامية، فضلًا عن قانون التعبئة العامة للجنود في حالة الحرب، وهو ما يؤكد أن بكين تستعد لصراع محتمل مع تايوان.

غفه
مخاوف واشنطن

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسى الأمريكى، الدكتور ماك شرقاوى، في تصريحات لشبكة رؤية، إن الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، باتت أكثر وضوحًا، مشيرًا إلى مخاوف واشنطن بسبب ما يحدث في الصين الآن من إجراءات تعتبرها واشنطن تهديدًا لضم تايوان.

واعتقد شرقاوي أن آخر تقرير صدر لوكالة الاستخبارات الأمريكية “سي آي آيه” لتقييم المخاطر في العالم، اعتبر أن روسيا والصين تمثلان أكبر تهديد على العالم والولايات المتحدة. مع العلم أن الصين لديها أيضًا مخاوف من الدعم الأمريكي لتايوان، وترسل واشنطن أسلحة بالمليارات لتايوان.

مخاوف أمريكية ومواجهات متوقعة

أوضح المحلل السياسى الأمريكي، في تصريحاته لرؤية، أن تقرير الاستخبارات الأمريكية يشير إلى أن روسيا باتت تهدد الاستقرار الإقليمي فى أوروبا، وهناك تخوفات في واشنطن من تدخلها مرة أخرى في الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى 2024. وبالنسبة للصين، فإنها تطور قدرتها لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية قريبًا.

على الجانب الآخر، يرى شرقاوي أنه توجد استفزازات أمريكية للجانب الصيني مثل إعلان زيارة رئيسة تايوان، تساي إنج وين، إلى واشنطن ومقابلة زعيم الأغلبية فى مجلس النواب الأمريكي، كيفن مكارثي. وهي خطوة أثارت حفيظة الصين، وقوبلت بردود فعل عنيفة من بكين التي حذرت من العواقب الوخيمة لهذه الزيارة.

تايوان تستعد للمواجهة

حسب المحلل السياسى الأمريكى، ذكّرت بكين الولايات المتحدة بما حدث في تسعينيات القرن الماضي، عندما حدثت زيارات مماثلة بين مسؤولين، ووقتها توترت العلاقات بين واشنطن وبكين، وحدثت مناورات إقليمية وأطلقت الصين الصواريخ على مضيق تايوان.

وتابع أن الممارسات الصينية العدوانية دفعت تايوان للتفكير فى تفعيل أقمار “ستار لينك” التابعة لشركة يملكها الملياردير الأميركي إيلون ماسك، لتقديم خدمات الإنترنت لـ700 موقع داخل تايوان، فى حالة حدوث قطع في الاتصالات البحرية، خصوصًا بعدما قطعت الصين الشهر الماضي كابلي إنترنت بحريين، يؤديان إلى جزيرة تايوان الرئيسة.

20230221 Taiwan Tsai Ing wen USA 004
تحركات صينية نحو الصراع

زعم المحلل السياسى الأمريكى أن هناك مؤشرات على أن الصين تجهز للاعتداء على تايوان، وضمها بالقوة. فقد أجرت مناورة قرب الجزيرة التايوانية وقطعت كابلات الانترنت عن الجزيرة لمدة 30 يومًا، لحجب ما يحدث على الأرض فى تايوان فى حالة وجود عمليات عسكرية صينية فيها.

وأشار شرقاوي، في تصريحاته لرؤية، إلى أن الصين تصدر الكثير من التعديلات على تشريعاتها مثل قانون التعبئة العامة في حالة الطوارئ، لضمان تجميع الأفراد حسب الحاجة فى حالة الحرب، موضحًا أن الصين لا تقوم بهذه الخطوة إلا إذا كانت هناك نية للدخول فى عملية عسكرية ضد تايوان وضمها بالقوة.

الصراع في غضون أشهر

لفت شرقاوي إلى هناك تحرك صيني آخر، وهو استدعاء العسكريين القدامى لضمهم إلى القوات الصينية العسكرية، ما يؤكد أن الصين تستعد لعمل ما.

وأضاف أن جميع المراقبين رجحوا أن الصين لن تقوم بأي عمل عسكري قبل 2025، لكن المؤشرات حاليًّا تشير إلى أن الصراع قد يحدث فى غضون الشهور القليلة المقبلة.

ماك شرقاوي 1 750x430 1

سيناريوهات المواجهة تتصاعد

يعتقد شرقاوي أن سيناريوهات المواجهة تتصاعد، خاصة مع توقع تقرير الاستخبارات الأمريكية مواجهة قريبة بين أمريكا والصين، في حال دعمت الأخيرة روسيا علنًا بالأسلحة والذخيرة، خاصة بعد زيارة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إلى الصين، فربما يكون هو البوابة الخلفية لدخول الأسلحة الصينية لروسيا.

ويرى المحلل السياسي الأمريكي أن الانفتاح الصيني على المستوى الاقتصادي، وتطبيق النظرية الرأسمالية الصينية، وإصلاحات التشريعات الصينية التي أجراها الحزب الشيوعي الصيني، كل هذه الأمور تمهد لقرب موعد الدخول فى عمليات عسكرية مع تايوان. حسب شرقاوي.

ربما يعجبك أيضا