محمد بن راشد: يبقى بيتنا الكبير الإمارات

رؤيـة

دبي – وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رسالة إلى شعب دولة الإمارات بمناسبة الذكرى الـ15 لتوليه رئاسة الوزراء، حيث سلط في الرسالة على أهم المنجزات الحكومية التي تحققت خلال السنوات الماضية، والتي ساهمت في وضع الدولة في مصاف الدول الأسرع نموًا والأكثر تطورًا والأكفأ في استثمار مواردها وثرواتها، لتتصدر بذلك العديد من المؤشرات التنموية إقليميًا ودوليًا، وتتحول منظومتها الحكومية، خلال خمسة عشر عامًا، إلى نموذج معياري في الفاعلية والإنتاجية والكفاءة القصوى في الأداء.

وفي معرض استعراضه أهم الإنجازات التي ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في العمل الحكومي، تطرق الشيخ محمد بن راشد إلى إعلان أول استراتيجية اتحادية في العام 2007، وإلى إعلان رؤية الإمارات 2021 في العام 2009، لافتًا إلى أن نتائج هذه الاستراتيجية أصبحت واقعًا يعيشه شعب الإمارات اليوم، كما أوردت “وكالة أنباء الإمارات، وام”.

كما أشار نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى أن آلاف فرق العمل، على الصعيدين الاتحادي والمحلي، عملت كفريق واحد لتحقيق الرؤية التي اعتمدها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.

وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: “رسَّخنا مبادئ التخطيط الاستراتيجي في الحكومة.. وأصبح التميز والتنافس ثقافةً في مؤسساتها.. وقُمنا بأكبر عملية إصلاح تشريعي في بلادنا عبر أكثر من 50 قانوناً جديداً لنواكب المستقبل”.

وأضاف: “أصبحت حكومة دولة الإمارات الثانية عالميًا في الكفاءة المالية.. وأعدنا هيكلة الحكومة عدة مرات لتواكب المتغيرات.. وضاعفنا الميزانية الاتحادية 130%.. وعزّزنا تنافسيتنا لتكون دولة الإمارات الأولى عالميًا في 121 مؤشرًا في مختلف المجالات.. ولا يزال عملنا مستمرًا”.

واستعرض الشيخ محمد بن راشد جانبًا من المنجزات الاقتصادية الكبرى التي تحققت بفضل أداء الحكومة، قائلاً: اقتصادنا الثاني عربيًا في الحجم.. ونحن الدولة الأولى إقليميًا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وفي سهولة ممارسة الأعمال.. ونتقدّم على محيطنا العربي في المركز الأول في أكثر من 437 مؤشرًا دوليًا.. وتصنيفنا السيادي المالي الحكومي الأعلى في المنطقة”.

هذا وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد تولى الحكم في إمارة دبي في الرابع من يناير 2006، خلفًا لشقيقه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، وفي الخامس من يناير اختار أعضاء المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن راشد نائبًا لرئيس الدولة، وفي فبراير 2006، رشّح الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيساً لمجلس الوزراء، حيث أدى رفقة أعضاء وزارته اليمين الدستورية أمام رئيس الدولة في 11 فبراير في ذلك العام.

ومنذ تاريخه، أحدث الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نقلةً نوعيةً في منظومة العمل الحكومي في دولة الإمارات، مرسخاً نهجاً يقوم على دعم وتحفيز ومكافأة التجديد والتطوير والابتكار، حريصاً على تشجيع الشباب الإماراتي من الجنسين للمشاركة بفاعلية في المسيرة التنموية من خلال تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم وجعل المؤسسات الحكومية حاضنات للإبداع الوطني، ضمن مقاربة تقوم على الاستثمار في الفرد والفريق بذات القدر من الاهتمام، والاستفادة من تنوع المهارات والقدرات والخبرات وتوجهيها بما يسهم في تحقيق تطور اقتصادي ومجتمعي وثقافي وإنساني شامل ومتكامل، على نحو يضمن أن تحتل دولة الإمارات مكانة رائدة عربياً ودولياً في شتى المجالات التنموية.

ربما يعجبك أيضا