مدير مطار عدن: نتوقع زيادة الحركة الجوية خلال 2020 بمعدل 50%

هدى اسماعيل

رؤية

عدن  – توقع مدير مطار عدن الدولي بالعاصمة المؤقتة لليمن، عبد الرقيب العمر بأن يسهم مشروع تطوير مطار عدن الذى دشنه البرنامج السعودى لتنمية وإعمار اليمن” فى زيادة الحركة الجوية بالمطار بنسبة 50% خلال العام الحالى 2020 .

وأكد ان المطار يعتبر قيمة تضاف إلى الاقتصاد اليمني حيث يشغل مطار عدن الدولي حاليًا 6 رحلات أسبوعيًا بتكلفة عالية جدًا، مع جميع الرحلات الإقليمية والداخلية، وينتظر زيادة كبيرة فى الحركة الجوية خلال العام الحالى.

وأضاف عبد الرقيب، فى كلمته أمام حفل تدشين مشروع تطوير مطار عدن، قائلا:” سعدنا أن نلتقي في مطار عدن هذا الصرح الاستثنائي الذي يعد أكثر من مجرد قطاع اقتصادي ،ولمسنا في إدارة المطار الاهتمام البالغ من قبل الأشقاء المخلصين بالمملكة العربية السعودية في سبيل إعادة العاصمة عدن إلى مكانها الطبيعي والريادي وبتكاتف الجميع سنعيد ثغر الوطن الباسم إلى مكانتها الطبيعية التي لطاما عرفت بها ، حسبما ذكر«اليوم السابع».

يقع مطار عدن الدولي على بعد 6 كم من وسط مدينة عدن ثاني أكبر مدن اليمن بعد العاصمة صنعاء ويعد المطار المقر الرئيسي ومركز عمليات شركة طيران السعيدة.

ويخدم المطار محافظة عدن والمحافظات القريبة منها، ويعتبر المطار ثاني أكبر مطار في اليمن بعد مطار صنعاء الدولي، ويعتبر أفضل مطارات اليمن من حيث الموقع وذلك بسبب طبيعة اليمن الجبلية، إلا أن هذا المطار يحيط به بحر العرب من جهة الاقلاع والهبوط.

ويرجع تاريخ إنشاء مطار عدن إلى عام 1927 عندما قامت القوات البريطانية بتأسيس مطار عسكري في مديرية خورمكسر، وبعد الحرب العالمية الثانية قامت بريطانيا بتحديث عمراني واسع وشيدت بجانب المطار العسكري مطار عدن الدولي المعروف حالياً.

واستخدم موقع المطار لأول مرة كموقع للقوات الجوية الملكية البريطانية (KAF) ، وهي قاعدة جوية عسكرية بريطانية ، من عام 1917 إلى عام 1967.

وفي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ، تأثر المطار بسبب المعارك خلال فترات عدم الاستقرار في تلك الفترة، ولكن بحلول عام 1996 أصبح مطار عدن ثاني أكبر مطار في اليمن بعد مطار صنعاء الدولي ووصلت طاقته الاستيعابية إلى أكثر من مليون مسافر سنويًا.

ويعد مطار عدن أقدم مركز للنقل الجوي في اليمن وهو الأهم حاليًا ، مع إمكانية توليد دخل وفرص عمل كبيرة لمحافظة عدن المكتظة بالسكان ولليمن ككل، مع زيادة الإيرادات التجارية والضريبية بشكل طبيعي، وفي عام 2004 ، كان عدد سكان محافظة عدن حوالي 590،000 نسمة ، أي ما يعادل 3٪ من السكان اليمنيين في ذلك الوقت، وبحلول عام 2011 ، نمت مدينة عدن وحدها إلى لأكثر من 700.000 نسمة ، وبحلول عام 2014 ، أصبحت المحافظة – التي تضم ثماني مقاطعات – موطنًا لنحو مليوني شخص، لذلك فإن تطوير المطار لاستيعاب هذه التنامي الكبير للسكان في عدن والمحافظات المجاورة لها سيشكل دعماً حقيقاً للاقتصاد اليمني عدا أن تطوير المطار سيساهم في تنمية المناطق المحيطة بالمطار بالطرق والمرافق المحسنة، وهذا سينعكس أيضاص على قيمة الأرض في المنطقة المجاورة.

وبعد توقف العمل في المطار عام 2014م نتيجة الاشتباكات المسلحة استأنف المطار استقبال الرحلات منذ يوليو 2015 ، عندما أصبحت الطائرات السعودية التي تنقل المساعدات والمعدات أول طائرة تهبط على مدرجه منذ أربعة أشهر ، لم يشهد هذا المطار سوى خدمة متقطعة ومحدودة للغاية، بعد الإغلاق القسري لمطار عدن بسبب الاشتباكات المسلحة في أوائل عام 2015.

يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن جاء استجابة لأوامر سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان وولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- كمبادرة (استراتيجية) أطلقتها المملكة العربية السعودية تهدف لمساعدة الحكومة اليمنية في التنمية والإعمار في جميع المجالات لتحسين مستوى البنية التحتية والخدمات الأساسية المقدمة للشعب اليمني ودعم الاقتصاد.

ويعمل البرنامج مع الحكومة اليمنية في هذه المرحلة على الربط بين مرحلة الإغاثة ومرحلة التنمية والإعمار وبناء السلام، والذي يشمل عدة قطاعات حيوية وفي مختلف المحافظات اليمنية، وفق استراتيجية ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً، وتلامس احتياجاته من الخدمات، بهدف خفض معدل البطالة بين اليمنيين، وتحريك عجلة الاقتصاد، واستقرار العملة اليمنية.

ربما يعجبك أيضا