مرابطو الأقصى يواجهون مخططات الاحتلال.. مَن هم؟

ضياء غنيم
مرابطو الأقصى يواجهون مخططات الاحتلال

يتصدى مرابطو الأقصى للدفاع عن الحرم القدسي ضد اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال، ضمن مخطط تهويد القدس، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.

وآخر الصدامات جاء فجر الجمعة 15 إبريل 2022، مع اقتحام القوات لباحات المسجد الأقصى لمنع المرابطين الشباب من أداء صلاة الجمعة وحماية المسجد من المتطرفين اليهود الراغبين في ذبح قرابينهم، خلال عيد الفصح الذي يبدأ مساء اليوم، فمن هم المرابطون؟ وكيف يدافعون عن الحرم القدسي؟

من هم المرابطون

بدأ الرباط على نحو غير منظم عام 2000، حينما اقتحمت قوات الاحتلال المسجد، ومنذ ذلك الحين أخذ أبناء القدس وفلسطينيي الداخل على عاتقهم مواجهة أي اعتداءات بوجه الحرم القدسي الشريف، وظهر في عام 2010 رباط يوم في الأسبوع، ومع دعوات ذبح القرابين تجهز مرابطو الأقصى، صباح الجمعة، بجمع الحجارة، ويخضعون لقيود من جيش الاحتلال الذي منع دخول ما دون الخمسين عامًا.

وبحسب موقع معلومة مقدسية، يبلغ عدد المرابطين حول المسجد الأقصى، نحو 200 شخص يوميًّا في الأيام العادية، ويتزايدون في الأعياد اليهودية، وتبدأ أعمارهم من 18 عامًا، معظمهم من مدينة القدس، في حين يمثل 20: 30% من المرابطين من خارج المدينة.

إجراءات الاحتلال

يواجه مرابطو الأقصى، جماعات وأفرادًا، الاعتقال والضرب وسحب الإقامات والإبعاد من المسجد خاصة، ومدينة القدس عامة. وفي 2015 حظر الاحتلال دخول جماعتي “المرابطون” و”المرابطات” لمشاركتهم في احتجاجات بالمسجد الأقصى وتصديهم للمتطرفين اليهود، بحسب صحيفة الرأي، واعتبرها وزير الدفاع الأسبق، موشيه يعالون، تقوض سيادة إسرائيل على ما يسمى “جبل الهيكل”.

وكانت الجماعتان تقيمان برامج محددة للمرابطين في الفترة من 2010 إلى 2015، تحت مظلة مشروع مصاطب العلم والرباط، وبعد الإلغاء صار الرباط عملًا فرديًّا. وفي 2016 أصدر الاحتلال “القائمة السوداء” (القائمة الذهبية بتعبير المرابطين) والتي جرى بموجبها إبعاد نحو 55 مرابطًا ومرابطة لمدد تتراوح بين عدة أشهر وسنوات، أغلبهم من العنصر النسائي “المرابطات”.

مرابطات تواجهن قرارات الإبعاد

باتت وجوه المرابطات وجوهًا مألوفة للمدافعين عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى، وأبرزهن المعلمة خديجة خويص، وهي أم لخمسة أطفال تعيش وعائلتها في بلدة الطور المطلة على المسجد الأقصى، فبدأت خديجة رحلتها مع الرباط في 2014 وحتى الآن.

وتبدأ خديجة رباطها منذ الـ7 صباحًا وحتى الظهيرة، تدرس خلالها الفقه والتفسير للمرابطات، بحسب موقع مدينة القدس، وتذكر خديجة في لقاءات تليفزيونية، أنها عانت الاعتقال نحو 30 مرة، كان أبرزها أن قوات الاحتلال انتزعتها من المسجد الأقصى في مايو 2021 في أثناء سجودها في مصلى باب الرحمة. وتراوحت مدد إبعاد خديجة خويص بين 15 وحتى 60 يومًا، وبلغ إجمالي مدد الإبعاد في أحد الأعوام 240 يومًا.

خديجة خويص

يدينون ممارسات الاحتلال

معلمة بدار قرآن الأقصى منذ 2008، وأم لأربعة أبناء تبلغ من العمر 38 عامًا وتسكن بوادي الجوز في مدينة القدس، وهي أبرز المرابطات التي منعتها سلطات الاحتلال من دخول المسجد الأقصى من كل الأبواب على رأس القائمة الذهبية، بحسب موقع أقصى بيديا.

هنادي الحلواني

وجرى اعتقالها نحو 17 مرة وتعرضت إلى السجن بضع مرات، شهدت خلالها صنوف المعاناة والإهانات بالألفاظ النابية، واختارت هنادي أن تواجه قرارات الإبعاد مع أخواتها المرابطات عند بوابة السلسلة التي يخرج منها السياح لإيصال رسائل المقاومين وإدانة ممارسات الاحتلال.

ربما يعجبك أيضا