مريم رجوي: الشعب الإيراني قال كلمته بمقاطعته للانتخابات

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي 

أمستردام – قالت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي إن «مهزلة انتخابات النظام، انتهت بوضع سفّاح مجزرة عام 1988 وقاتل المجاهدين في رئاسة الجمهورية، في محاولة فاشلة لإنقاذ نظام ولاية الفقيه. الأمر الذي يكشف حالة الاحتضار السياسي التي يعيشها النظام وموقعه في مرحلة السقوط. رئيسي ليس مفتاح الحل. بل يظهر أن خامنئي لا يثق حتى بأقرب الأقربین من أعضاء زمرته. ولا يمكن أن يكون رئيس النظام إلا من انغمست يده تمامًا في دماء مجزرة مجاهدي خلق».

وأضافت «الإيرانيون في مظاهرات متزامنة موسعة لأنصار المقاومة في العواصم الأوروبية الكبرى والدعوة إلى محاسبة رئيسي، قاتل مجاهدي خلق انطلقت اليوم وفي الذكرى الأربعين ليوم 20 يونيو 1981، يوم انطلاقة المقاومة ضد الديكتاتورية الدينية ويوم الشهداء والسجناء السياسيين».

واقيم مؤتمر موسع في أشرف الثالث، بحضور  مريم رجوي زعيمة المقاومة الإيرانية بالإتصال المباشر عبر الانترنت مع آلاف الإيرانيين من أنصار مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في جميع أنحاء العالم.

في 20 يونيو 1981، نظم أكثر من نصف مليون من أنصار مجاهدي خلق في إيران مظاهرة في طهران احتجاجًا على قمع الحريات، وفتحت عناصر النظام النار عليهم بأمر مباشر من خميني.

في تجمع اليوم في أشرف الثالث، الذي عقد بعد يومين من مهزلة انتخابات النظام، وصفت رجوي، في كلمتها مقاطعة الشعب الإيراني لانتخابات نظام الملالي من قبل الشعب الإيراني، بأنها تستحق تهنئة تاريخية وقالت:ى«وضع سفاح مجزرة ومجرم ضد الإنسانية في منصب الرئاسة للنظام علامة على العجز ونقطة النهاية والسقوط. الديكتاتورية الدينية تخرج من هذه الانتخابات فاضحة وضعيفة وأكثر هشاشة وترتكب المزيد من الجرائم مع منفذ المذبحة. يجب تقديم إبراهيم رئيسي للعدالة في محكمة دولية».

وأضافت رجوي: «مهزلة  انتخابات النظام، بوضع سفّاح مجزرة عام 1988 وقاتل المجاهدين في رئاسة الجمهورية، محاولة فاشلة لإنقاذ نظام ولاية الفقيه.  لكنه لا ديكتاتورية الشاه نجت بتنصيب [الجنرال] ”أزهاري“ [رئيس الوزراء العسكري للشاه]، كما لن تنجو ديكتاتورية خامنئي  بتنصيب إبراهيم رئيسي سفاح مجزرة 1988.

لا يمكن لأي تغيير آخر داخل النظام أن يكشف أکثر من هذا عن حالة الاحتضار السياسي التي يعيشها النظام وموقعه في مرحلة السقوط. رئيسي ليس مفتاح الحل. بل مظهر من مظاهر الجمود وعدم وجود حل. تظهر هذه الحالة أن خامنئي لا يثق حتى بأقرب الأقربین من أعضاء زمرته. ولا يمكن أن يكون رئيس النظام إلا من انغمست يده تمامًا في دماء مجزرة مجاهدي خلق. لذلك اشترى خامنئي فضيحة إعادة مثل هذا الشخص إلى الحياة. وفضيحة مهزلة الانتخابات الكاسدة. وأظهر الشعب الإيراني إرادته الموحدة لإسقاط النظام من خلال مقاطعته الشاملة لمهزلة الانتخابات. إن  هذه المقاطعة‌ الشاملة هو الوجه الثاني للانتفاضة الكبرى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، ویمکن أن نسمع فيها خطى الانتفاضات المقبلة.».

وأكدت رجوي أن خامنئي ومن أجل التصدي لهذه الانتفاضات، ترك الطريق لانتشار كورونا مفتوحا، مما أودى حتى يومنا هذا بحياة أكثر من 300 ألف من أبناء وطننا، ومن ناحية أخرى، قام بتنصيب سفاح مجزرة 1988 لرئاسة البلاد، وأضافت قائلة: «يعرف خامنئي أكثر من أي شخص آخر في النظام عن تفکک حكومته وعجزها والاستعداد الاجتماعي لإسقاط النظام. لذلك لجأ إلى طبيعته الدفاعية ولجأ إلى سد الفجوة في رأس النظام ومواجهة الشعب الإيراني والمجتمع الدولي».

وفي إشارة إلى الأبحاث التي أجريت في الجامعات الأمريكية والبريطانية والتي تقدر أن عدد شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 كان أعلى بثلاث مرات مما أعلنت المقاومة الإيرانية أي 1500 شهيد، قالت زعيمة المقاومة الإيرانية إن شطب الجناح المنافس من مجلس الشورى، وقتل الشباب الثائرین في انتفاضة نوفمبر 2019، والاستراتيجية الكبرى لإلحاق أكبر خسائر في صفوف المواطنين في مواجهة وباء كورونا، وإطلاق الصواريخ علی السفن وناقلات النفط أو مراكز الدول المجاورة والتمرد في برنامجه النووي، كلها تشكل مكونات استراتيجية واحدة یرمز إلیها علی الصعید السياسي وصول سفاح مجزرة 1988 إلى كرسي رئاسة البلاد. لكن هذه الاستراتيجية لا تحظى بدعم اجتماعي واقتصادي ولا دولي. هذه الإستراتيجية تجعل النظام هشًا وتعمّق التناقض بين المجتمع الإيراني والنظام مرات عديدة.

كما نظم أنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية يوم الأحد في عواصم ومدن أوروبية كبرى، مظاهرات في لندن، فيينا، كولون، أوسلو، جنيف، وغيرها من المدن، طالبوا خلالها المجتمع الدولي بوضع حد لأي تعاطي والمهادنة مع حكومة يعتبر رئيسها من أعظم المجرمين ضد الإنسانية في العصر الحديث.

وفي تجمع اليوم، تحدث العشرات من ممثلي الجمعيات الشبابية وأنصار المقاومة في مختلف البلدان إحياء لذكرى يوم المقاومة. وفي الختام أشعل المشاركون في تجمع أشرف الثالث مشاعل ورفعوا الأعلام تخليداً لذكرى 120 ألف شهيد على درب الحرية في إيران. وذلك حسب أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية. 

ربما يعجبك أيضا