مساعدو ماي يواجهون جونسون بملفه الجنسي لكبح طموحاته في رئاسة حزب المحافظين

إبراهيم جابر

رؤية
لندن –  أثارت وثائق حديثة عن تفاصيل الحياة الجنسية لوزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون، خلافات حادة داخل حزب المحافظين في بريطانيا، إذ تهدد فرص جونسون في أن يصبح زعيمًا له.

وأعد الوثائق مساعدو رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، وقد تضمنت حوادث عن حياة جونسون الجنسية، نشرتها صحف محلية، من أبرزها:

يزعم الصحفي السياسي البريطاني أندرو جيمسون في سيرته الذاتية عن جونسون أنه ” كان يقال أن بوريس جونسون اصطحب كاتبة صحفية من مجلة سبيكتيتور بريدج في وجبة غذاء من أجل فصلها، لكنه أقام معها علاقة غير شرعية بدلًا من ذلك”.

ونشرت صحيفة “ذا ميل أون صنداي” مقالًا يتناول علاقة جونسون وروزوانا بشير، التي كانت في ذلك الوقت في العشرينيات من عمرها وترأس اتحاد أوكسفورد.

وجاء في المقال: “أُبلغت بأن صداقة من نوع خاص تنشأ بين محرر مجلة ذي سبيكتيتور بوريس جونسون، ورئيسة اتحاد أوكسفورد المذهلة روزوانا بشير”.

نشرت صحيفة “صنداي ميرور” قصة مثيرة حول قيام سيدة المجتمع البارزة بيترونيلا وايات بإجهاض طفل جونسون.

وقالت الصحيفة إن جونسون قال إنه لن يدعم الطفل، ورفض دفع الفواتير الطبية لعملية الإجهاض، وهو ما أنكره جونسون.

وفي سلسلة من المقالات التي تلت تلك القصة، يُتهم جونسون بالكذب على الصحفيين حول العلاقة.

من جانبه، نشر موقع ” نيوز أوف ذا وورلد” قصة حول إقامة جونسون علاقة غرامية مع الصحفية والأخصائية السياسية آنا فازاكرلي، وقام بزيارتها ووايت معًا في إحدى المرات.

برزت قصة في صحيفة “دايلي ميرور” تزعم أن بوريس جونسون هو والد طفل ناتج عن علاقة مع سيدة المجتمع الثرية والمستشارة الفنية هيلين ماسينتاير.

ذكرت صحيفة “ذي صنداي تايمز” تصريحات سابقة لبوريس جونسون حول تعاطيه المخدرات، قال فيها: “جربتها خلال الجامعة، وأتذكرها بشكل واضح، ولم يكن لها أي تأثير دوائي أو عقلي أو أي تأثير آخر علي”.

وأضاف جونسون: “قُدم لي الكوكايين في إحدى المرات، لكنني عطست ولذلك لم يدخل أنفاسي. وفي الحقيقة أعتقد أني كنت أتعاطى السكر الناعم”.

أصبح بوريس جونسون مراسل صحيفة “دايلي تيلغراف” في بروكسل، واشتهر بتلاعبه وتعامله بتهور مع الحقائق.

وذكرت “ذي تايمز” نقلًا عن الوثائق أن مسؤول في الاتحاد الأوروبي أشار إلى أنه “عندما اكتشف وجود مادة الاسبستوس في مبنى بيرلايمونت، وهو المقر الرئيسي للمفوضية الأوروبي، كتب بوريس مقالة مثيرة للاهتمام، تشير إلى أن فرقًا من خبراء الألغام ستقوم بتعدين المبنى وتفجيره. وانتشرت القصة بشكل هائل، لدرجة قيام مجلة أخرى بإجبار مراسلها على الاتصال، لترى إذا ما كان بإمكانها الضغط على زناد تفجير الديناميت، لكن القصة لم تكن صحيحة”.

قال زعيم حزب المحافظين السابق اللورد هوارد حول عمل جونسون بصفته نائبًا لرئيس الحزب بين عامي 2003- 2004: “الحقيقية هي أنه لم يكرس وقته لعمله مع بوريس، دائمًا ما توجد مشكلة مع الجهد.. لقد كان بوريس عضو حزب المحافظين الأكثر شهرة والأكثر معرفة من أي شخص آخر في الحزب، لو أنه استثمر هذه الخصائص في حملة انتخابية لصالح حزب المحافظين، يمكن أن تفترض أنها ستكون ناجحة، لكنه لم يفعل لك”.

وقال إريك أندرسون الذي كان مديره في جامعة إيتون: “كان الطلاب يمثلون بعض المشاهد من مسرحية الملك ريتشارد الثالث الشهيرة لشكسبير مع تمثيل بوريس لدور الملك، لم يكن قد كرس وقته لحفظ دوره لذلك قام بإلصاق قطع من الورق تحمل سطور دوره على الجانب الخلفي لعواميد على المسرح، وكان الأداء بأكمله متشكل من قيامه بالركض من عمود إلى آخر على المسرح وفشله في قراءة سطور دوره بشكل صحيح”.

وذكر زميل سابق له، وهو رجل بارز في مجال الصحافة: “إن شاهدته وهو يقول نكات في برنامج (هل لدي أخبار لك) كنت لتظنه رجلًا رائعًا. لكن إذا قمت بالعمل معه أو الاعتماد عليه، يكون الأمر مختلفًا تمامًا “.

وقال عنه رجل متفرج في حزب المحافظين: “كنت متفاجئًا من جهله الاقتصادي… للكسل دور في ذلك”.

وفي إشارة لعدم قدرته على إدارة أمواله بشكل جيد، قال أندرو جيمسون الذي كتب سيرة ذاتية عن جونسون: “كانت شؤونه المالية في حالة فوضى تامة، وكانت مخالفات اصطفاف السيارة غير المدفوعة تزداد قيمتها لتصل إلى 800 جنيه إسترليني، وكان محصلو الديون على وشك اقتحام منزله”.

وذكرت زميلته الصحفية في بروكسيل سارة هيلم: “أنا أتذكر أنني كونت شعورًا غريزيًا بأن بوريس دجال كليًا”.

قال بوريس بحسب الوثائق: “أصبحت الصين في خيالنا الرهبة الجديدة الشائعة، وحاضنة الأمراض الغريبة، ومشهدًا ملوثًا واسعًا لمصانع العهد الفكتوري، حيث يجلس العاملون غير البارعين في صفوف متخمة، ولا يتغذون على شيء سوى الأرز وطحال آكلات النمل الحرشفية”.

قال جونسون في إحدى المرات: “أصبحت الملكة تحب دول الكومنولث، ويعود ذلك جزئيًا إلى أنهم يزودونها بحشود هاتفة منتظمة من التابعين الذين يلوحون بالأعلام”.

قال بوريس: “قد تكون القارة وصمة عار، لكنها ليست وصمة عار على ضميرنا، المشكلة ليست في أننا كنا في السابق مسؤولين عنها، لكن بأننا لم نعد مسؤولين بعد الآن”.

قال بوريس عن المدينة إنها “ممتلئة بالمخدرات، وبالسمنة المفرطة، وضعف عمل أعضاء البرلمان من حزب العمال”.

قال بوريس جونسون: “لمدة 10 سنوات، نحن في حزب المحافظين اعتدنا على طقوس أكل لحوم البشر وقتل القادة الجماعية، على غرار بابوا غينيا الجديدة؛ وهكذا نشاهد بذهول وسعادة ابتلاع الجنون حزب العمل”.

قال جونسون منتقدًا: “من الممكن لعامة الشعب أن يتعلموا العزف على البيانو، أو قد ينتجوا مسرحية، لكن بدلًا من ذلك، يجلسون مثل السجناء في كهف بلاتو وهم يشاهدون صورًا متبدلة أمامهم، ويعتقدون أنها الواقع، والأمر الصادم ليس في أنّ الناس أغبياء لأنهم يظهرون على شاشة التلفزيون فقط ، وإنما لأنهم عاطلون عن العمل من أجل مشاهدته، وفقا لـ”إرم نيوز”.
   

ربما يعجبك أيضا