مشروع “الضاري” للالتفاف حول العراق يناقش بروتردام ‎

محمود سعيد

رؤية – سحر رمزي

روتردام – برعاية الشيخ جمال الضاري رئيس اللجنة المركزية للمشروع الوطني العراقي،  ينظم الناشط الاجتماعي العراقي ثائر المهداوي…ندوة ثقافية حول فكر المشروع الوطني، وذلك يوم الاحد الموافق 3 ديسمبر بمدينة روتردام بهولندا، وبحضور نخبة  كبيرة من رجال السياسة العراقيين ومن مختلف الجنسيات ومن الهولنديين.

والجدير بالذكر أن الشيخ جمال الضاري  في تصريح خاص لـ”رؤية”، أكد أن الحل الوحيد للأزمات في العراق هو الحوار الوطني، ولكن بدون شروط مسبقة، سواء كان من الحكومة أو من غيرها، مؤكداً أن  اعتماد بعض الطوائف علي تحقيق مكاسب  فردية،  لن يحل الازمة داخل العراق، التي تسيطر عليها إيران، وبالتالي الأفضل أن تتوحد الجهود تحت مظلة وطنية لتحقيق الأهداف والمصالحة الوطنية، موضحا أن المشروع الوطني  يسعي إلي استقرار العراق وتعود الي سالف عهدها،  والتي باستقرارها تستقر المنطقة العربية.

ولفت الشيخ جمال الضاري الى ان التحديات باتت اكبر واعقد في البلاد، مشددا على ضرورة التكاتف للشروع في وضع آلية حل حقيقية للازمات التي يمر بها العراق، داعيا الى حوار وطني شامل ترعاه الامم المتحدة تكون فيه جميع الاطراف على طاولة واحدة.

كما حذر من الدور الإيراني وخطر الميليشيات الطائفية التابعة لطهران في المنطقة، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه القضية العراقية، مع الإشارة إلى ضرورة إيجاد مشروع وطني عراقي يتخطى الوضع الراهن في العراق، ويقف أمام سيطرة إيران علي البلاد سياسيا واقتصاديا.
 
مؤكدا علي انه يتطلع إلى جمع القوى السياسية الرافضة للعملية السياسية الجارية في العراق الآن، حيث وصف جمال الضاري في مؤتمر صحفي سابق الكيان السياسي الوليد بأنه “عابر للطوائف ومنفتح على الجميع، وانه يجد استحسان كبير عربيا وغربيا، وذلك من خلال علاقاته الدولية الواسعة وأكد ان فكرة المشروع تلاقي ترحاب كبير في الأوساط الدولية التي ترغب حقا في استقرار الأوضاع في العراق وتجد الحل الجاد في الالتفاف حول المشروع الوطني.

الشيخ جمال الضاري هو أحد زعماء قبيلة الزوبع في العراق وهو ابن شقيق الداعية الإسلامي والزعيم الديني الراحل حارث الضاري.
و في سنة 2014  ساعد الضاري على إنشاء مركز البحث غير الربحي “سفراء السلام من أجل العراق”،  الذي يهدف إلى توضيح الاوضاع الحالية في العراق للمجتمع الغربي، وتحديد أفضل السياسات للتخلص من الدولة الإسلامية في العراق والشام/ داعش والقوات الإرهابية الأخرى الموجودة في العراق والبحث عن دعم دولي من أجل عراق جديدة ، وذلك من خلال صياغة تسوية غير طائفية وشاملة لجميع العراقيين.

الضاري، وخلال  حوار له مع الإعلام الفرنسي قيل عنه، أنه صاحب مشروع وطني يريد التحاور مع الغرب من أجل العراق، إلا أن الحكومة العراقية والأحزاب الشيعية المدعومة من إيران تنظران للضاري كقائد سني يريد إزاحتهما عن السلطة.

 
   

ربما يعجبك أيضا