مصر تعلن إجراءات جديدة لزيادة أعداد السياح العرب والأجانب.. ماذا اتخذت؟

عبدالرازق محمد

تعد الإجراءات الجديدة المتعلقة بالتأشيرات وتسهيل الحصول عليها بالنسبة للسياح الوافدين لمصر، تحركًا قويًا لرفع حركة السفر إلى المنتجعات السياحية في مدينتي الغردقة وشرم الشيخ.


أعلنت وزارة السياحة المصرية، الخميس 31 مارس 2022، تسهيلات جديدة للحصول على التأشيرة السياحية من منافذ الوصول المصرية لنحو 180 جنسيةً.

واشترطت الإجراءات الجديدة وجود تأشيرة سارية ومستخدمة لكلا من “إنجلترا وأمريكا ودول الاتحاد الأوروبي واليابان ونيوزيلاندا”، على جواز السفر، فضلًا عن إمكانية الحصول على تأشيرة اضطرارية من المنافذ أو إلكترونيًا لـ78 جنسيةً حول العالم، بحسب بيان رسمي لوزارة السياحة.

تراجع أعداد السياح الروس والأوكرانيون

أضافت الإجراءات تسهيلات لبعض الجنسيات، حال الوصول المباشر إلى مدينتي شرم الشيخ وطابا شريطة أن يكون مع السائح تذكرة ذهاب وعودة وحجز للإقامة وبطاقة ائتمانية أو ما يغطي إقامتهم في مصر.

ووفقًا للبيان، تسعى وزارة السياحة، من خلال الإجراءات الجديدة للتغلب على تراجع التدفقات السياحية من دولتي روسيا وأوكرانيا جراء الحرب، فضلً.

حملات ترويجية جديدة

يقول مسؤول في وزارة السياحة، فضل عدم ذكر اسمه، إن الإجراءات الجديدة أقرت لمواجهة توقف الرحلات السياحية الروسية والأوكرانية جراء الحرب المندلعة في كييف، وأن الخطوة لتحفيز الجنسيات المختلفة على زيارة المنتجعات والمزارات الأثرية في مصر.

ويضيف المسؤول في اتصال هاتفي مع “شبكة رؤية الإخبارية”، أن هيئة التنشيط السياحي وهى الذارع التسويقي والترويجي لوزارة السياحة المصرية ستطلق مجموعة من الحملات الترويجية في البلدان العربية ودول أوربا الغربية خلال الفترة المقبلة.

انخفاض وعودة

يمثل قطاع السياحة نحو 15% من الناتج المحلي الإجمالي لمصر، وموردًا مهمًا للعملات الصعبة إلى جانب عائدات صادرات السلع غير البترولية، وتحويلات المصريين في الخارج وإيرادات قناة السويس.

ويقول رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في البحر الأحمر، كامل أبو على، في اتصال هاتفي مع “شبكة رؤية الإخبارية”، إن إشغالات الفنادق تراجعت عقب الأزمة الروسية الأوكرانية نحو 45% لكنها عادت مجددًا للارتفاع لتصل لـ60% خلال الأسبوع الأخير من شهر مارس الماضي.

توقعات بنمو إشغالات الفنادق

أضاف أبو علي أن الإجراءات الجديدة المتعلقة بالتأشيرات خطوة لرفع حركة السفر إلى المنتجعات في الغردقة وشرم الشيخ، ورفع التنافسية للمقصد السياحي المصري أمام غيره في منطقة البحر المتوسط، متوقعًا استمرار نمو إشغالات الفنادق نحو 85% بدءًا من شهر أبريل الجاري وحتى نهاية فصل الصيف مع تدفق السياحة المحلية وزيارات العرب خصوصًا من “الإمارات والسعودية والكويت”.

وتمثل الطاقة الفندقية الموجودة في البحر الأحمر وجنوب سيناء ثلثي الطاقة الفندقية العاملة، والتي تبلغ نحو 210 آلاف غرفة.

استجابة الحكومة لمطالب قطاع السياحة

وقفزت الإيرادات السياحية في مصر خلال 2019 إلى 13 مليار دولار، لكنها تراجعت بنحو 70% خلال 2020 لتصل إلى 4 مليارات دولار، بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا.

وذكر رئيس غرفة الفنادق المصرية بالاتحاد المصري للسياحة، علاء عاقل، في تصريح هاتفي مع “رؤية”، أن الإجراءات الجديدة تعد استجابة قوية من الحكومة المصرية لمطالب القطاع الخاص، منوهًا بأن مصر شهدت خلال العامين الماضي والجاري تحسنًا كبيرًا في أعداد السياح رغم استمرار جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية.

توقعات بنمو السياح الإماراتية والسعودية لمصر

تستحوذ السياحة الأوربية الوافدة لمصر على نحو 70% من إجمالي السياح سنويًا، في مقابل تدفقات عربية تتراوح بين 20 لـ25%، ونفذت مصر حملة ترويجية قوية في جناحها بمعرض إكسبو دبى 2020، مما يرفع رغبة الإماراتيين في قضاء العطلات خلال شهور الصيف في مصر، خصوصًا في مدينة العلمين الجديدة على شاطئ البحر المتوسط وفى القاهرة، وفقًا لرئيس غرفة الفنادق المصرية.

وأوضح عاقل أنه رغم غياب الروس والأوكرانيون بسبب التوتر العسكري الأخير إلا الحركة من دول أوربا الغربية، خصوصًا ألمانيا وإنجلترا تزداد إلى جانب توقعات بانتعاشة في حركة السفر من “الإمارات والسعودية”.

نظرة متفائلة للسوق العربي

تسعى مصر للحصول على حصة سياحية من البلدان العربية تتراوح بين 2.5 إلى 3 ملايين سائح سنويًا على الأقل كونه سوقًا واعدًا خصوصًا في دول الخليج العربي، بحسب عضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر بالاتحاد المصري للغرف السياحية.

وتابع: “لم يعد اهتمام السائح العربي يتوقف على زيارة محافظتي القاهرة والإسكندرية، فتوجد شريحة كبيرة من شباب الخليج العربي بالتعرف على المزارات الأثرية في محافظتي الأقصر وأسوان، فضلًا عن الاستجمام على شاطئ البحر المتوسط في العلمين الجديدة”.

ربما يعجبك أيضا