مصر.. عمليات ميدانية واسعة لـلقضاء على “إرهابيي الواحات”

إبراهيم جابر

رؤية
القاهرة – واصلت أجهزة الأمن المصرية حالة التأهب في أعلى مستوياتها، لتمشيط الظهير الصحراوي الغربي في البلاد، في إطار استراتيجية أمنية موسعة لملاحقة عناصر إرهابية، يُرجَّح اتخاذها من بعض الدروب الصحراوية القريبة من الحدود الليبية مأوى لها، للإعداد والتخطيط لتنفيذ عمليات عدائية ضد مصر، بهدف زعزعة الاستقرار والأمن الداخلي للبلاد وتقويض جهود التنمية.

وقالت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية إن الاستراتيجية الأمنية تعتمد بشكل رئيسي على تنشيط وتفعيل مصادر المعلومات السرية لأجهزة المعلومات، لتحديد مواقع تلك العناصر الإرهابية في عمق الصحراء، على أن تتم مراجعة تلك المعلومات مع أجهزة معاونة أخرى في الدولة، للوقوف على دقتها.

وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن المعلومات عن تمركز العناصر المتطرفة وهوياتهم ونوعية تسليحهم يتم إرسالها إلى ما يشبه لجنة لإدارة العمليات والتنسيق، على أن تدفع القوات المسلحة بفرق المهام الخاصة والقوات الجوية، بمشاركة فرق من وحدات مكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية وإدارة العمليات الخاصة فى قطاع الأمن المركزي، لتنفيذ مداهمات دقيقة للعناصر المسلحة وسياراتها ومواقع اختبائها في عمق الصحراء والقضاء عليها.

وتابعت المصادر أن قوات الأمن أجرت عمليات تمشيط ميدانية على مدار الساعة، لضبط تلك العناصر أو قتلها، حسب مجريات المعركة الميدانية، حيث أفادت التقارير الأولية الصادرة من القيادات الميدانية بتطهير مناطق الواحات ووادي حيتان والظهير الصحراوي بالفيوم.

وأوضحت المصادر أن التحريات الأولية حول القتلى المتورطين تشير إلى أنهم تسللوا عبر ليبيا إلى داخل البلاد، وأن من بينهم مصريين وأجانب، وأن بحوزتهم أسلحة حديثة، بقصد زعزعة الاستقرار الداخلي للبلاد، مؤكدة أن العمليات الميدانية التي جرت خلال الـ12 يوماً الماضية “دقت رؤوسهم”.

وأشارت المصادر إلى أن نيابة أمن الدولة العليا ستستمع لأقوال الضابط محمد الحايس، الذي كان مشاركاً في مداهمة منطقة الواحات، حيث اختطفه إرهابيون، وحرَّرته قوات الأمن، وذلك عقب تماثله للشفاء مباشرة، للوقوف على بعض الملابسات المتعلقة بالحادث، مؤكدة أن حالته الصحية في تحسن، بعد تلقيه العلاج اللازم فى أحد المستشفيات العسكرية في البلاد.

وكشفت مصادر بمديرية أمن الجيزة أن القيادات وجهت بمواصلة قوات الأمن بالمديرية وشمال الصعيد الحملات الأمنية بالصحراء الغربية، بالتعاون مع القوات المسلحة، لمطاردة العناصر التكفيرية، التي اتخذت تلك المنطقة مخبأ لها، تمهيداً لتنفيذ عمليات إرهابية ضد قوات الشرطة والجيش.

ولفتت المصادر إلى أن الثأر من منفذي حادث الكيلو 135 بطريق الواحات- والذي استُشهد فيه 16 ضابطاً ومجندا، وأسفر أيضاً عن مقتل 15 تكفيرياً، الجمعة قبل الماضي، بالإضافة إلى تحرير النقيب محمد الحايس، المخطوف عقب تلك الاشتباكات- لم يتسبب في إيقاف المأموريات الداخلية على صحراء الواحات، وفقا لـ”المصري اليوم”.

ربما يعجبك أيضا