مصر.. متحرش يعترف بجريمته على السوشيال ميديا

وليد أبوالمعارف
رؤية
القاهرة – اعترف ناشط حقوقي يدعى محمد ناجي بصحة التهم المنسوبة في سابقة تحرش داخل مقر العمل.
وجاء عتراف الحقوقي محمد ناجي عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بصحة اتهامه من قبل “أ – س” و “أ – ف ” بسابقة تحرشه بهما داخل مقر عملهما بالمؤسسة محل عملهم. 

وفي تدوينته المنشورة يظهر اعتذار ناجي عن أخطاء الماضي التي ضيق فيها الخناق على عدد من النساء اللائي طاردهن وضغط عليهن للرضوخ لمطالبه. الأمر الذي جعل عددًا كبيرًا من الرواد عبر صفحات السوشيال ميديا يتداولون قصة الشاب الذي اعترف بخطأه.

ومن ضمن ما كتبه ناجي: “نضال السيدات ضد التحرش الجنسي دفعه لإعلانه الاعتذار عن التحرش ومضايقته للفتيات، بالإضافة إلى رغبته في أن يكون دافعا لآخرين حتى يعترفوا بذنبهم ويغيروا مواقفهم ويعتذروا لضحاياهم”.
يضيف ناجي “يمكن الاعتراف العلني ده يساعد ولو بجزء صغير في جبر الضرر اللي اتعرضوله.. حقهم يحسوا أنهم كانوا صح.. وإنهم مش مجانين.. وإن روايتهم متصدقة”.
وتحدث عن وجود كثير من الفرص للاعتذار عما فعله من ممارسات مهينة في حق الفتيات، لكنه شعر بالخوف من المواجهة، مكتفيًا بتغيير سلوكه، لافتا إلى أن الاعتذار لم يكن كافيا بالنسبة له حيث طلب من إدارة عمله بتحويله إلى التحقيق، مؤكدا تحمله للنتيجة أيًا كانت.
وأشار ناجي إلى أن إقدامه على هذه الأفعال جاء بسبب تمسكه بذكوريته وأنانيته، حيث قال “كنت ذكر مصري أناني بيفكر في نفسه قبل أي حد وأي حاجة تانية “.

من جانب آخر تفاعل عدد من الفتيات تجاه ما كتبه ناجي وتقول فتاة تدعى سارة سراج في حسابها على فيس بوك: “منذ خمس سنوات تعرضت لحادثة اعتداء بدني تبعها تعنيف نفسي (تهديد وترهيب) من صاحب الاعتذار المرفق الأستاذ محمد ناجي مدير الوحدة البحثية بمؤسسة حرية الفكر والتعبير واللي هوضح دلوقتي اعتذاره ده جاي في سياق أيه ووقعه أيه عليا كواحدة من ضمن ناجيات كتير أذاهم ناجي قررت تعلن عن هويتها”.

بدورها قررت مؤسسة حرية الفكر والتعبير فصل مدير وحدة الأبحاث محمد ناجي استنادا إلى ما نشره على حسابه بأحد مواقع التواصل الاجتماعي والذي يعد اعترافا بارتكاب انتهاكات وجرائم جنسية تجاه نساء وقد خاطب محمد ناجي إدارة المؤسسة مرتين حيث طلب إجراء تحقيق معه والثانية حيث قدم استقالته والتي لم يتم قبولها.

وتعليقا على ذلك تقول إحدى الفتيات وتدعى أمنية فراج في حسابها على فيس بوك : “بالنسبة لبيان مؤسسة حرية الفكرة والتعبير بخصوص واقعة ناجي وعدم قبول استقالته وفصله فأحب أقول ان ده موقف نقدر نقول كويس ولكن المشكة الحقيقية ان المؤسسة لحد دلوقتي محطتش سياسة تحرش مع ان واقعة محمد ناجي مهياش أول واقعة تحرش داخل مؤسسة جرية الفكر والتعبير”.

ربما يعجبك أيضا