مصر: نأمل الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة خلال اجتماعات اليوم

سهام عيد

رؤية

القاهرة – قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إنه ليس هناك حاجة لقضاء وقت طويل في إلقاء كلمات افتتاحية خلال اجتماع سد النهضة المنعقد في أديس أبابا حاليا، والأفضل أن ننتقل مباشرةً إلى مناقشاتنا الفنية التي يجب أن تمضي بروح من حسن النية والتعاون من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل (سد النهضة GERD).

وبحسب موقع “اليوم السابع”، أضاف عبدالعاطي في كلمته خلال الاجتماع اليوم الأربعاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا:” أعتقد أنه تم تحديد المكونات الأساسية لهذا الاتفاق في الاجتماعات الثلاثة السابقة التي عقدت في أديس أبابا والقاهرة والخرطوم، هذه المكونات الفنية الأساسية للاتفاقية النهائية والتي تتضمن مرحلة ملء سد النهضة التي تُمكّن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية وتحقيق التنمية، وتدابير تخفيف الجفاف لمواجهة حالات الجفاف أو الجفاف الممتد والتي قد تتزامن مع فترة ملء سد النهضة، والقواعد التشغيلية العادلة والمتوازنة، والتي تمكن إثيوبيا من توليد الطاقة الكهرومائية بشكل مستدام مع الحفاظ على تشغيل السد العالي، وإنشاء آلية تنسيق فعالة لتسهيل تنفيذ الاتفاقية.

وقال عبدالعاطي، أعتقد أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق تقدم في اجتماعنا اليوم وغدًا من أجل التغلب على هذه الاختلافات ونأمل في الخروج بمسودة اتفاقية لملء وتشغيل سد النهضة.

وأضاف أشعر أننا اتفقنا على هذه المكونات الأساسية، وتكمن اختلافاتنا في نهج التعبير عن هذه العناصر وفي بعض القيم العددية المرتبطة ببعض التعريفات، مثل حدود الجفاف، وبعض الاختلافات فيما يتعلق بالتصرفات الخارجة من سد النهضة في الظروف الهيدرولوجية المختلفة.

وقال عبدالعاطي:” أعتقد بصدق أننا نستطيع سد الفجوة بيننا في هذه القضايا، لقد جئنا إلى هنا اليوم  لتبادل بعض الأفكار والمفاهيم التي نأمل أن تسهم في التوصل إلى اتفاق شامل وتعاوني ذو منفعة متبادلة فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة وفقا لاتفاق إعلان المبادئ لعام 2015.

وأوضح عبدالعاطي مثل هذا الاتفاق يجب أن يحمي دول المصب من الأضرار الجسيمة التي يمكن أن يسببها سد النهضة، ونأمل أن يتكامل سد النهضة بوصفة منشأ مائي جديد في نظام النيل الشرقي في عملية إدارة مشتركة مع السد العالي في أسوان للحفاظ على مرونة المنظومة المائية لمواجهة الظروف القاسية التي قد تنشأ عن ملء وتشغيل سد النهضة، كما نحتاج أيضًا إلى الاتفاق على تدابير تخفيف الجفاف بناءً على التنسيق والتعاون بين سد النهضة والسد العالي، وهو ما يعد ضروريًا بالنظر إلى حقيقة أن مصر تعاني بالفعل من نقص كبير في المياه يصل إلى 21 مليار متر مكعب في السنة، حيث يتم معالجة هذا العجز في الوقت الحالي عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي المعالجة على نطاق واسع (نقوم بإعادة تدوير المياه بنسبة تصل إلى 10000 جزء في المليون)، مما يعني أن كفاءة استخدام المياه في مصر تتجاوز 85%.

 

ربما يعجبك أيضا