مطالبات بإحصاءات حقيقية لضحايا كورونا.. من الصحف الإيرانية اليوم الأربعاء

يوسف بنده

رؤية

في الأسبوع الثالث من تفشي فيروس كورونا، تتعرض طريقة إدارة الأزمات في البلاد إلى انتقادات من قبل معظم الصحف ومحللي وسائل الإعلام. وكتبت صحيفة “ابتكار”: “ثقة الشعب في النظام على فراش المرض”. ونقلت “آرمان ملي” عن أحد النواب: “ثقة الشعب تعتمد على تقديم إحصائيات حقيقية”.

وأشار محللون إعلاميون، مثل عباس عبدي، إلى أن الاختلاف بين الإحصاءات الرسمية والإحصائية الحقيقية هي إحدى القضايا التي استحوذت على أذهان الكثيرين هذه الأيام. ومع ذلك، فإن صحيفة “كيهان” هددت بأنه لا يجوز لأي شخص آخر غير الحكومة ووزارة الصحة تقديم إحصائيات أو التعليق على عدد الحالات أو الوفيات.

وكتب رئيس تحرير “ابتكار”، جوبين صفاري، في مقاله الافتتاحي، أن إيطاليا وضعت كل البلاد تحت الحجر الصحي للتمكن من السيطرة على تفشي كورونا الوحشي، وهو إجراء كان قد اتخذ سابقًا في الصين، وإذا لم يتم فرض الحجر لكان الملايين من سكان الصين سيعانون من هذا المرض. لكن في إيران، فإن الناس هم الذين ينصحون بعضهم البعض قبل السلطات، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالبقاء في المنازل. صفاري يخاطب المسؤولين: “لا تتأخروا عن الشعب وخذوا الأزمة على محمل الجد”.

وحسب تقرير قناة ايران انترنشنال، ما زال السؤال الأهم الذي يشغل أذهان الناس: لماذا لم يتم فرض حجر صحي على قم؟

مرة أخرى، طرحت صحيفة “شهروند” هذا السؤال، وهذه المرة مع البرلماني غلام رضا حيدري، الذي رأى أن المسؤولين لم يأخذوا التحذيرات على محمل الجد، وثانيًا هناك أسباب عقائدية تقف خلف عدم فرض قيود على مدينة قم.

وفيما يعتقد بعض أعضاء البرلمان أن كورونا إرهاب بيولوجي، يقول حيدري أن نظرية المؤامرة حول الفيروس غير دقيقة، وناقصة، لأن كثيرًا من الدول المتقدمة تعرضوا للخطر، بما في ذلك الولايات المتحدة.

ووفقًا لحيدري، فإن مخطط وهم المؤامرة يدل على قلة اهتمام المسؤولين بأزمة كورونا.

ويضيف حيدري إن عمليات الحجر الصحي، مثل الصين، تتطلب استعدادات خاصة وجهوزية استثنائية، لكن يتعين على المسؤولين الذين توصلوا إلى هذه النتيجة إعلاء صوتهم أكثر وأكثر.

ثقة الشعب تعتمد على تقديم إحصائيات حقيقية

ناقش رئيس كتلة المستقلين في البرلمان والنائب عن مدينة رشت، غلام علي جعفر زاده أيمن آبادي، في مقابلة مع “آرمان ملي” أسباب عدم ثقة الشعب في النظام.

وحسب النائب، فإن بعض أركان النظام كانوا على دراية بانتشار كورونا، لكنهم إما لم يأخذو الأمر على محمل الجد، وإما لم يريدوا أن يؤخذ على محمل الجد، وأخفوا الأمر بسبب الانتخابات أو لأي سبب آخر، الأمر الذي زعزع ثقة الشعب.

ويؤكد النائب عن رشت أنه بعد أن أخذنا جميعنا كورونا على محمل الجد، لا توجد حتى الآن إحصائيات دقيقة.

لا يشك أيمن آبادي في أن السلطات لا تقوم بإعلان الأرقام بشكل صحيح، وهذا يعني أن الوفيات مقتصرة على أولئك الذين يجرون اختبار كورونا ويموتون بعد ذلك، في حين يموت كثير من الناس في الوقت الحاضر بأعراض كورونا، ولكن بسبب عدم وجود مجال لإجراء الفحوصات المخبرية، فإن سبب الوفاة لا يعتبر فيروس كورونا.

ويرى هذا النائب أنه من الأفضل للناس المكوث في بيوتهم، مؤكدًا ضرورة إعلان الأرقام الصحيحة بعيدًا عن الاعتقاد بأن الشفافية ستقلق الناس.

إخفاء الحقيقة مصيبة.. وإعلانها مصيبة أكبر

يشير الصحافي عباس عبدي إلى الاختلافات بين الإحصائيات الرسمية والواقعية، مضيفًا أنه إذا لم تكن الإحصاءات الرسمية خاطئة، فإنها بالتأكيد لا تذكر الحقيقة كاملة. معايير وزارة الصحة هي أولئك الذين أجريت لهم اختبارات كورونا، في حين يموت كثيرون بسبب فيروس كورونا دون أن تدخل حالاتهم ضمن إحصائيات الوزارة.

ووفقا للإحصاءات الرسمية، فإن نسبة الموت 3.3 في المائة، في حين يعتقد المواطنون أن 10 في المائة من المصابين بفيروس كورونا يموتون.

ويقول عبدي إن وزارة الصحة تخشى بشدة أن تضيف الوفيات خارج المستشفيات إلى الإحصائيات الرسمية في هذا المرض، ولكنها تخشى أيضًا من أن تقول أن أجهزة الاختبار والفحص غير متوفرة بشكل كاف، فتلتزم الصمت، مقتنعة بالإحصائيات الرسمية، وهي الإحصائيات التي يعرفون أنها ليست حقيقية. لذلك يرى أن منظومة تقديم المعلومات ملامة في كل الحالات، ولكن عبدي يقول إن عدم الشفافية سيجعل الأوضاع أكثر سوءًا.

يجب التصدي لـ”مروجي الإشاعات وناشري الرعب” بين المواطنين

اعتبرت صحيفة “كيهان” أن التعليقات الأخيرة من أعضاء البرلمان والمحافظين حول إحصائيات كورونا “غريبة”، و”غير مسؤولة”، وبأنها “تروج الإشاعات”.

وكتبت “كيهان” أن هؤلاء “يحبطون الشعب بزيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا وضحاياه، الأمر الذي يمنح وسائل الإعلام الأجنبية المعادية فرصة لاستغلال الأوضاع في البلاد”.

وتزعم صحيفة “كيهان” التابعة للمرشد الإيراني أن مروجي الإشاعات في أميركا تُفرض عليهم عقوبات قاسية، مضيفةً أن هذه “الإشاعات حول عدم واقعية الإحصائيات لا تصدر من أشخاص عاديين بل تصدر من مسؤولين في المحافظات ونواب”.

ولم تطالب “كيهان” بنشر الإحصائيات الحقيقية، بل طالبت فقط بالتصدي لـ”مروجي الإشاعات ومثيري الرعب بين المواطنين وملاحقتهم قانونيًا”.

دور ماهان في دخول كورونا إلى البلاد

قامت صحيفة “شرق” بتحقيق حول دور شركة ماهان للطيران في دخول فيروس كورونا إلى البلاد، وعلى الرغم من أن المتحدث باسم الحكومة، علي ربيعي، قال إن الحكومة أوقفت الطيران مع الصين بقرار، إلا أن الصحيفة لم تجد بالفعل أي قرار رسمي صدر حول هذا الأمر.

ووفق تحقيق الصحيفة، فإن أحد العاملين في شركة ماهان توفي بسبب كورونا، ولكن الشركة لم تجب عن استفسارات الصحافيين أبدًا، وعليه فقد طلبت صحيفة “شرق” من النيابة العامة التدخل رسميًا في هذا الملف.

مصادر الصحيفة تؤكد لها أن السلطات الصينية أوقفت الرحلات التجارية في مطار كوانغ زو منذ بداية الأزمة، لكن ماهان بقيت تجري رحلاتها تحت هذا الاسم، وعليه تتساءل الصحيفة إذا كانت الصين نفسها لم تعط ترخيصًا لهذه الرحلات فكيف كانت ماهان تقوم بها؟

وتضيف “شرق” أن الحجر الصحي لم يطبق على طاقم طيرن ماهان، حتى إنهم لم يستخدموا وسائل الوقاية، وواصلت الطائرات مسيرها لنقل الطلاب إلى العراق وسوريا.

تقرير الصحيفة يؤكد أن هناك ضغوطًا على مضيفي الطائرة لكي لا يبوحوا بأي معلومة.

العمال يمارسون أشغالهم حتى في النوروز

الحجر الصحي في المنزل لا معنى له بالنسبة للعمال. وقد نشرت “شهروند” تقريرًا عن اختلاف الظروف بين الموظفين والعمال في متابعة أعمالهم. ويضيف أنه كان على الحكومة اتخاذ القرار نفسه منذ البداية بإغلاق جميع الأعمال والسماح لجميع القوى العاملة بالتزام الحجر الصحي، لكن هذا لم يحدث. وما حدث بالفعل هو التمييز بين العامل والموظف. التمييز الذي يشعر العمال بأنهم مجرد أدوات.

ويستمر العمال في العمل ليس فقط في ورش العمل الصغيرة، ولكن أيضًا في المصافي الكبيرة، وحتى وفقًا للعمال، فإن هناك نوبات عمل تنتظرهم في النوروز كما في السنوات الماضية، ولا يحق للعمال التغيب عنها.

وفي الوقت نفسه، يتمتع كثير من الموظفين في إيران بالعمل عن بُعد أو بالمناوبة، أو تم تقليل عدد ساعات عملهم بسبب انتشار كورونا. أما العمال فالأمر بالنسبة لهم مختلف ويتوقف على صاحب المصنع الذي في الغالب لن يتسامح في هذه الظروف بحجة الأضرار الاقتصادية.

عناوين أخرى:-

آفتاب اقتصادي:
–  استمرار العلاقات التجارية مع الهند رغم إدانة إيران للانتهاكات ضد المسلمين.
–  بعد ظهور كورونا في الولايات المتحدة .. مستقبل ترامب السياسي على المحك.

افكار:
–  وزير خارجية بريطانيا: لا يمكن أن نقف ونتفرج على إيران وهي تمتلك السلاح النووي.
–  رئيس البرلمان يطالب بضغط المجتمع الدولي على واشنطن لرفع العقوبات.

ايران انترنشنال:
–  المقرر الأممي لحقوق الإنسان في إيران: تعامل طهران مع احتجاجات نوفمبر كان عنيفًا.
–  وزارة الصحة الإيرانية: عدد ضحايا فيروس كورونا في إيران وصل إلى 8042 مصابا و291 متوفيا.

ايران امروز:
–  مساع لانتاج دواء عشبي لمكافحة كورونا في إيران.
–  ايران تنصح السعودية بعدم تسييس قضية فيروس كورونا.

مستقل:
–  الأمم المتحدة تطلب من إيران إطلاق سراح جميع السجناء.
–  البنتاجون: إرسال منظومات دفاع جوي للعراق لحماية جنودنا من هجمات إيران.

ربما يعجبك أيضا