معاريف: الأحداث في النقب تبعث على القلق.. وعلى الشرطة أن ترد بحزم

ترجمات رؤية

ترجمة – محمد فوزي

أثارت أحداث الأسبوع الماضي في النقب، حيث قام شباب من القطاع البدوي بإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف على مراكز الشرطة وأفرادها، والاعتداء على المدنيين وإضرام النار في السيارات، مشاعر الحزن والتساؤل عما إذا كانت الشرطة فقدت قدرتها على الصمود والردع، كذلك التعبير عن الازدراء للشرطة ورئيس الوزراء، والتأكيد على أن البدو ليسوا خائفين، كل تلك الأفعال تعطي الانطباع بأننا في وضع ربما يكون الأكثر خطورة على الإطلاق.

حقيقة، لا ينبغي توجيه أصابع الاتهام إلى الوسط البدوي وتشويه سمعة جميع من فيه، لكن مثل هذه الحوادث لا يمكن أن تستمر على هذا النحو، حيث إننا أمام وقائع تتحول فيها الشرطة من موقف سيطرة وسلطة وردع، إلى شرطة مضطهدة وغير خاضعة للسيطرة ومتساهلة؛ ما يؤكد مخاوف مواطني الدولة من الوضع الراهن.

لقد استمعنا إلى قائد النقب العسكري الجنرال “نحشون ناجلر”، سمعنا أشياء تتعلق بالنزاهة والصدق، وكذلك العزم والنية على تجنب أي تعبير عن الضعف، ووعد بوقف كل المشاغبين ورماة الحجارة وزجاجات المولوتوف، ولم يخش انتقاد القيادة البدوية عندما أشار إلى أن هؤلاء المشاغبين ليسوا ذوي قيمة، وقرر هو نفسه إغلاق الطريق المؤدي إلى البحر الميت الخميس الماضي بسبب خطورة الأوضاع. إن تحمل المسؤولية جزء مهم من القدرة على القيادة، والكلمات كانت رائعة حقًّا، لكن الإجراءات على الأرض تُقدَّم صورة مختلفة.

لقد ألقى باللوم على عضو الكنيست السابق طالب الصانع وادّعى أنه جلب المتظاهرين من الشمال وأثار الأجواء بالأعلام الفلسطينية، واعترف أيضًا أنه هو نفسه قرّر إغلاق الطرق المؤدية إلى البحر الميت يوم الخميس الماضي بسبب الخطر الناجم عن تركه مفتوحًا.

والسؤال المطروح هنا: هل يخاف المسئولون في الشرطة من رد الفعل، وبالتالي لا يأخذون القرارات الصعبة المطلوبة؟ هل هناك أحد ربما في قيادة الدولة يمكنه أن يمنع اتخاذ إجراءات أكثر قوة من قبل الشرطة؟ بالتأكيد هناك شيء واحد لا جدال فيه، أنه من المستحيل على المواطنين أن يتحركوا على طرق الجنوب إذا أظهرت الشرطة ضعفًا في السيطرة والإدارة، حتى بالنسبة لسكان المركز، الذين لا يبعدون سوى ساعة واحدة بالسيارة عن مكان الحادث، فهناك بالتأكيد أسباب للقلق.

للاطلاع على رابط المقال الأصلي إضغط هنا

ربما يعجبك أيضا