مفوضية حقوق الإنسان الأممية تدعو لـ”التحلي بالرحمة” مع الروهنغيا

محمود سعيد

رؤية

انتقدت مفوضية حقوق الإنسان الأممية، الجمعة، تأخر دول عن الاستجابة لمهاجرين من أقلية الروهنغيا المسلمة، كانوا على متن قارب عالق في خليج البنغال قبل أن يغرق، ما أدى إلى مصرع 32 منهم، ودعت إلى “التحلي بالرحمة” مع مثل هؤلاء.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، روبرت كولفيل، عبر تقنية الفيديو كونفرانس في جنيف.

وقال كولفيل إن “من كانوا على متن القارب هم من النساء والأطفال (..) وقد عثر بخلاف المتوفين على نحو 400 آخرين يعانون الجفاف وسوء التغذية، ويحتاجون إلى رعاية طبية بعد شهرين تقريبا في البحر”.

وأوضح أن مفوضية شؤون اللاجئين وشركاءها في بنغلاديش، يقدمون حاليا المأوى والمساعدة للناجين الذين نزلوا من القارب، صباح الخميس.
وتابع: “نحن على علم بتقارير تفيد بأن القارب (المنكوب) سعى مرارا وتكرارا إلى ملاذ آمن، لكنه لم يتمكن من أن يرسو في ماليزيا”.

واستطرد: “مهما كانت الجهود المبذولة لمكافحة تهريب الأشخاص، يجب أن يكون هذا وقت التحلي بالرحمة مع أولئك الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة والحماية”.

وأضاف: “في ضوء تقارير عن وجود سفن أخرى في ظروف مماثلة لا تزال في البحر، فإننا نحث بشدة على تكثيف جهود البحث والإنقاذ في الوقت المناسب”.

ودعت المفوضية جميع الدول إلى استناد استجاباتها للمهاجرين، ممن يمرون بمحنة في البحر، إلى قانون حقوق الإنسان الدولي وقانون اللاجئين، والسماح لهم بالنزول الآمن.

وقال كولفيل: “يجب تجنب ممارسات الاعتراض الخطيرة، بما في ذلك صد القوارب التي تحاول أن ترسو”.

والخميس، لقي 32 من الروهنغيا مصرعهم، بعد أن ظلوا عالقين داخل قارب مكتظ بالمئات في مياه خليج البنغال لأسابيع.

(وكالات)

ربما يعجبك أيضا