مقترح لإنشاء بنك للذهب في مصر.. والتجار يشرعون في خطوات التنفيذ

جددت شركات عاملة في صناعة وبيع المشغولات الذهبية في مصر، اقتراحها بشأن إنشاء بنك للذهب للمساعدة في تقديم منتجات متنوعة في سوق تحكمه قواعد وقوانين.

واقتراح رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة إنشاء بنك للذهب في مصر يحافظ على رصيد المصريين في مكان أمن بدلا من الاحتفاظ بها في المنازل، الأمر الذي أشاد به الدكتور ناجي فرج مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب.

الاحتفاظ بالذهب

قال مستشار وزير التموين لشؤون صناعة الذهب: “المقترح  جيد ومفيد، وإنشاء بنك للذهب بفائدة 2.5 أو 3% للأشخاص الذين يحبون الاحتفاظ بالذهب الخاص بهم وبهذا الاقتراح تعود الفائدة على المواطنين والدولة”، مؤكدا أن الذهب يرفع الاحتياطي الاستراتيجي لدى البنك المركزي ويضيف القوة الدولارية للبنك المركزي.

وبدأت البورصة المصرية في إنشاء بورصة متخصصة للذهب من خلال البورصة السلعية هو الأمر الذي يتطلب إجراءات لوجستية من مخازن وضوابط تخزين للذهب لتيسير عملية تداوله بشكل لحظي.

أول صندوق للاستثمار في الذهب

اطلق في مصر مؤخرا أول صندوق للاستثمار في الذهب بترخيص من الهيئة العامة للرقابة المالي، عبر إصدار وثائق بقيمة تبدأ من 10 جنيهات يتم من خلالها تداول الوثائق وتحقيق أرباح مع الاحتفاظ بأصل الذهب لدي شركة متخصصة بحفظ المعادن.

وأشار أحمد أبو السعد الرئيس التنفيذي  لشركة أزيموت المؤسسة لصندوق الاستثمار في الذهب،  إلى المزايا التي يوفرها الصندوق، ومنها إمكانية البدء في الاستثمار بمبالغ صغيرة وبدون حد أقصى بالإضافة لضمان التعامل في ذهب معتمد ومضمون مع توفير جزء من تكلفة الحصول على الذهب مثل تكلفة المصنعية التي يحصل عليها التجار بالإضافة إلى توفير خدمات الحفظ لدى أماكن معتمدة ومسجلة بسجلات الهيئة العامة للرقابة المالية وهو ما يحافظ على ممتلكات المستثمرين من الذهب من السرقة أو التلف.

سوق الذهب 

من جهته، قال الدكتور فادي كامل الرئيس التنفيذي لشركة ذهب مصر، إن السوق المصري يعد من أقدم أسواق الذهب في العالم والمنطقة العربية، إلا أن التطور الذي شهدته الأسواق العربية مثل السعودية والإمارات جعلتها تتقدم عن السوق المصري.

وأوضح في تصريح خاص لـ شبكة رؤية الإخبارية، إن هناك اقبالًا كبيراً للاستثمار في الذهب بمصر  ومن ثم يجب تطوير السوق بما يواكب الأحداث الاقتصادية واستغلال الاهتمام الجماهيري بتنظيم السوق وإنشاء بنك مركزي للذهب أسوة بأسواق مشابهة لمصر.

وأشار الى أن شركته بدأت بالفعل في وضع أول خطوة نحو انشاء بنك للذهب عبر تنويع المنتجات الذهبية المقدمة للجمهور سواء المشغولات أو السبائك باختلاف أنواعها، بالإضافة الى استخدام نظام التقسيط في بيع السبائك والتي تبدأ من ربع جرام وصولاً الى كيلو جرام ، بالإضافة الى إنشاء كارت مدعوم بالذهب يمكن استخدامه بضمان الذهب الذي سيتم إيداعه.

ذكر أن  الذهب هو أداة للادخار  في المقام الأول وليس أداة للاستثمار، لأنه يعتمد على الوقت الطويل، وغير مؤهل للمضاربة والتي تعتمد على الوقت القصير.