“مقتل بائع الكتب” تروي تاريخ العراق الحديث

شيرين صبحي

رؤية
بغداد- صدرت حديثا عن دار سطور، رواية “مقتل بائع الكتب” للكاتب سعد محمد رحيم، تدور أحداثها في مدينة بعقوبة العراقية. ويغطي العمل الذي يأخذ منحى التحقيق الصحافي فترة زمنية طويلة من تاريخ العراق الحديث تمتد من الستينيات إلى ما بعد مصرع بطلها محمود المرزوق في أواخر 2009.

أما القتيل فهو رسام مثقف كان ضحية الظلم الدكتاتوري في بلاده، كما كان في بلد الاغتراب تشيكوسلوفاكيا خلال العهد الاشتراكي. ورغم أنه كان ملتزماً بالأفكار اليسارية، بعيداً عن الأيديولوجيا وجمودها، فقد عانى من الاستبداد الشيوعي في الغربة أضعاف ما لاقاه في بلاده.

والرواية تنطلق من بداية بوليسية تشد اهتمام القارئ، حين يتلقى الصحافي ماجد بغدادي، بعد منتصف الليل، هاتفاً من مجهول متقدم في السن – كما يوحي صوته – يطلب منه أن يقوم بالتحقيق في جريمة الاغتيال، قائلاً له: حياة المرزوق غابة من الأسرار.

ويتابع السارد بقية أحداث الرواية في مدينة بعقوبة، حيث يلتقي مصطفى كريم، موزع الصحف ومنه يعلم أن “بعقوبة خسرت أكثر من نصف مبدعيها.. بعضهم هجرها، وبعضهم اغتيل فيها، وبعضهم مات كمداً”، ثم يذكر له أربعة سيوفرون المعلومات المفيدة لكتابه: ابن أخت المرزوق، وأديب كردي، ورسام، وامرأة.

ومن مصطفى نعلم أن المرزوق كان معتقلاً في سجن نقرة السلمان، وأفرج عنه في عام 1968، وبعد اعتقاله مرة ثانية، سافر إلى براغ حيث درس الرسم ثم غادرها مكرهاً إلى باريس، لكنه في عام 1989 عاد بشكل مفاجئ إلى بعقوبة.

ربما يعجبك أيضا