مقتل 3 مُبشرين أمريكيين.. عصابات هايتي ترد على اجتماع بايدن ورئيس كينيا

العصابات المسلحة ترد على اجتماع رئيس كينيا وبايدن بقتل 3 مبشرين في هايتي

شروق صبري
مقتل مبشرين في هايتي

أعلنت منظمة بعثات في هايتي على فيسبوك أن مجموعة تبشيرية مقرها أوكلاهوما تعمل في عاصمة هايتي تعرضت لهجوم من عصابات، أسفر عن مقتل أمريكيين ومدير المجموعة.


في حادث مأساوي في هايتي، قتلت عصابة مسلحة مبشرين أمريكيين ومدير دار أيتام هايتي في مجمع تابع لمنظمة مقرها أوكلاهوما.

الضحايا الأمريكيون هما ديفي لويد وزوجته ناتالي لويد، ابنة بن بيكر، ممثل الولاية الجمهوري في ولاية ميسوري، كما قُتل جود مونتيس، مدير دار الأيتام الهايتي.

معركة بالأسلحة النارية

الهجوم وقع عندما اقتحمت 3 شاحنات محملة بمسلحين مجمع البعثة، حيث تم تقييد ديفي لويد وضربه وسرقة ممتلكات الكنيسة، ثم اندلعت معركة بالأسلحة النارية مع وصول مجموعة مسلحة أخرى، مما أسفر عن مقتل الزوجين لويد ومونتيس، وتظهر مقاطع فيديو جثث الضحايا، ويبدو أن بعضها قد أحرقت.

تأتي هذه الجريمة وسط تفاقم العنف في هايتي، حيث تعاني البلاد من انتشار العصابات المسلحة التي تهاجم مراكز الشرطة والمستشفيات وتحرر السجناء، مما أدى إلى زيادة كبيرة في عدد القتلى والجرحى. كما يواجه نصف السكان نقصًا في الغذاء.

وفق ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، 24 مايو 2024، أدى العنف والفوضى إلى استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري وتنصيب مجلس حكم جديد.

هايتي

هايتي

العصابات المسلحة

تستعد هايتي لنشر قوات شرطة من كينيا بدعم من الولايات المتحدة لتعزيز الأمن في البلاد، رغم معارضة العصابات لهذا الانتشار، وقد أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الكيني ويليام روتو التزامهما بالعملية الأمنية خلال زيارة روتو لواشنطن، يوم الخميس 23 مايو 2024.

وشدد بايدن على أهمية الاعتماد على كينيا لإحلال النظام في هايتي دون تدخل أمريكي مباشر، وتأتي عمليات القتل في الوقت الذي ينتظر فيه مجلس الحكم الجديد في هايتي نشر قوات الشرطة من كينيا، في إطار خطة تدعمها الولايات المتحدة للمساعدة في محاولة تحقيق ما يشبه الأمن في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.

وانتشرت العصابات المسلحة بالأسلحة المهربة من الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة في جميع أنحاء العاصمة والمدن الأخرى، وحررت السجناء من أحد السجون وهاجمت مراكز الشرطة والمستشفيات.

عنف العصابات

يواجه نصف السكان نقصًا في الغذاء، كما قفز عدد القتلى والجرحى بسبب عنف العصابات بنسبة 53% خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، مقارنة بالربع السابق، حسبما ذكرت الأمم المتحدة مؤخرًا، وأدت الفوضى إلى استقالة رئيس الوزراء أرييل هنري وتنصيب مجلس الحكم لاحقًا.

وشكلت العصابات اتحادًا فضفاضًا وتعهدت بمحاربة نشر القوات الكينية، التي امتنعت حكومة كينيا عن نشرها وسط تأخير في الحصول على التمويل من الولايات المتحدة وحلفائها، ولم يذكر الرئيس بايدن والرئيس الكيني ويليام روتو، خلال زيارة الدولة التي قام بها الزعيم الإفريقي إلى واشنطن يوم الخميس 23 مايو 2024، متى سيتم نشر الشرطة الكينية، ولكنهما أكدا التزامهما بالعملية الأمنية.

الاعتماد على كينيا

في مؤتمر صحفي مشترك، تحدث بايدن عن الوضع المتقلب في هايتي وأهمية الاعتماد على كينيا للمساعدة في إحلال النظام بسبب علاقة الولايات المتحدة المعقدة مع هايتي، بما في ذلك الاحتلال الطويل في أوائل القرن العشرين.

وقال بايدن: “لذلك نحن في وضع حيث نريد أن نفعل كل ما في وسعنا دون أن نبدو وكأن أمريكا تتدخل مرة أخرى وتقرر أن هذا هو ما يجب القيام به”.

ربما يعجبك أيضا