مقتل 6 في احتجاجات أثناء توزيع مساعدات غذائية في أفغانستان

أسماء حمدي

رؤية

كابول – قال مسؤولون إن ستة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم السبت، خلال اشتباكات بين الشرطة ومحتجين غاضبين، مما اعتبروه ظلماً في توزيع المساعدات الغذائية خلال أزمة فيروس كورونا، وذلك في إقليم غور الواقع بغرب البلاد.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية، إن أربعة مدنيين ورجلي شرطة لقوا حتفهم خلال هذه الواقعة، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”.

وأضاف “سيتم إرسال وفد من كابول لإجراء تحقيق شامل في هذا الحادث”، مشيراً إلى إصابة عشرة رجال شرطة وتسعة مدنيين أيضاً في الاشتباكات.

وقال جول زمان نايب عضو البرلمان الذي يمثل غور، إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم وإن ما يزيد على 12 آخرين أصيبوا خلال المظاهرة التي نشبت بسبب تزايد الاستياء، مما يقال إنها محاباة في توزيع المساعدات لصالح من هم على صلة بالسياسيين.

وقال محمد عارف عابر المتحدث باسم حاكم غور، إن الشرطة فتحت النار بعد أن رشقها بعض المحتجين، الذين قدر عددهم بنحو 300، بالحجارة وحاولوا اقتحام منزل الحاكم.

وقال إن شخصين فقط لقيا حتفهما وأصيب خمسة خلال الواقعة، مشيرا إلى وجود إصابات أيضاً في صفوف الشرطة. ونفى أي غياب للعدالة في توزيع المساعدات.

وذكر أحمد قريشي المدير التنفيذي للمركز الصحفي في أفغانستان أن من بين القتلى مذيع متطوع في محطة إذاعية محلية يدعى أحمد نافيد خان إذ كان جالساً في متجره القريب عندما أصابته رصاصة في الرأس.

وقالت شهرزاد أكبر رئيسة اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في أفغانستان في تغريدة على تويتر، إن اللجنة تنظر في “تقارير مقلقة عن إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين”.

كما دعت منظمة العفو الدولية لتحقيق مستقل في لجوء الشرطة للقوة.

وتوزع الحكومة مساعدات غذائية في أنحاء البلاد مع تسبب القيود المفروضة لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد في خسارة الكثيرين لوظائفهم وارتفاع أسعار الغذاء.

وقالت أكبر لـ”رويترز” قبل أيام، إن شكاوى كثيرة وصلت إلى اللجنة من المواطنين بشأن عدم عدالة توزيع المساعدات الغذائية.

وأضافت “وصلتنا شكاوى متكررة من أن من يحصلون على المساعدات المحدودة ليسوا من هم في أمس الحاجة إليها بل من لديهم صلات بالسلطات المحلية أو مسؤولين محليين”.

وسجلت أفغانستان 4033 حالة إصابة بالمرض و 115 وفاة.

ربما يعجبك أيضا