مكالمة هاتفية بين زعيمي سوريا وإيران بشأن فلسطين.. ما مفادها؟

محمد النحاس
الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي

أعرب الرئيس الإيراني عن اعتقاده بأن النظام العالمي يتغير لصالح المقاومة الفلسطينية.


تناول الرئيس السوري بشار الأسد، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، الوضع في فلسطين، خلال اتصال هاتفي أمس الأحد 9 إبريل 2023.

وحسب ما نقلت صحيفة هآرتس العبرية، شدد الزعيمان على أن الاستقرار الإقليمي مبني على العلاقات الودية بين بلديهما.. فكيف يرى كلاهما، من هذه الزاوية، تطورات الأحداث المتسارعة والعلاقات المضطربة بين الإسرائيليين والفلسطينيين؟

النظام العالمي يتغير لصالح فلسطين؟

أبدى الرئيس الإيراني اعتقاده بأن النظام العالمي “يتغير لصالح المقاومة (الفلسطينية) وضد الكيان الصهيوني” على حد تعبيره.

ويرى الجانبان أن الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين في المسجد الأقصى تعكس “السياسة العدوانية” لإسرائيل، وأنها لا يمكن فصلها عن الهجمات التي تشنها ضد سوريا.

واعتبرا أن هذه الاعتداءات تظهر “فشل إسرائيل في وجه قوة المقاومة وشجاعة الشعب الفلسطيني”.

ضعف وإحباط إسرائيل 

شهد الأسبوع الماضي تطورات محتدمة بين الإسرائيلين والفلسطينيين، واقتحمت الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى عدة مرات، واعتقلت المئات، وخلال تصدي المقدسيين لهذه الاقتحامات أصيب العشرات منهم، وفق الهلال الأحمر الفلسطيني.

وقال رئيسي إن “جرائم الكيان الصهيوني تدل على ضعف وإحباط هذا الكيان، وهي إشارة على أن المستقبل مشرق للمقاومة”، وفق ما نقلت قناة “الميادين” المقربة من النظام الإيراني.

توتر متواصل 

في الأسبوع الماضي أيضًا، تعرض شمال إسرائيل لضربات صاروخية من جنوب لبنان. وردت إسرائيل باستهداف مناطق داخل لبنان وقطاع غزة، في حلقة جديدة من التوترات المتواصلة بين الجانبين، والتي تهدد بإشعال حرب شاملة في المنطقة.

وتجري الجهود الإقليمية والدولية على قدمٍ وساق لاحتواء الموقف، قبل أن يتطور إلى مستويات أخطر.

سوريا وإيران

شدد الزعيمان خلال حديثهما عبر الهاتف، على أن العلاقات الودية بين سوريا وإيران، تعدُ أساسًا للاستقرار الإقليمي، وشددا أيضًا على ضرورة تعزيز المصالح المشتركة، والتعاون والحوار المستمر بين الجانبين.

وتجمع دمشق وطهران علاقة عميقة، توثقت على مدار العشرية الماضية بعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، والتي أدت إلى عزلة دمشق عن محيطها الإقليمي، في حين ظلت إيران الحليف الأبرز.

ربما يعجبك أيضا