منزل ويليام وكيت الجديد.. شهد أشهر قصة حب مأساوية في تاريخ العائلة المالكة

ياسمين سعد
الملكة مارجريت

بعد سكن الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون به.. تعرف على قصة منزل ريفي شهد أكثر قصة حب مأساوية في تاريخ العائلة المالكة.


انتقل الأمير ويليام وزوجته الأميرة كيت ميدلتون من شقتهما بقصر كينسينجتون للعيش في منزل ريفي بمنطقة ويندسور، وهي المنطقة التابعة لجدته الملكة إليزابيث.

وبرر الزوجان انتقالهما إلى هذا المنزل الريفي البسيط بمحاولتهما تنشئة أبنائهما، جورج الذي يبلغ من العمر 9 سنوات، وشارلوت التي تبلغ من العمر 7 سنوات، ولويس الذي يبلغ من 4 سنوات فقط، في أجواء طبيعية قدر الإمكان، بعيدًا عن القصر الملكي وفخامته.

منزل تاريخي وحب مأساوي

يسمى المنزل الذي يعد الموطن الحالي لعائلة الأمير ويليام بكوخ أديليد، تيمنًا باسم زوجة ويليام الرابع، الملكة أديليد، والتي بناه لها 1831، واعتمد في بنائه على الطراز الريفي البسيط، هذا بحسب ما ذكر في موقع “بي بي سي”. وهو المنزل الذي شهد إقامة طيار معركة بريطانيا الذي أصبح فارسًا للملك جورج السادس، بيتر تاونسند مع زوجته روزماري، من 1944 حتى عام 1952.

وتكمن شهرة بيتر التاريخية في أنه الحب الأول للأميرة مارجريت شقيقة الملكة إليزابيث، والذي سمته بعض الصحف بالحب المحرم، في حين أطلقت عليه صحف أخرى لقب أكثر قصة حب ملكية مأساوية على الإطلاق. وبدأت قصة حب بيتر ومارجريت حينما انهار زواجه بعد خيانة زوجته روزماري برات له مع جون دي لازلو، الذي تزوجته بعدما أنهت طلاقها من بيتر مباشرة.

الأميرة مارجريت مع بيتر

الأميرة مارجريت مع بيتر

العزاء في مشاركة الحزن

على عكس جميع العشاق، ما جمع بيتر ومارجريت هو مشاركة الحزن وليس مشاركة الفرح، فبيتر كان يشعر بالوجع من طليقته وأم أبنائه، في حين كانت هي حزينة لوفاة والدها الملك جورج السادس، فوجد كل منهما العزاء في الآخر، وارتميا في كلاهما في أحضان الآخر منذ هذه اللحظة، حتى يجدا الأمان الذي يفتقدانه من عائلتهما.

وعندما علمت الملكة بحب شقيقتها مارجريت لبيتر دعتهما إلى العشاء، وشعر بيتر وقتها بأن الملكة ممتعضة من الخبر، ولكنها لا تستطع فعل شيء سوى تقبل قرار شقيقتها، هذا بحسب ما ذكره في مذكراته التي نشر موقع الديلي ميل جزءًا منها، في ما يخص هذه المرحلة من تاريخ العائلة الملكية.

رفض زواج المطلقين

كانت العقبة التي تقف أمام زواج الحبيبن ليس فقط أن بيتر يكبر مارجريت بـ16 عامًا، بل كانت المشكلة الكبرى أنه مطلق، فكانت ترفض الكنيسة زواج أي شخص مطلق، والملكة هي الرئيس الفخري لكنيسة إنجلترا، وبالتالي لا تستطيع أن تخالف القواعد وتزوج شقيقتها بشخص مطلق ترفضه الكنيسة.

وبحسب القانون الملكي الصادر عام 1772 فإنه يتعين على الأميرة مارجريت الحصول على موافقة الملكة على زواجها قبل أن تبلغ من العمر 25 عامًا، وبعدها ستعفى من حق الملكة في رفض زواجها، ولكنها ستحتاج إلى موافقة البرلمان على زواجها من شخص مطلق، وقد رأى رئيس البرلمان آنذاك، وينستون تشرشل، زواج مارجريت برجل مطلق بمثابة الكارثة.

عواقب وخيمة

بدأت الصحف البريطانية في الكتابة عن الحبيبين، حتى إن أخبارهما كانت أكبر من أخبار الملكة إليزابيث، وحاول جميع من في القصر إبعاد كليهما عن الآخر، حتى لا يتسببان في مشكلة للملكة المتوجة على عرش بريطانيا حديثًا، فأرسلت الأميرة مارجريت في مهام ملكية بالخارج، وكذلك فعلوا مع بيتر، حتى افترق الحبيبان لمدة عام كامل.

وعندما عادت المياه إلى مجاريها واقتربت مارجريت من السن القانونية للزواج دون موافقة الملكة، أخبرت العائلة المالكة مارجريت بعواقب هذه الزيجة التي ستجعل نسلها في نظر البريطانيين نسلًا غير شرعي، وستحرم من جميع واجباتها وألقابها الملكية، وستعيش بقية حياتها بعيدًا عنهم.

إعلان نهاية قصة حب مارجريت وبيتر في الجرائد

إعلان نهاية قصة حب مارجريت وبيتر في الجرائد

نهاية القصة

قال بيتر في مذكراته إنه كان يشعر بأنه في كفة ميزان بجانب العائلة المالكة، مشيرًا إلى أنه كان يعرف أن وزن كفته أقل، وأن مارجريت لن تختاره وتفضله على مهامها الملكية، مهما بلغت درجة حبها له، وقد كان ذلك. وانتهت قصة الحب المأساوية بين بيتر ومارجريت في عام 1955.

وقد انتهت القصة عندما كتبت مارجريت خطابًا شرحت فيه للشعب البريطاني قرار إنهاء علاقتها ببيتر، مشددة على أنها اتخذت هذا القرار بمفردها، وأنها تعلم أنها اتخذت القرار الصحيح، وأنها ستتابع أداء مهامها الملكية على أكمل وجه، ولم يعد الحبيبان، كلٌّ إلى الآخر، مرة أخرى، بل تزوج كل منهما وصنع حياة جديدة، عالجت جروح الماضي الموجعة.

ربما يعجبك أيضا