منسق الأمم المتحدة للسلام: التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني الحال الأخطر منذ سنوات

حسام السبكي

رؤية    

نيويورك – قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، يوم الأربعاء، إن الوضع على الأرض مستمر في التدهور ليصبح “أخطر تصعيد بين إسرائيل والمسلحين الفلسطينيين منذ سنوات”، وفقا لما ذكره متحدث باسم الأمم المتحدة.

وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن وينسلاند استخدم هذا الوصف في إحاطته لمجلس الأمن في مشاورات مغلقة هي الثانية هذا الأسبوع.

وقال دوجاريك “إننا نشعر بقلق بالغ إزاء تزايد الخسائر في صفوف المدنيين في غزة وإسرائيل، ونشعر بحزن عميق إزاء التقارير المتعلقة بوفيات الأطفال في غزة”.

وأكد الأمين العام ووينسلاند أن إطلاق حماس والمسلحين الآخرين العشوائي للصواريخ وقذائف الهاون من الأحياء المدنية المكتظة بالسكان باتجاه مراكز السكان المدنية ينتهك القانون الإنساني الدولي. كما أنه غير مقبول ويجب أن يتوقف على الفور.

وتابع دوجاريك قائلا إنه مع الاعتراف بشواغل إسرائيل الأمنية المشروعة، كرر وينسلاند التأكيد على أن السلطات الإسرائيلية يجب أن تتقيد بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي، وأن على قوات الأمن الإسرائيلية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وضبط استخدامها للقوة لتحييد المدنيين والأعيان المدنية أثناء سير العمليات العسكرية.

وأضاف أن الأمين العام يشعر بالفزع بشكل خاص لأن الأطفال ما زالوا يقعون ضحايا للعنف. يجب منحهم حماية خاصة من أي شكل من أشكال العنف.

وقد دعا غوتيريش هو ومبعوثه المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات لتمكين الأطراف من التراجع عن “حافة الهاوية” والعودة إلى التفاهمات السابقة التي حافظت على هدوء نسبي في غزة، وتجنب الانزلاق إلى الفوضى، مع الخسائر الهائلة والأضرار الجسيمة التي ستلحق بالبنية التحتية المدنية.

وذكّر وينسلاند أعضاء المجلس بأن السكان المدنيين على كلا الجانبين هم من يتحملون عبء الحرب وأن أكثر الفئات ضعفا هي الأكثر عرضة للمعاناة. كما سلط وينسلاند الضوء على دوامة العنف، التي تدمر حياة ومستقبل الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء، لن تنتهي سوى بالتوصل إلى حل سياسي للصراع، وإنهاء للاحتلال وتحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والاتفاقيات القائمة، مع القدس عاصمة للدولتين.

وكالات

ربما يعجبك أيضا